إيران تؤكد انها "قوية وآمنة" لاستضافة مباريات دوري الأبطال

13960723001585_Test_PhotoI
13960723001585_Test_PhotoI
طهران- أكد مسؤول إيراني الأحد ان بلاده "قوية وآمنة" لاستضافة مباريات دوري أبطال آسيا في كرة القدم، بعد طلب الاتحاد القاري من أندية الجمهورية الإسلامية خوض لقاءاتها خارج أرضها في أعقاب سلسلة أحداث في الآونة الأخيرة، أبرزها اسقاط طائرة مدنية أوكرانية. وأعلن الاتحاد المحلي للعبة هذا الأسبوع ان الاتحاد القاري طلب من أنديته خوض مبارياتها خارج أرضها من دون تحديد الأسباب بشكل رسمي، في خطوة قابلها الطرف الإيراني بالتلويح بالانسحاب من المسابقة. لكن مصدرا مقربا من الملف أفاد وكالة فرانس برس الأحد ان الطلب لا يزال "توصية" من لجنة المسابقات، ومن المتوقع ان يتخذ المكتب التنفيذي قراره بشأنها "في الساعات المقبلة". وقال وزير الرياضة الإيراني مسعود سلطاني فر إن "إيران بلاد آمنة وقوية (...) لا توجد لدينا أي مشاكل تتعلق بسلامة الطيران"، وذلك في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني لمكتبه. وشدد على انه "يضمن شخصيا سلامة فرق كرة القدم الزائرة"، متوجها الى الرئيس البحريني للاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة "يبدو ان قرار لجنة مسابقاتكم خضع لتأثير الإعلام الغربي المناهض". وأوضح مصدر مقرب من الملف لفرانس برس الأحد ان توصية لجنة المسابقات جاءت بسبب "الظروف الراهنة" في الجمهورية الإسلامية. وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الأمر "ليس قرارا رسميا بعد، ولا يزال توصية من لجنة المسابقات تحتاج لإقرارها من قبل المكتب التنفيذي"، متوقعا ان يتم ذلك "في الساعات المقبلة" تمهيدا لإعلانه. وحذرت السلطات الرياضية الإيرانية من أن الأندية المعنية، وهي برسيبوليس وسيباهان (يشاركان مباشرة في دور المجموعات) وإستقلال طهران وشهر خودرو (يشاركان اعتبارا من الدور التمهيدي الثاني)، تعتزم الانسحاب من المسابقة بحال أصبح القرار نافذا. ونقلت وكالة إيسنا عن رئيس اللجنة الأولمبية رضا صالحي أميري قوله "لن ننصاع لأي ضغط وإذلال. تم الإعلان رسميًا عن أننا لن نشارك في المباريات إذا تقرر ذلك. وتداعياتها يتحملها أولئك الذين يتخذون القرار". ويأتي ذلك في أعقاب توتر سياسي وعسكري في الجمهورية الإسلامية ومنطقة الخليج هذا الشهر بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في الثالث من كانون الثاني/يناير بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد. وردت إيران في الثامن منه باستهداف صاروخي لقاعدتين عسكريتين في غرب العراق وشماله يتواجد فيهما جنود أميركيون. وفي اليوم نفسه، أسقطت "عن طريق الخطأ" بواسطة صاروخ طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران. وأدى ذلك الى مقتل 176 شخصا كانوا على متن الرحلة، ودفع العديد من شركات الطيران الى وقف رحلاتها الى العاصمة الإيرانية. - (أ ف ب) اضافة اعلان