إيران تعزز أسطولها وتحذر البحرية الأميركية في مياه الخليج

طهران- وجّه الحرس الثوري في إيران تحذيراً أمس إلى قوات البحرية الأميركية المتواجدة في مياه الخليج، وذلك عقب إعلانه التزود ب110 قطع بحرية قتالية.اضافة اعلان
ووفق التلفزيون الرسمي، فإنّ القوة البحرية للحرس الثوري تزودت بزوارق من نوع "عاشوراء" ومراكب خفر "ذو الفقار" وغواصات "طارق".
وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري علي رضا تنكسري خلال مراسم نظّمت في جنوب البلاد، "نعلن اليوم أننا بالمرصاد للأميركيين حيثما تواجدوا، وسيشعرون أكثر بحضورنا قريباً".
وكادت إيران والولايات المتحدة أن تصلا مرتين إلى مواجهة مباشرة في الأشهر الأخيرة. ووقعت الحادثتان في حزيران(يونيو) 2019 بعدما أسقطت إيران طائرة من دون طيار أميركية فوق مياه الخليج، ثم في كانون الثاني (يناير) الماضي بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي كان يدير العمليات الخارجية للحرس الثوري، في ضربة أميركية في بغداد.
بدوره، أعلن اللواء حسين سلامي، القائد العام لهذه القوة الإيرانية، أنّ "التقدّم وسط البقاء في موقف الدفاع يمثّل طبيعة عملنا".
واضاف أنّ ذلك "لا يعني أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام العدو"، لافتاً إلى أنّ إيران "لن تنحني أمام أي خصم".
وأوضح سلامي أنّ بحرية الحرس الثوري تلقت تعليمات بزيادة القدرات البحرية لإيران حتى تتمكن البلاد من الدفاع بالشكل الملائم عن "سلامة أراضيها ووحدتها، حماية مصالحها في البحر وملاحقة العدو وتدميره".
إلى ذلك أكدت طهران أمس أن قرار الولايات المتحدة وضع حد للإعفاءات من العقوبات المفروضة على إيران بشأن برنامجها النووي هو "محاولة يائسة" لن تؤثر على الجمهورية الإسلامية.
وقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي إن وضع حد لهذه الاستثناءات أمس، يهدف إلى "تحويل أنظار الرأي العام عن هزائم (واشنطن) المتواصلة بمواجهة إيران".
وأضاف في بيان نشر على موقع المنظمة أن "إنهاء العمل بالاستثناءات في التعاون النووي مع إيران ليس له أي تأثير فعلي على عمل إيران المتواصل".
ورأى المتحدث أن القرار الأميركي اتخذ ردا على تسليم النفط الإيراني إلى فنزويلا الخاضعة هي أيضا لعقوبات أميركية، وعلى "التقدم الكبير في الصناعة النووية الإيرانية".
وأعلنت أميركا أمس انتهاء العمل بالاستثناءات التي كانت تسمح حتى الآن بمواصلة العمل على مشاريع مرتبطة بالبرنامج النووي.-(أ ف ب)