إيصال المياه لمنازل في جرش.. قد يستغرق أياما وأسابيع

خزان مياه فوق إحدى الوحدات السكنية في مخيم جرش  - (ارشيفية)
خزان مياه فوق إحدى الوحدات السكنية في مخيم جرش - (ارشيفية)

صابرين الطعيمات

جرش – بدأت مشكلة نقص المياه تتزايد في محافظة جرش مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حاجة المياه وتراجع كمية المياه المنتجة من الينابيع والمصادر المائية المعتمدة في جرش.اضافة اعلان
وتتفاقم المشكلة في مخيمي جرش وسوف، اللذين يقطنهما نحو 40 ألف نسمة، ولا تتوفر لديهم أي قدرة على تخزين مياه الشرب لأكثر من أسبوع واحد، لاسيما وأن الطبيعة السكانية والجغرافية والإجتماعية لمساكن المخميات لا توفر لديهم مواقع لبناء خزانات لتجميع مياه الأمطار.
وبين رئيس لجنة خدمات مخيم سوف عبد المحسن بنات أن مخيم سوف بدأت فيه مشكلة نقص المياه منذ أكثر من شهر ومن المتوقع أن تتفاقم مع زيادة الحاجة إلى المياه وعدم توفر القدرة على تخزين كميات من المياه الإضافية.
وقال إن عدة منازل في مخيم سوف "لم تصلها مياه الشرب منذ أكثر من 20 يوما، وهي مدة طويلة مقارنة مع عدد خزانات المياه في المساكن وعدد السكان وارتفاع درجات الحرارة ، على الرغم من الاتصالات والشكاوى المتكررة لمديرية مياه جرش".
وأكد بنات أنه سيقوم بالاجتماع مع محافظ جرش ومدير المياه لغاية وضعهم في صورة الأوضاع المائية الصعبة وحاجة السكان لكميات مياه إضافية، خصوصا وأن معظم سكان المخيم من ذوي الدخل المحدود وغير قادرين على شراء المياه من الصهاريج الخاصة.
وقال إن الاحتياجات المائية لسكان مخيم سوف، الذي لا يقل تعداده السكاني عن 15 الف نسمة، تتصدر الأولويات التي يجب توفيرها ولا يمكن الاستغناء عنها في ظل ارتفاع درجات الحرارة وسوء الاوضاع الاقتصادية للسكان.
من جهته قال مصدر في مديرية مياه جرش إن محافظة جرش من أفقر المحافظات مائيا بالمقارنة مع المحافظات الأخرى وتعتمد في التزويد المائي على المحافظات القريبة فيتم تزويد قرى مرصع والمصطبة من محافظة الزرقاء وقرى المعراض من محافظة إربد والقرى والبلدات التابعة لبلدية النسيم من محافظة المفرق ومدينة جرش تعتمد على آبار مشاتل فيصل في التزويد المائي، وتنخفض القدرة الإنتاجية في كل فصل الصيف مما يقلل من كمية التزويد المائي.
وبالنسبة لمخيم جرش، الذي لم تصله مياه الشرب منذ أكثر من 25 يوما، بحسب رئيس لجنة الخدمات عبد الكريم عابد الذي قال إن هذه "المشكلة تتكرر سنويا في المخيم وتجبر السكان على ارتياد الينابيع والعيون القريبة من المخيم والتي لا تصلح للشرب".
وأضاف أنه جرى تقديم عدة شكاوى للجهات المعنية لغاية تنظيم وصول مياه الشرب لمنازل المخيم و"لكن دون جدوى"، في وقت يعجز فيه سكان المخيم عن شراء المياه من الصهاريج الخاصة وغير قادرين على تخزينها لفترات طويلة، فخزانات مياههم صغيرة الحجم" بالكاد تغطي حاجتهم أسبوعا واحد".
في موازاة ذلك، يشكو سكان أحياء عديدة في بلدة ساكب من عدم وصول مياه الشرب لمنازلهم منذ أسابيع وخاصة سكان المناطق المرتفعة على الرغم من تكرر شكاواهم، وتنفيذهم عدة وقفات احتجاجية بحسب مروان أبو ستة، من سكان أحد هذه الاحياء، الذي قال "إنهم ومئات سكان المنازل لم تصلهم مياه الشرب منذ 5 أسابيع، وفي حال وصولها تصلهم بضخ ضعيف وساعات محدودة لا تكفي لملء جالونات من المياه بمنطقة منخفضة.
وأوضح ان عدد الأسر كبير وهم بحاجة إلى كميات إضافية من المياه في فصل الصيف، لاسيما وان الصهاريج الخاصة يرتفع الطلب في وقت يتحكم أصحاب الصهاريج هذه بأسعار المياه نظرا لتزايد الطلب عليها.