اتحاد الكرة لم يوضح أسباب إقصاء شفيع وحصاد "الآسياد" ضئيل

المدرب وليد ميخائيل يقود تدريبا سابقا لحراس مرمى المنتخب الوطني - (الغد)
المدرب وليد ميخائيل يقود تدريبا سابقا لحراس مرمى المنتخب الوطني - (الغد)

تيسير محمود العميري

عمان - ربما كان يجدر باتحاد كرة القدم ان يصدر بيانا رسميا يوضح فيه أسباب إقصاء حارس المرمى عامر شفيع عن التشكيلة قبل التدريب المسائي يوم الجمعة الماضي على ملعب البتراء، كما كان يجدر بالمدير الفني راي ويلكنز أن يحدد الاسباب، بعد أن فاجأه مندوب "الغد" د.ماجد عسيلة بالسؤال عن سبب ابعاد الحارس شفيع!.اضافة اعلان
ولعل حارس مرمى المنتخب الوطني عامر شفيع الذي عاد بعد "مخاض عسير"، أثر خلافه مع المدير الفني السابق حسام حسن، ترك غصة في نفس محبيه وانصار المنتخب، الذين كانوا يمنون النفس بأن يتواجد "الحوت" بين خشبات مرمى النشامى في نهائيات استراليا، بيد أن ويلكنز قطع الشك بالقين وأكد أن شفيع خارج الخيارات في آسيا.
اتحاد كرة القدم وويلكنز تركا أرضا خصبة لنمو الاشاعات حول سبب اقصاء شفيع.. هناك من يقول بأن السبب هو نتيجة خلاف مع طبيب المنتخب ومن ثم امتد لخلاف مع مدرب حراس المرمى.. وهناك من يقول بأن سبب الخلاف كان نتيجة انتقاد شفيع لنوعية تدريبات المدرب وليد ميخائيل، وآخرون يعتقدون بأن "النية مبيتة" للاطاحة بشفيع.
عموما كان يفترض بالحارس عامر شفيع، الذي يتفق الجميع على براعته وقدراته الفنية، ولكن لا تتفق الغالبية على سلوكياته وانفعالاته، ما جعله عرضة لعقوبات متعددة أن يكون حريصا في تصرفاته.
في كأس العالم الاخيرة برزت حالة مهاجم اوروغواي لويس سواريز كمثال حي على امعان اللاعب في ارتكاب الخطأ، وكلفته "العضة الاخيرة" الاقصاء من كأس العالم والايقاف حتى 25 تشرين الأول (اكتوبر) الحالي، ومع النصائح بضرورة اللجوء إلى زيارة طبيب نفسي، ومن ثم اعتراف اللاعب بخطئه والقول بأنه لن يتكرر ثانية، وجد سواريز مكانا له في برشلونة عوضا عن ليفربول.
من هنا فإن بعض اللاعبين يحتاجون إلى علاج نفسي... هذا لا يعني مطلقا بأنهم "مجانين"، ولكن الاستمرار في ارتكاب نفس الخطأ يعني أن ثم مشكلة نفسية يعاني منها اللاعب وتحتاج إلى حل.
أتمنى على اتحاد الكرة والمدرب ويلكنز أن يعيا أهمية الحديث بصراحة وشفافية في مثل هذه المواضيع، فليس من سبب وجيه لجعل الجماهير تصدق الاشاعات بدلا من الحقيقة.
تراجع عربي في "الآسياد"
من الواضح أن الغلة العربية من الميداليات مختلفة الالوان قد تراجعت في دورة الالعاب الآسيوية، التي اختتمت يوم السبت الماضي في مدينة اينشيون الكورية الجنوبية، قياسا بما تحقق في غوانغجو الصينية.
وظهر واضحا أن الدول العربية التي نهجت "التجنيس" نجحت في مسعاها في الحصول على عدد وافر من الميداليات الذهبية، فكان التقدم ملموسا لكل من قطر والبحرين لا سيما في العاب القوى، بينما تراجعت دول خليجية اخرى وعلى رأسها السعودية والكويت، وكان الحصاد العربي ملفتا في العاب القوى، حيث كان التجنيس على اشده من قبل قطر والبحرين.
أردنيا جاء الرهان خاسرا على التايكواندو "منجم الذهب" ومن بعدها الكراتيه، فعاد لاعبو ولاعبات التايكواندو خاليي الوفاض للمرة الأولى، ونجحت الكراتيه في الحصول على فضية، فيما كان حضور الملاكمة هو الاميز، من حيث الحصول على فضية وبرونزيتين.
ملف المشاركة الأردنية في "الآسياد" يجب أن يفتح بكل شفافية وموضوعية... امكانياتنا المادية لا تقارن بدول الخليج والعراق.. هذا مفهوم، لكن ثمة دول فقيرة جدا حصلت على ميداليات ذهبية.
الخلل في كثير من الالعاب واضح، والمسؤولية الكبيرة تقع على عاتق اللجنة الأولمبية ومن بعدها الاتحادات الرياضية المقصرة.
لم نستطع المشاركة بأي لاعب او لاعبة العاب قوى، لأن اللعبة ازدادت "دمارا" في السنوات الاخيرة... لا يوجد اتحاد لرعاية اللعبة ولا يوجد مخطط يفضي إلى اعداد ابطال ينافسون بشكل حقيقي على الميداليات، رغم أن البيئة والمناخ في الأردن يساعدان على "انتاج" أبطال في العاب القوى.
"عدوى" العاب القوى انتقلت بشكل مؤسف إلى لعبة التايكواندو، التي تشارف الدورة الأولمبية المقبلة على الانطلاق والاتحاد لم يتشكل بعد... يقال بأنه يتم "تفصيل" اتحاد حاليا ولكن لماذا كل هذا التأخير؟ وهل يحتاج الامر إلى اكثر من عام لتشكيل اتحاد؟.
اخفاق الالعاب الجماعية والفردية بشكل عام يدعو إلى التساؤل... هل بامكاننا انتاج لاعب أولمبي اذا كنا غير قادرين على انتاج لاعب ذهبي على مستوى الالعاب الآسيوية.

[email protected]

taiseromiri@