اتحاد الكرة والإعلام الرياضي

كان إفطارا هنيئا وجلسة هادئة فيها كل الود والمحبة في شهر الخير والمحبة، دعا فيها الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، مجموعة من الزملاء في الإعلام الرياضي والجهاز الفني الجديد الذي يقوده المدرب حسام حسن، حيث يأمل الجميع أن يحقق الجهاز الجديد تغييرا نوعيا واضحا في مسيرة منتخب النشامى في المرحلة المقبلة، تؤدي إلى تأهله إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.اضافة اعلان
المهمة ليست سهلة أبدا لكن النشامى يستطيعون بإرادتهم وعزيمتهم وتصميمهم على الفوز والإنجاز، مع وقوف كافة فئات المجتمع وليس الاتحاد وعشاق الكرة فقط خلف ومع منتخبنا وجهازه الفني، المدرك لأهمية مهمته التي أوجزها الأمير للجميع.
المهمة وطنية بامتياز وإلى أبعد الحدود، وتحتاج إلى تفهم الجميع بأن وصول منتخبنا رغم إمكاناته البسيطة وعدم دعمه من الحكومة بالصورة المطلوبة والمناسبة، وكذلك من الشركات والمؤسسات وشركات الاتصال والبنوك الأهلية التي تجني الملايين من خيرات الوطن، بدون أن تقدم معظمها الدعم الواجب للمنتخب، لن يكون ذلك إلا دافعا لشبابنا لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي سيقدم الأردن إعلاميا وسياسيا وجغرافيا وسياحيا وثقافيا وحضاريا للعالم كله، في أهم حدث كوني يتابعه أكثر من 3 مليارات إنسان في العالم مرة واحدة كل 4 سنوات.
لقد وجد الإعلاميون الذين التقوا الأمير الشاب حيث تحدث عن هموم وطموح الكرة الأردنية إيمانه العميق بمستقبلها، حيث تطورت تطورا نوعيا جعلها أمل عرب آسيا الوحيد للوصول إلى نهائيات كأس العالم... وهذا لم يأت من فراغ، بل من خلال التخطيط السليم الذي يعتمد على مراحل محددة واضحة تم تجديد دماء الكرة الأردنية، وزاد من سقف طموحاتها وقبول التحدي والصعوبات، من أجل تحقيق هذه الطموحات الجدية العملية، التي فرضت الكرة الأردنية على خريطة الكرة الآسيوية والدولية، وهذا الأمر واضح وملموس لأصحاب الشأن والقرار في عالم الكرة وجمهورها.
لقد استفاد الأردن واستفادت قارة آسيا كثيرا من تواجد الأمير علي نائبا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على كل المستويات، وسينعكس ذلك بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، نظرا لرؤيته الواضحة بما تحتاجه هذه القارة كي تتقدم بصورة أفضل كرويا، لأن للأمير فكرا ورؤية حديثة للتعامل مع الكرة الآسيوية.
كرة القدم أصبحت نشاطا إنسانيا حيويا تهتم به كل شعوب الدنيا المتقدمة والنامية، لأن هذه الكرة أصبحت ركنا من أهم أركان التواصل والتناغم والتقدم البشري.
بقي أن أقول بأن الإعلام الرياضي الأردني الذي يلقى دعما معنويا من الأمير واتحاد الكرة، والذي يعتبر نفسه شريكا مساندا للاتحاد، أصبحت لديه القناعة بأن المستقبل الكروي الأردني سيكون أفضل من الماضي والحاضر، لأن الصورة أصبحت أكثر وضوحا وتفهما، وأن ما سمعوه من المدرب حسام حسن وجهازه الفني يدعو للأمل والتفاؤل والثقة، بأن النشامى الأبطال سيكونون في مستوى وأهمية التأهل المنتظر الذي سيسعد كل الشعب الأردني والعرب أيضا.

[email protected]