اتحاد اليد يواجه تهديدات أندية "الثانية" بالتعليمات الجديدة لتطوير اللعبة

جانب من اجتماع سابق لاتحاد اليد مع الاندية - (الغد)
جانب من اجتماع سابق لاتحاد اليد مع الاندية - (الغد)

 

بلال الغلاييني

عمان – يقف اتحاد كرة اليد، أمام تحد اداري جديد، من خلال مواجهته لقرارات بعض الأندية التي بدأت بالاعتراض والتلويح بالتصعيد في وجه التعليمات الجديدة، التي أصدرها الاتحاد والمتعلقة بالبطولات المحلية كافة التي يقيمها العام الحالي، والآلية الجديدة التي سيتبعها في دعم الأندية المنتسبة اليه، والتي ترتبط مباشرة بمشاركة الفرق في البطولات كافة وخصوصا (الفئات العمرية)، وما تحققه من نتائج وفائدة فنية، وربما يصل تصعيد الأندية الى (تعليق المشاركة) حسب ما أعلنته أندية الدرجة الثانية (المعترضة) في اجتماعها الأخير الذي عقد في مقر نادي الكتة.

اضافة اعلان

ويبدو أن الاتحاد هذه المرة متمسك بما صدر منه من تعليمات لكافة بطولاته المحلية، ويدافع بشراسة عن آلية الدعم المالي الجديدة، والتي تتوافق مع خطة العمل الشاملة التي بدأ في تطبيقها على أرض الواقع، ويسعى من خلالها الى النهوض باللعبة بعد أن اصابها العقم في التطوير، ووصلت الى مرحلة لا تعكس المستوى الفني الذي يفترض أن تكون قد وصلت اليه، وبعكس الدول الأخرى التي فرضت التطوير وتسلحت بالقرارات القوية المدعومة بحالة من التآخي من اركان اللعبة كافة، الى جانب الدعم المالي لموازناتها، ما نتج عن وصولها الى المراتب العليا في البطولات الرسمية الكبرى سواء على صعيد المنتخبات الوطنية، أو الأندية، ومثال على ذلك دول الخليج ولبنان، حتى إن كرة اليد العراقية بدأت تخطو نحو العودة الى المكانة التي كانت عليها.
ما يقودنا للحديث عن الواقع المؤلم الذي وصلت اليه اللعبة محليا، عدم قدرة الاتحاد على دعم المشاركات الخارجية بالنسبة للمنتخبات الوطنية، والتي واصلت غيابها طيلة السنوات الخمس الماضية، الى جانب عدة قدرة الاتحاد على دعم الأندية التي تشارك في البطولات العربية والآسيوية، وربما تكون (توزيعة) الموازنة المالية ما بين الاتحاد والأندية المنتسبة اليه سببا رئيسيا في عدم المشاركات الخارجية، حيث لم يتبق للاتحاد من موازنته سوى اقل من 200 ألف دينار، وهي غير كافية لمشاركة واحدة لأي من المنتخبات الوطنية في البطولات العربية أو الآسيوية، وما يترتب عليها من تحضيرات فنية ومعسكر تدريبي، عدا عن التزامات الاتحاد الأخرى والتي تشمل اجور المدربين والإداريين والعاملين لديه وأجور الحكام، ورسوم الاتحادات العربية والآسيوية، والمصاريف المتعلقة بالبطولات، والنفقات الإدارية.
سقف الدعم للأندية
اللجنة الأولمبية والتي تعتبر المظلة الرسمية لكافة الاتحادات، تنبهت الى موضوع الدعم الذي يقدمه الاتحاد للأندية، حيث سارعت الى تخصيص نسبة 30 % من مجموع موازنة الاتحاد لدعم الأندية المنتسبة اليه، وحسب التعليمات التي يقرها الاتحاد، التي تساهم في تطوير اللعبة بشكل عام.
يذكر أن الاتحاد كان قد خصص ما نسبته 50 % من موازنته العام الماضي الى الأندية بعد اشكالات عديدة بين الطرفين وصلت الى حد تعليق الأندية لمشاركاتها في البطولات المحلية.وعلمت "الغد"، أن اغلب الأندية المنتسبة للاتحاد ابدت موافقتها للتعليمات الجديدة التي أصدرها الاتحاد لاقامة بطولاته المحلية، والآلية الجديدة المتعلقة بالدعم المالي المخصص للأندية.

 

 

[email protected]

Gh_belal@