اتفاقية مع "الفاو" لدعم استراتيجية الاستزراع المائي في الأردن

اتفاقية مع "الفاو" لدعم استراتيجية الاستزراع المائي في الأردن
اتفاقية مع "الفاو" لدعم استراتيجية الاستزراع المائي في الأردن
أحمد الرواشدة العقبة - وقعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة اليوم اتفاقية مشروع لدعم صياغة استراتيجية الاستزراع المائي المستدام في الأردن، والتي سيتم تنفيذها في منطقة وادي عربه – العقبة. ووقع الاتفاقية وزير التخطيط السيد ناصر الشريدة ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت وممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن المهندس نبيل عساف . وتهدف هذه الاتفاقية الممولة من قبل (الفاو) إلى مساندة الحكومة الأردنية في عملية تطوير أدوات إدارة قطاع تنمية تربية الأحياء المائية المستدامة للمساهمة في زيادة إنتاجية الأسماك في المجتمعات الزراعية الريفية والقطاع الخاص من خلال تطوير ممارسات تقنيه فعالة وتعزيز القدرات الفنية في ابتكار تربية الأحياء المائية (بما في ذلك التدريب على المزارع السمكية الآمنة بيولوجياً مثل مزارع الأسماك التي تعمل بالطاقة الشمسية، وأنظمة إعادة تدوير المياه باستخدام مرشحات معالجه و عالية التقنية، لتقليل استهلاك المياه من خلال إنشاء مشروع تجريبي لتفريخ الأسماك). وسيتمثل التأثير طويل الأمد للمشروع في زيادة الإنتاج الوطني للأسماك، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال توفير مصدر محلي هام ومعتمد للبروتين الحيواني بأسعار معقولة. حيث ان الأردن يعتمد بشكل كبير على استيراد جميع أنواع الأسماك الطازجة والمبردة والمجمدة والمدخنة والمملحة والمعلبة من البلدان المجاورة للاستجابة لاحتياجات السوق المحلي حيث تغطي الواردات السمكية 98٪ من إمداد الدولة من الأسماك. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي بأن هذا المشروع يعد بداية انطلاقة لتنفيذ مشاريع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2021-2030 التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا ويعد من المشاريع المتوائمة مع أولويات الحكومة، وذلك من خلال إتاحة فرص العمل اللائق وتحقيق الأمن الغذائي والحد من الفقر وصولا إلى حل مشكلة الصيادين في العقبة، وفي ضوء التوجيهات الملكية السامية، تولي وزارة التخطيط والتعاون الدولي اهتماماً خاصاً بالقطاع الزراعي باعتباره القاعدة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي ورافداً مهماً في تحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز الصادرات الوطنية وزيادة الإنتاج الوطني، وهي الركيزة الأساسية لبناء منعة الأردن في مواجهة الأزمات ووقف التباطؤ الاقتصادي. كما أثنى الوزير الشريدة على العلاقات المتميزة التي تربط منظمة الفاو في الأردن ودورها الهام في تعزيز التنمية في القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي خلال السنوات السابقة. وقال بخيت أن تنفيذ المشروع التجريبي لتفريخ وتربية الاسماك على اليابسة باستخدام مياه البحر في العقبة، سيمكن السلطة من تقييم مدى نجاح الاستزراع السمكي على اليابسة، والتعرف على الثغرات والتحديات تمهيدا لتلافيها في المشاريع المشابهة المنتظر إقامتها في المنطقة الخاصة، مشيراً أن المشروع يساهم في صياغة واقرار معايير واشتراطات الاستزراع السمكي في العقبة. واضاف أن المشروع يهدف أيضا للتعرف على أفضل الطرق والممارسات المتبعة في هذا المجال وخاصة تلك الممارسات التي تضمن الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والمائية والحفاظ على سلامة البيئة البحرية وذلك تمهيدا لتبنيها وتعميمها ،التعرف على انواع الاسماك البحرية التي يمكن تفريخها وتربيتها واكثارها، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر المحلية في العقبة على مواضيع الاستزراع السمكي سيما وانها اول تجربة في العقبة. ومن جانبه، صرح ممثل المنظمة في الأردن، المهندس نبيل عساف "يتطلب تحقيق الأمن الغذائي للجميع زيادة الاستثمار في القطاع الزراعي وان الاستزراع السمكي يجذب عنصر الشباب للاستثمار والعمل في هذا القطاع، كما ان منظمة الأغذية و الزراعة تسعى الى قطاع زراعي يساهم بانتاج أفضل، غذاء أفضل، بيئة أفضل، و حياة أفضل."اضافة اعلان