احتفال المرء بنجاحاته.. مفتاح أساسي يمنح السعادة

00003
00003

علاء علي عبد

عمان- عندما يكون للمرء هدف ما، فعليه أن يبذل كل ما بوسعه من جهد وإصرار ومثابرة. مهما تعب وتقدم، تعثر وعاد للوقوف فالأهداف دائما تستحق تعب المرء لأجلها. لكن، ومن جهة أخرى فالمرء نفسه يستحق الفرح كلما اقترب أكثر من تحقيق ما يريد، فكل ما يبذله من جهد يستحق بين الحين والآخر أن يكافئ نفسه عليه.اضافة اعلان
المشكلة التي يعاني منها الكثير من الناس أنهم لا يدركون أن طريق الوصول لأهدافهم هي طويلة جدا، بصرف النظر عما تقوله وسائل الإعلام المختلفة، فالوصول يحتاج لصبر ومعركة الانتصار النهائية تسبقها العديد من المعارك الصغيرة التي يحتاج المرء لأنه يكسبها. ولكي يتمكن من كسب معاركه الصغيرة يجب عليه أن يكافئ نفسه على فوزه بها، لا أن يبقي عينيه على المعركة النهائية ويفرط بالباقي باعتبارها معارك صغيرة لا أهمية لها.
ولتوضيح الفرق بين المعارك الصغيرة والمعركة النهائية، فإن الهدف النهائي يمكن أن يكون خسارة المرء 20 كيلوغراما من وزنه خلال مدة زمنية معينة، بينما المعارك الصغيرة يمكن أن تكون خسارته أول 5 كيلوغرامات في الوقت الزمني المناسب، هذا الإنجاز مثلا يستحق أن يشعر المرء نفسه بنشوة الانتصار. نأتي الآن للحديث عن فوائد الاحتفال بالإنجازات على الصحة الجسدية والروحية:

  • الحماسة: الاحتفال بالإنجازات يمنح المرء جرعة قوية من الحماسة العامة التي تجعله أكثر قدرة ورغبة على الاستمرار بالتقدم بإنجازه وبإنجازات أخرى تنعكس إيجابا على درجة رضاه عن نفسه، مما يجعله أكثر قدرة على التعامل مع صعوبات الحياة المختلفة التي تواجهه.
  • زيادة الثقة بالنفس: الثقة بالنفس لها العديد من الفوائد التي تنعكس على المرء إيجابا وتجعله يدرك بأن لديه كل ما يحتاجه لإنجاز المزيد والمزيد، بمعنى آخر أن سقف طموحاته يعلو، وهو ما يمنحه استقرارا نفسيا يفيده بشتى مجالات حياته.
  • السعادة: احتفال المرء بنجاحاته يعد المفتاح الذي يمنحه قدرا من السعادة يفوق الكثير من الأشياء التي يقوم بها بحثا عن السعادة كالسفر أو شراء أحدث تقنيات التكنولوجيا مثلا. فالاحتفال بإنجازاته يبقى له مذاقه الخاص الذي يصعب نسيانه. وللسعادة الأثر الصحي الإيجابي الكبير، فيكفي أن نعرف أن مشاعر السعادة تسهم بتقوية الجهاز المناعي للمرء، وبالتالي تقليل احتمالية تعرضه للأمراض.