اختبار الحمض النووي لمخطوطات البحر الميت يكشف أحد ألغازها

13-18
13-18
القدس- كشفت دراسة نشرت الثلاثاء أن جميع مخطوطات البحر الميت القديمة لا يعود مصدرها إلى المنطقة الصحراوية حيث اكتشفت وذلك بعد فحص الحمض النووي اجري عليها. وعثر على المخطوطات التي يبلغ عددها حوالى 900 ، في خربة قمران على ضفاف البحر الميت في الضفة الغربية المحتلة بين عامي 1847 و1956. وتتضمن مخطوطات البردي التي كتبت باللغة العبرية والآرامية واليونانية، بعض أقدم النصوص المعروفة من الكتاب المقدس، بينها أقدم نسخة متبقية من الوصايا العشر. وأشارت اختبارات الحمض النووي التي أجريت على قسم من المخطوطات إلى أن بعضها لم يكن في الأساس من المنطقة المحيطة بالخربة. وقالت الباحثة المسؤولة في هيئة الآثار الإسرائيلية بنينا شور "اكتشفنا من خلال تحليل اجزاء من المخطوطات أن بعض النصوص كتبت على جلود أبقار وأغنام بينما كنا نظن في السابق أن جميعها كتبت على جلد ماعز". وأوضحت شور لوكالة فرانس برس "هذا يثبت أن المخطوطات لم تأت من الصحراء حيث عثر عليها". وتعود أقدم هذه المخطوطات الى القرن الثالث قبل الميلاد، واحدثها إلى العام سبعين بعد الميلاد. ويرى الكثير من الخبراء أن المخطوطات كتبت من قبل "الأسينيون" وهي طائفة يهودية منشقة عاشت في الصحراء حول قمران وكهوفها. ويرى آخرون أن اليهود أخفوا بعض النصوص عند فرارهم بسبب تقدم الرومان. ولم يتمكن الباحثون في هيئة الآثار الإسرائيلية وجامعة تل أبيب خلال دراستهم التي ركزوا خلالها على 13 نصا واستمرت سبع سنوات، من تحديد المكان الذي نشأت فيه تلك المخطوطات. وأضافت شور "ستكون لهذه النتائج الأولية تداعيات على دراسة حياة اليهود خلال فترة الهيكل الثاني" الذي دمره الرومان عام 70 بعد الميلاد. وتعتبر مخطوطات البحر الميت موضوعا حساسا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث يحاول الطرفان استخدام المعلومات المختلفة المتعلقة اثبات حقهما في الأراضي المتنازع عليها. واكتشفت حوالى 25 ألف قطعة من هذه المخطوطات وهي موضع دراسة متواصلة منذ اكثر من ستين عاما. ووصف الأستاذ في جامعة تل أبيب عوديد ريشافي العملية بأنها "أشبه بتجميع قطع أحجية". وأضاف "ثمة الكثير من أجزاء المخطوطات التي لا نعرف كيف نجمعها، وإذا جمعت بشكل خاطئ قد يغير ذلك تفسير محتوى المخطوطة بشكل كبير". (أ ف ب)اضافة اعلان