اختتام أعمال مؤتمر "الذكاء الاصطناعي" في "جرش"

صابرين الطعيمات جرش– اختتمت أعمال المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية الأعمال في جامعة جرش، والذي حمل عنوان "الذكاء الاصطناعي والتنمية الاقتصادية"، بعد مناقشة أكثر من خمس وعشرين ورقة عمل، بمشاركة علماء وباحثين من ليبيا، والجزائر، والسودان، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الأردن. وترأس الجلسة الختامية عميد كلية الأعمال رئيس المؤتمر الدكتور حمزة الحوامدة، وتم تلاوة بنود التوصيات وخرج المشاركون بنتائج، من أهمها ضرورة تطوير الأداء المهني في بيئة النظم الخبيرة من خلال إجراء دورات تدريبية متخصصة باستخدام تطبيق تكنولوجيا المعلومات، وتوعية الشركات على ضرورة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة أنشطتها، وربطها في تقييم جودة المعلومات، وتخفيض التكلفة والوقت وتعزيز القدرة التنافسية، وضرورة تجهيز وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة في كافة المؤسسات داخل الدولة للتعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كونها من أهم ركائز مستقبل الاقتصاد والإدارة في العالم. كما دعا المشاركون الى إدراج مساقات متعلقة بالذكاء الاصطناعي ضمن المناهج التدريسية في كافة التخصصات وتوسيع الاتجاه نحو الرقمية، وإيجاد وحدة تنظيمية في الهيكل التنظيمي ترعى منظومة قواعد السلوك وتعزيز ومراجعة تلك المنظومة باستمرار. وأكدوا ضرورة بذل جهود متواصلة ومكثفة من طرف الإدارة العليا للمؤسسات الاقتصادية لدعم وتعزيز وإثراء دور تكنولوجيا المعلومات، وخلق بيئة تنظيمية محفزة لتحقيق الأداء المتميز واتخاذ قرارات استراتيجية رشيدة تدعم القدرة التنافسية للمؤسسات، ومتابعة المنافسين والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من التغذية الراجعة من الزبائن في اكتساب المعارف. كما دعا المشاركون الى سن قوانين وتشريعات تضبط عملية نقل المعرفة واستثمارها في تطوير العمل من خلال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز دور المسؤولية الاجتماعية بأبعادها (القانونية، الاقتصادية ، الأخلاقية الإنسانية ) لما لها من أثر إيجابي في الارتقاء بتطبيق النظم الخبيرة (الذكاء الاصطناعي). وأكدوا ضرورة تفعيل دور الهيئات الرقابية والإشراقية في متابعة الشركات الممارسة لأساليب الذكاء الاصطناعي بهدف ردع الممارسات غير الأخلاقية والحد منها، والتأكد من ابتعاد تلك الشركات عن هكذا ممارسات، والتأكيد والتنبه على المخاطر التي قد تنجم عن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي كمخاطر البطالة، ونشر التوعية بين الطلبة على مقاعد الدراسة لأهمية الذكاء الاصطناعي والتوجه إلى دراسة هذا التخصص في الجامعات. كما اكدوا ضرورة اتباع المؤسسات الاقتصادية كافة الأساليب والوسائل المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي من شأنها أن تعزز من قدرتها التنافسية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها وضمان استمرارها بين منظمات الأعمال. وقال الدكتور الحوامدة، إن قدرة المنظمات الاقتصادية على تحقيق الأرباح خاصة في وقت الركود والأزمات يتطلب من تلك المنظمات مواكبة آخر التطورات في مجال تطبيق تكنولوجيا المعلومات، إن ما يعيشه العالم اليوم من زخم معرفي وسرعة الاتصال يخلق العديد من التحديات في جميع الجوانب (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية)، وهذا يستدعي سرعة البدء في مواكبة المستجدات فيما يتعلق بالنظم الخبيرة بما يتوافق مع قيمنا ومبادئنا وإمكانياتنا من أجل الوقوف في صفوف العالمية.اضافة اعلان