ارتفاع الأسعار وكورونا يفرضان شتاءً ساخناً

شابان يحملان اسطوانة غاز وآخر يحمل غالون كاز في عمان -(أرشيفية)
شابان يحملان اسطوانة غاز وآخر يحمل غالون كاز في عمان -(أرشيفية)

فريق "الغد"

عمان- موجة ارتفاعات الأسعار، وجائحة "كورونا"، تلقي بظلالها على حياة الأردنيين، الذين يختبرون للعام الثاني على التوالي، أزمات عديدة جراء الجائحة، وحالة عدم اليقين في جميع القطاعات، وعلى المستوى الإقليمي والعالمي.

اضافة اعلان


الأزمات تجبرهم على تبعات قاسية، وتزيدهم إرهاقا مع مقدم فصل الشتاء، لتتحول حياتهم إلى مجرد ترقب لساعة انتهاء هذا الفصل الذي بدأت بوادره تلوح بأنه سيكون حاد البرودة، وقاسيا.


فصل الشتاء غالبا ما يكون استثنائيا في حياة الناس، خصوصا الفقراء، فمتطلباته أكثر من أي فصل آخر، وحاجاته التي لا تتوافر إلا بصعوبة، فالطعام، وكسوة الشتاء، والتدفئة، والتعليم، والمواصلات، والعلاج، في موازاة الخوف والترقب مما يحمله "كورونا" في الأيام المقبلة، وما خلفه في الأيام الماضية، تجتمع كلها عبئا شديد الإرهاق، لتشكل مطالب الفئات الأشد فقرا.


الجهات الخيرية كالجمعيات وبعض الأفراد، وصندوق المعونة الوطني، وبرامج الضمان الاجتماعي الحمائية، تشكل جزءا من الحل للتخفيف عن هذه الفئات، لكن أرقام الفقر ارتفعت خلال الفترة السابقة بفعل تداعيات كورونا، خصوصا ما يتعلق منها بإغلاق القطاعات، الجزئي والكلي، ما خلف عشرات آلاف المتعطلين عن العمل، والعاملين بأجزاء من رواتبهم لا برواتبهم الكاملة، ليرفع العبء على الحكومة، ويضعها في مواجهة صعبة، تدرك حجم صعوبتها، عبر محاولاتها المضنية في اجتراح مبادرات تشغيل وتدريب وعون، وما إلى ذلك مما قد يسهم بالحل.


حتى اللحظة، ما تزال حلول المعونات الغذائية والمادية المحدودة للفقراء، تراوح مكانها، أمام ما خلفته "كورونا"، وبقيت مستمرة برغم فتح القطاعات، وعودتها إلى العمل، وإن على نحو بطيء وتدريجي.

إقرأ المزيد :