ارتفاع عدد إصابات "كورونا" بالأراضي المحتلة لـ16 إصابة

قوات أمن فلسطينية تضع حاجزا لمنع الدخول لمدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة أمس والمغلقة بسبب "كورونا"-(أ ف ب)
قوات أمن فلسطينية تضع حاجزا لمنع الدخول لمدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة أمس والمغلقة بسبب "كورونا"-(أ ف ب)
نادية سعد الدين عمان- ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى 16 إصابة، فيما مدينة بيت لحم خالية بعد إعلانها مدينة مغلقة، وسط اتخاذ السلطة الفلسطينية لرزمة جديدة من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي المرض، من خلال غرفة العمليات التي تم تشكيلها مؤخراً. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن "عدد الإصابات بفيروس "كورونا" بلغ حتى اللحظة 16 حالة في فلسطين، فيما تم إجراء فحوصات لـ500 عينة مشتبه بإصابتها بالفيروس من المحافظات الشمالية والجنوبية، وكانت جميعها سلبية "غير مصابة"، باستثناء الحالات المذكورة التي تم رصدها في مدينة بيت لحم". وأضافت الوزارة، في بيان صدر عنها أمس، إن "عدد الحالات الموجودة في الحجر الصحي بفندق الأنجل بمدينة بيت لحم بلغ 32 شخصا، وفي فندق البردايس 15 شخصاً". ولفتت إلى أن "عدد الحالات الموجودة في الحجر الصحي الخاص في الأكاديمية بمدينة أريحا، بلغ 16 حالة، إضافة إلى حالتين في الحجر الخاص بمعبر رفح"، مشيرة إلى أن عدد الحالات الموجودة في الحجر الصحي المنزلي بلغ 350 حالة. وبينت الوزارة أن الحجر الصحي في الأكاديمية ومعبر رفح يطبق على المواطنين والزائرين القادمين من دول: الصين، وكوريا الجنوبية، واليابان، ومكاو، وسنغافورة، وتايلاند، وهونغ كونغ، وإيران، وإيطاليا، وسورية، ولبنان، ومصر، لمدة 14 يوما، بدءا من آخر يوم أقاموا فيه في تلك الدول. وتابعت: "يطبق الحجر المنزلي على المواطنين والزائرين القادمين من دول: تايوان، وماليزيا، والهند، والبحرين، والكويت، وعُمان، وسيرلانكا، والعراق، والنمسا، وسويسرا، وبنغلادش". وأصدرت الوزارة مجموعة من التعميمات والقرارات الخاصة بالمرض، لافتة إلى أنه تم تشكيل خلية أزمة على مستوى الوزارة برئاسة وزيرة الصحة لتنسيق ومتابعة تطورات الفيروس، وتشكيل خلية أخرى في الإدارة العامة للمستشفيات لمتابعة التطورات وآليات العمل والاحتياجات لمكافحته. وقالت "تم تشكيل خلية أخرى في مديرية صحة أريحا لمتابعة آليات فرز وحجر الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض، إضافة إلى خلية في مستشفى الأكاديمية بأريحا لمتابعة تطورات المرض، وخلية أزمة لتدريب الكوادر الصحية والطبية على الإجراءات الخاصة بمكافحة المرض والحد من انتشاره، وأخيرا تشكيل خلية لدراسة وتحديد الاحتياجات لمواجهة المرض". من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية تستهدف حصر فيروس "كورونا" ومنع تفشيه". وأضاف في تصريح أمس، إن "الحكومة قد تتخذ اجراءات وصفها بالأكثر صعوبة حال تفشي الفيروس". وشدد على أن "حالة الطوارئ المعلنة ليست تغولا على الحريات العامة، حيث لا تضع الحكومة قيوداً على الحريات بقدر ما تضع قيوداً على النشر غير المستند على الحقائق باعتبار أن بث الاخبار الكاذبة يضرب المناعة الوطنية". وتقرر إغلاق مدينة بيت لحم ومنع التنقل منها وإليها إلا للحالات الطارئة، وإلغاء جميع الحجوزات للوفود السياحية في كافة فنادق فلسطين، وليس في بيت لحم فقط. ومن المقرر أن يُصدر وزير التربية والتعليم الفلسطيني تعميماً بخصوص دوام المعلمين ضمن خطط الوزارة الطارئة، كما سيصدر وزير التعليم العالي الفلسطيني تعميماً بخصوص استثناءات في دوام بعض الموظفين في الجامعات لتفعيل التعليم عن بعد. وقررت الحكومة الفلسطينية بأن يُكلف كل وزير بإجراء ما يلزم لتنظيم عمل الموظفين في وزارته ومديرياته، بما يقلل من التنقل بين المحافظات، كما يقوم كل محافظ بإجراء ما يلزم لوقف المباريات والتجمعات في المحافظات، عدا اعتماد حجر صحي واحد في كل محافظة، لضمان عدم نقل المصابين من محافظة لأخرى. وقررت منع إجازات الكوادر العسكرية بمختلف رتبها، وكذلك إجازات الموظفين المدنيين لا سيما في القطاع الصحي، التعامل مع الأجانب الذين يعملون في الأراضي الفلسطينية ضيوفا على فلسطين معاملة المواطنين الفلسطينيين.اضافة اعلان