ارتفاع أعداد المستفيدات من دور الوفاق الأسري إلى 373 العام الماضي

صورة تعبيرية لمناهضة العنف الأسري- (أرشيفية)
صورة تعبيرية لمناهضة العنف الأسري- (أرشيفية)

نادين النمري

عمان - ارتفع عدد النساء المستفيدات من خدمات دور الوفاق الأسري الخاصة بالمعنفات خلال العام 2020 ليصل الى 373 امرأة مقارنة مع 344 في العام الذي سبقه بحسب أرقام وزارة التنمية الاجتماعية.

اضافة اعلان


وكشفت أرقام الوزارة المنشورة في تقريرها السنوي عن تقديم الخدمات والدعم لنحو 10375 امرأة من ضحايا العنف الأسري من أجل إعادة توفيق أوضاعهن الأسرية والاجتماعية خلال العام 2020 أو ما عرفت بـ"سنة كورونا"، في حين بلغ عدد الحالات المستفيدة من خدمات دار كرامة لضحايا الاتجار بالبشر 18 حالة خلال العام ذاته.


إحصائيات الوزارة كشفت كذلك عن إعادة دمج 411 معنفة مع أسرهن الى جانب دمج 180 امرأة معرضة للخطر في المجتمع.

وكانت نتائج تحليل عن العنف الواقع داخل نطاق الأسرة خلال فترة "كورونا"، واجرته وزارة التنمية الاجتماعية كشفت عن أن "64.4 % من حالات العنف الجسدي المرتكبة داخل نطاق الأسرة خلال العام الماضي ارتكبت من قبل الزوج".


ووفق الدراسة بلغ عدد حالات العنف الأسري التي تعاملت معها مكاتب الخدمة الاجتماعية الثمانية عشر المنتشرة في كافة المحافظات خلال العام الماضي 10375 حالة عنف أسري، منها 5776 بالغات و4612 لأطفال.


وتقوم الوزارة من خلال مكاتبها الملحقة في إدارة حماية الأسرة وأقسامها في كافة المحافظات بالتعامل مع حالات العنف الأسري من خلال تقييم وتحديد احتياجات هذه الحالات، سواء للأفراد أو الأسر، لمعرفة أسباب العنف ومعالجة آثاره ووضع الخطط الكفيلة بمنع تكرار دورة العنف ضمن منهجية إدارة الحالة، وضمن منهج مرتكز على رغبات المساء إليه/ا، ومصالح متلقي الخدمات الفضلى وصولا إلى استقرار الأسرة وضمان نشأة الأفراد في بيئة آمنة تضمن مشاركتهم الفاعلة في النهوض بأسرهم ومجتمعاتهم.


ووفق الدراسة تفاوت عدد الحالات خلال العام 2020 حيث كانت أكثر الحالات المسجلة في شهر 8 بواقع 1160 حالة، وأقلها في شهر 4 بواقع 319 حالة. ويتوقع ان يكون للحظر خلال نيسان (ابريل) دور في انخفاض عدد التبليغات خلال ذلك الشهر، في حين سجلت خلال حزيران (يونيو)، تموز (يوليو)، آب (أغسطس)، وأيلول (سبتمبر) أعلى حالات تبليغ عن العنف.


وكانت النتائج أظهرت نتائج تقييم أجراه صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن العام الماضي خلال فترة الحظر أن ما فرض من قيود على المجتمع بسبب جائحة فيروس كورونا، رفع نسبة العنف المبني على النوع الاجتماعي وزاد المخاطر الصحية والنفسية للنساء والفتيات.


وأظهر التقييم أن نحو 69 % من المشاركين فيه قالوا، إن العنف المبني على النوع الاجتماعي، ازداد منذ بداية الوباء، لافتا الى أن العنف النفسي والجسدي- الذي يرتكبه غالبًا الزوج، أو فرد من العائلة، أكثر الأنواع شيوعاً للعنف المبني على النوع الاجتماعي، وهو ما يؤكده ارتفاع بلاغات زيادة العنف ضد النساء والفتيات.