ارحل يا مورينيو

ربما يجد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو نفسه أمام حشود مدريدية غاضبة تهتف “ارحل... يا مورينيو”، أسوة بهتاف ذاع صيته في “الربيع العربي”، وتحديدا في تونس ومصر واليمن وليبيا، ما أطاح برؤساء تلك الدول بعد مظاهرات ومسيرات واحتجاجات متواصلة.اضافة اعلان
ما الذي يجعل هذا المدرب متمسكا بفريق ريال مدريد؟.. هل هو الشرط الجزائي؟، أم هي الرغبة بعدم الخروج من إسبانيا بـ”فضيحة”؟، بعد أن اعتاد هذا المدرب صنع الانجازات في البرتغال وانجلترا وايطاليا وحتى اسبانيا، قبل أن يبدأ هذا الموسم السيئ على مورينيو وريال مدريد في آن واحد.
نقطتان جديدتان فقدهما ريال مدريد أمام متذيل ترتيب الفرق اوساسونا، وصدمة جديدة تعرض لها الفريق الذي نعى لقب “الليغا” في وقت مبكر، والحصاد الاجمالي من النقاط المهدورة ارتفع إلى 20 نقطة في 19 مباراة، وهو أمر لم يتوقعه أشد المتشائمين.
هل ما يحصل في ريال مدريد “مؤامرة” للإطاحة بهذا المدرب الذي تنتظره عقود تدريبية مغرية في حال ترك المدريدي؟.. هل اللاعبون ينفذون تلك “المؤامرة” بعد أن وصلوا مع مدربهم إلى نهاية الطريق، ولم يعد في مقدورهم تحمل سياساته الصعبة في التعامل معهم؟، وهل العلة في المدرب وحده أم في اللاعبين والمدرب في آن واحد؟، وهل هي “لعنة” أصابت الفريق وبات بحاجة إلى ذبح “ثور” وليس إلى خروف او جمل كما يفعل العرب للتخلص من النحس وسوء الطالع؟.
“ارحل... يا مورينيو”.. هتاف ربما لا تطلقه جماهير المدريدي فقط، وإنما يمتد الامر إلى اللاعبين وإدارة النادي في ذات الوقت، فالمدرب الذي يثير كل يوم زوبعة من حوله بشأن كيفية تعاطيه مع الجماهير واللاعبين والاعلام، بات مكروها إلى حد كبير، وربما فقد رباطة جأشه وتوازنه، فآخر “فضائحه” تمثلت في ركل مشجع إسباني على “مؤخرته”، بعد أن طلب الاخير التقاط صورة تذكارية مع مورينيو.
“يا شماتة جماهير برشلونة بك يا مورينيو”... ربما هذا جزء مما يدور في خلد مورينيو وهو يجد نفسه في أسوأ احواله، مذموما من الجماهير والاعلام وغير مرغوب به من قبل اللاعبين، الذين ربما اتخذوا قرارا فيما بينهم “غير معلن” لاسقاطه وطرده من مدريد.
سقوط مورينيو بات امرا حتميا في الايام المقبلة، وربما اليوم ليس كما كان عليه الحال أمس.. يوم اصطف لاعبو المدريدي لتحية مدربهم في ليلة التتويج باللقب الاسباني، وحملوه فوق اعناقهم ورقصوا معه على انغام صيحات الجماهير المدريدية السعيدة، فماذا سيفعل المدريديون هذه المرة... هل يكسرون ألف جرة خلف مورينيو؟.

[email protected]