ارحمونا

غريب أمر البعض عندنا، فهم ولأتفه الأسباب وأقلها شأنا يستخدمون العنف ضد الآخرين، وضد المرافق والمنشآت العامة، وكأن اللغة الوحيدة لحل الخلافات هي العنف والتكسير والضرب والتخريب.

اضافة اعلان

وللأسف، فإن مثل هذه الحوادث اصبحت تتكرر مؤخرا، وبكثرة، وبمختلف المناطق.

وللاسف، فإن هذه الأحداث ليست محدودة، أو محصورة بمنطقة، إنما هي واسعة ومتكررة وعديدة، ولا تنحصر في منطقة محددة. فمثل هذه الأحداث المؤسفة، نجدها في الكثير من المناطق، وتطال العديد من المرافق العامة والخاصة التي تتعرض في مثل هذه الأحداث إلى تخريب متعمد ومن دون رحمة وكأن هناك حالة عداء تاريخي بين المعتدي والمرافق العامة والخاصة. وفي بعض الأحيان، ونتيجة لحجم التخريب المتعمد الذي يطال المرافق العامة والخاصة نعتقد أن هناك كرها وحقدا غير طبيعي وغير مفهوم بين المعتدي وهذه المرافق.

 وطبعا، لا ينحصر الاعتداء في المرافق العامة والخاصة، وإنما وقبل كل شيء يطال الأفراد، البشر، فنجد أيضا هنا أن العداوة شديدة وقاسية ومدمرة، مع أنه وفي غالبية الحالات، يكون الأطراف المعتدى عليها لاعلاقة لها مباشرة في الحدث الذي تسبب بالعنف، ولكنها ترتبط بعلاقات قربى مع أطراف وأبطال الحدث الأصلي، فتدفع ثمن ذلك، بلا ذنب وبلا أي مبرر. 

مؤخرا، تكررت احداث العنف في العديد من المناطق ولأسباب مختلفة، منها الثأر، ومنها الانتقام، ومنها الرد على قرار "مجحف"، ومنها بلا أسباب واضحة أو معلنة أو معروفة. ومن حالات العنف التي لم تكن واضحة أو معروفة أسبابها ما حدث أمس في منطقة أم قيس في اربد، حيث أقدم مجهولون على تحطيم زجاج 10 مركبات مركونة امام منازل أصحابها بالعصي وبالبلطات. ولم يعرف السبب والدافع وراء هذا العنف. ووقعت مثل هذه الأحداث في العديد من المناطق.

يبدو، من استمرار حالات العنف، وازديادها، أن هناك اسبابا موضوعية وذاتية وراءها، ما يتطلب أن تقف الجهات الحكومية وغير الحكومية أمامها، وبشكل جدي لمعرفة هذه الأسباب والتعامل معها بكل موضوعية وعلمية. إن عدم التعامل بجدية مع هذه الحالات أدى إلى مفاقمتها، لذلك يجب عدم التهاون في المعالجة.

إن هناك حاجة فعلية وضرورية لمعالجة هذا العنف الذي يتسبب بآثار سيئة جدا على الآخرين، ويترك وراءه ضحايا أبرياء، بالإضافة إلى تخريب كبير لمرافق عامة وممتلكات شخصية.