اسباب استبعاد الموفد الإعلامي

آثرت البقاء صامتا حيال ما يقال حول ابعاد الموفد الإعلامي الرسمي المرافق للمنتخب الوطني لكرة القدم في رحلته للنهائيات الآسيوية التي ستنطلق بعد أيام في أستراليا، في سابقة بتاريخ مشاركات المنتخب الوطني في مثل هذه التظاهرات التي تحظى باهتمام كبير، في الوقت الذي لم يغب الموفد حتى عن المباريات الودية التي يخوضها المنتخب.اضافة اعلان
ولكن في ضوء التناقضات التي برزت عبر المجلة الرياضية في التلفزيون يوم الجمعة الماضي، وما أدلى به نائب رئيس اتحاد الكرة المهندس صلاح صبرة، الذي لم يكن مشاركا أصلا في الحوارات السابقة بين اتحادي الكرة والإعلام، وكذلك ما قاله المكلف بمهام الأمين العام فادي زريقات، الذي يدرك الخفايا التي تؤكد خلاف من قيل، ولايضاح الحقيقة كاملة ومن خلال وقوفي على كافة التفاصيل والمباحثات التي جرت بين اتحادي الإعلام الرياضي وكرة القدم، حيث شاركت ضمن الوفدين بصفتي أمين السر العام في اتحاد الإعلام الرياضي، فان اتحاد الكرة يتحمل مسؤولية التقصير وعدم اصطحاب الموفد الإعلامي.
لقد سارع اتحاد الإعلام والتقى زريقات في جلسة استطلع خلالها وجهة نظر اتحاد الكرة من الموفد أو الوفد، ولم يكن زريقات كعادته حاسما في مثل هذه المواضيع، وكأن الأمر يأتي في إطار خارج صلاحياته، وحاول البحث عن بدائل تضمن تحمل الوسائل الإعلامية النفقات، في الوقت ذاته لم يبد قناعة باقتصار المرافقة على زميل واحد نظرا لأهمية الحدث، ومع ذلك أكد زريقات بأنه سيعرض هذا الموضوع على أصحاب القرار في الاتحاد في ظل الضائقة المالية.
وفي ظل التأخير واقتراب موعد التظاهرة وخشية من فوات الآوان وانتهاء فترة الحصول على تأشيرات للزملاء، والاقاويل التي سرت بأن الاتحاد لن يصطحب الموفد، اضطر اتحاد الإعلام لارسال وفد آخر للحديث مع زريقات الذي لم يأت بجديد، فهو سيلتقي اصحاب القرار باتحاد الكرة ويقوم بالرد مقدما النصيحة بالتوجه للمجلس الأعلى واللجنة الأولمبية للبحث عن الدعم اللأزم لتغطية نفقات الوفد.
وكان لا بد من إجراء مجموعة من الاتصالات الهاتفية بين رئيس اتحاد الإعلام الزميل محمد جميل عبد القادر وزريقات للحديث بنفس الموضوع، خاصة وأن اتحاد الكرة لم يطلب تسمية الموفد أو يرسل خطابا كما هي العادة، في حين اقترح زريقات مرافقة أحد الزملاء الذين حصلوا على دعوة خاصة ليمثل الاتحاد وهذا ما رفضه الزملاء في مجلس الإدارة.
الغريب في الأمر أنه وبعد كل هذه المحاولات من قبل اتحاد الإعلام الرياضي يدلي صبرة وزريقات بتبريرات، ويتم التجني على اتحاد الإعلام، فهذا ليس منصفا.
كنا نتمنى أن تكون الصراحة النبراس في حسم هذا الموضوع، وبالتالي الافصاح عن الأسباب الحقيقية وراء اقصاء الموفد، ولا يجوز القاء اللوم على الخلافات بين اعضاء المجلس في اتحاد الإعلام أو الخلافات الأخرى بين الزملاء، فهذه الخلافات التي نأمل أن تزول قريبا ليست بجديدة، فالمعروف أنها تاريخية في ظل الديمقراطية التي يكرسها الإعلام الرياضي، بل أن غالبية الاتحادات الرياضية تمر بخلافات في وجهات النظر، والغريب أيضا أن يتم التلاعب بالألفاظ واخفاء الحقائق من خلال الحديث الذي اطلقه البعض في المجلة الرياضية، فهذه الأمور لن تنطلي على أحد، ولن تعفي اتحاد الكرة من تحمل مسؤوليته في هذا الجانب، وربما يكون العتب الأكبر على الزملاء في المجلة الرياضية الذين تجاهلوا الطرف الآخر في اتحاد الإعلام وبالاخص من المعنيين كرئيس الاتحاد او أمين السر اذا افترضنا أن الناطق الإعلامي قد ينأى بنفسه بهدف الحيادية.
وبالرغم من هذا التقصير إلا أن جميع الوسائل الإعلامية تمارس دورها الوطني والمهني حيال هذه المشاركة، وتقوم بالمتابعة من خلال موقع الاتحاد.