استثمار مانشستر يونايتد

يبدو أن الاستثمار الرياضي خاصة في لعبة كرة القدم، بدأ يأخذ حيزا كبيرا في تفكير مسؤولي وقيادات بعض الدول العربية القادرة على هذا الاستثمار المكلف، لما له من فوائد اقتصادية ورياضية وإعلامية في عهد سيطرة الإعلام على شؤون الحياة المعاصرة.اضافة اعلان
الأنظار أصبحت تتجه أكثر إلى شراء بعض الأندية الكبيرة والعريقة، ذات التاريخ والجمهور والعراقة والاهتمام العالمي والدخل المالي، كما حصل عندما استثمرت دولة الإمارات في نادي مانشستر سيتي ، فأصبح قوة دعائية ورياضية وترويجية لدولة الإمارات، خاصة بعد فوزه ببطولة الدوري الانجليزي الموسم الماضي.
هذه الأيام تدور الأحاديث حول نية المملكة العربية السعودية الاستثمار بشراء ناد من أعرق وأشهر الأندية الانجليزية والعالمية بقيمة 4 مليارات جنيه إسترليني، أي ما يزيد على 5 مليارات دولار.
انه نادي مانشستر يونايتد الملقب بـ"الشياطين الحمر"، الذي تم تصنيفه اولا طبقا لآخر اصدار في قائمة أغنى أندية كرة القدم في العالم، بعد أن حقق العام 2017 إيرادات بلغت 827 مليون دولار، علما أن النادي يمر بأزمة نتائجه الضعيفة، ما أثار غضب واستياء جماهير النادي، نتيجة سوء التخطيط لمستقبل اللعبة التي تراجعت منذ اعتزال المدرب الشهير السير اليكس فيرغسون العام 2013.
وقد سبق للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، أن حاول شراء هذا النادي في العام 2004، لكن الصفقة لم تتم في ذلك الوقت، وعاد الحديث عن محاولات الشراء بقوة في مؤتمر الاستثمار الاقتصادي "دافوس الصحراء"، الذي انتهى قبل أيام في مدينة الرياض، بحضور نائب رئيس نادي مانشستر يونايتد افرام جلايزر، والذي من المتوقع أن يكون التقى عددا من أصحاب القرار في هذا الأمر، في سبيل اتمام هذه الصفقة التي تريدها السعودية بوابة رياضية استثمارية واعلامية في آن واحد، ان كان الأمر دقيقا فيما تناولته وسائل الإعلام حول حقيقة نية السعودية شراء النادي الذي تملكه عائلة جلايزر، التي أشاعت بأنها لا تنوي بيع النادي لأنه يدر أرباحا سنوية بلغت العام الماضي نحو 500 مليون جنيه استرليني.
لقد زاد الاستثمار الرياضي في عدد من دول العالم سيما في لعبة كرة القدم، التي جذبت هذا الاستثمار خاصة بعد تطوير التأثير الإعلامي، وقد اتجهت دول قوية وكبيرة منذ مدة للاستثمار الرياضي وفي مقدمتها الصين واليابان وأميركا وانجلترا، ما جعل الاستثمار الرياضي مهما في الاقتصاد العالمي، لأن له مردودات ايجابية كثيرة.