ليما علي عبد
عمان- كما يشير اسم الأدوية المضادة للاكتئاب، فهي تستخدم في علاج الاكتئاب، غير أن الأبحاث قد وجدت أيضا أن بعض أدوية هذه المجموعة تساعد في علاج أشكال معينة من الألم طويل الأمد، حتى لدى الأشخاص غير المصابين بالاكتئاب، وهذا بحسب موقع WebMD الذي أوضح أن أدوية هذه المجموعة تؤثر بشكل مباشر على كيفية استقبال الدماغ لبعض أشكال الألم. فضلا عن ذلك، فإن كنت مصابا بالاكتئاب أو القلق، فإن هذه الأدوية تخفف من أعراضهما لديك، بالإضافة إلى ما لديك من ألم.
ومن الجدير بالذكر أن الأطباء لا يعرفون حاليا كيفية قيام الأدوية المضادة للاكتئاب بتخفيف الألم، غير أنه يُعتقد بأنها تؤثر على النواقل العصبية في الحبل الشوكي التي ترسل إشارات الألم إلى الدماغ. ويجدر التنبيه هنا إلى أن هذه الأدوية لا تعمل على علاج الألم بشكل سريع، وإنما قد يحتاج الأمر إلى استخدامها لمدة أسبوع أو نحو ذلك قبل أن يبدأ مفعولها في التخفيف من الألم بالظهور. فإن لم يشعر الشخص بتحسن كامل خلال عدة أسابيع، فإن الطبيب قد يقوم بتعديل الجرعة أو تغيير الدواء.
حالات تستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج آلامها
تستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب في التخفيف من الآلام الناجمة عن أمراض عديدة، منها ما يلي:
• التهاب المفاصل
• الاعتلال العصبي السكري، والذي يعرف بأنه مرض الأعصاب الناجم عن مرض السكري
• إصابات الحبل الشوكي
• صداع الشقيقة
• الصداع التوتري
• آلام أسفل الظهر
• آلام الحوض
أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب التي تخفف من الألم
• مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: تعد هذه المجموعة من أكثر الأدوية المضادة للاكتئاب شيوعا التي توصف في علاج الألم. وهي تؤثر على الناقلين العصبيين السيروتونين والنورئبينفرين. أما الآثار الجانبية لهذه المجموعة فتتضمن جفاف الفم وزيادة أو فقدان الوزن والإمساك والنعاس والتعرق.
• مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورئبينفرين: يعد الدلوكستين الدواء الوحيد من هذه المجموعة الموافق عليه من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الألم. وتتضمن الآثار الجانبية لهذا الدواء الغثيان والدوار والإرهاق والصداع.
• البيوبروبيون: يؤثر هذا الدواء على النورئبينفرين والدوبامين، ويعد وحيدا من نوعه. وتتضمن الآثار الجانبية لهذا الدواء صعوبة التنفس وتسارع ضربات القلب وصعوبة النوم.
• المثبطات الانتقائية لإعادة امتصاص السيروتونين: وتؤثر أدوية هذه المجموعة على السيروتونين فقط. وقد أظهرت الدراسات أنها ليست بفعالية المجموعات الأخرى في التخفيف من الألم، بل أقل فعالية منها. وتتضمن الآثار الجانبية لهذه المجموعة الدوائية الصداع وجفاف الفم والغثيان الذي قد يترافق مع التقيؤ.
