استراتيجية وطنية جديدة لمكافحة التطرف

مبنى وزارة الداخلية- (أرشيفية)
مبنى وزارة الداخلية- (أرشيفية)

محمود الطراونة

عمان - أكد مدير مديرية مكافحة التطرف والعنف بوزارة الداخلية شريف العمري الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية الجديدة لمكافحة التطرف مع نهاية العام الحالي، لافتا الى ان الخبراء يعملون بشكل مكثف على الانتهاء بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني الفاعلة، والهيئات الأكثر وصولا للمجتمعات المحلية، لإنهاء هذه الاستراتيجية وبدء العمل بها.اضافة اعلان
وقال، في تصريح لـ"الغد" أمس، إن الاستراتيجية الجديدة، ستكون اكثر شمولا، إذ ستتضمن محاور وليس وزارات او مؤسسات، بحيث تشترك اكثر من وزارة او مؤسسة بمحور واحد.
وأشار إلى أن لجنتين أسهمتا بوضع استراتيجية مكافحة التطرف، التي اقرت العام 2014 برئاسة وزير الثقافة وعضوية امناء عامين، وكذلك الاستراتجية الجديدة، وهما تعملان جنبا الى جنب.
وتقوم الأولى بمهامها وتتابع انجازاتها كالمعتاد عبر اجراءات عمل الوزارات المشاركة فيها، بينما يعد خبراء ومختصون مقتضيات للنقاش، قبيل الذهاب الى مجلس الوزراء لإقرار الاستراتيجية الجديدة.
وأوضح العمري أن الاستراتيجية ستشمل محاور عدة أبرزها: الشباب والأسرة والعمل، بحيث يعد فريق العمل خطته التنفيذية القابلة للعمل.
وأضاف أن مكافحة التطرف يحتاج لاستراتيجية واقعية ومرنة تركز على الصمود الاجتماعي، وأمام هذه الظاهرة لا بد من التركيز على برامج التوعية والتعاون مع الإعلام لتحصين الشباب واعتماد النهج الوقائي.
وتابع أن الاستراتيجية ممولة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDB)، بحيث يشارك البرنامج في الاستراتيجية بشكل فاعل. 
وكان مسؤولون رسميون اعتبروا أن الخطة الوطنية لمكافحة التطرف القديمة "مطبقة على أرض الواقع، ضمن جداول زمنية محددة، بيد ان ضعف التنسيق بين الجهات الشريكة في الاستراتيجية، كان الصبغة الرئيسية فيها".
وكان تقرير لوزارة الخارجية الأميركية حول الإرهاب، أشاد بجهود وإجراءات الأردن على غير صعيد، في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وسعيه لإضعاف الإيديولوجية العنيفة، التي تدعم "داعش" وغيرها من المنظمات المتطرفة العنيفة، فقد سجل بعض الانتقادات لسير وشروط تنفيذ بعض محاور تلك الاستراتيجية.