استعدادات العيد في الطفيلة.. لا مبالاة

فيصل القطامين

الطفيلة – يبدي سكان في الطفيلة فتورا وقلة اهتمام بالاستعداد لعيد الفطر هذه الأيام على غير العادة رغم قرب حلول العيد، لا سيما وان الحركة على محال الملابس انخفضت بنسبة وصلت إلى 80 % بحسب أصحاب محال، وهو ما يعيدوه الى تداعيات جائحة كورونا وما تبعها من إجراءات حكومية لا سيما حظر التجول الجزئي مساء، وخاصة في ايام العيد، بالاضافة الى الموجة الحارة الى حدت من الحركة في النهار.اضافة اعلان
وأشار المواطن عيد القيسي، أن الإقبال على شراء مستلزمات العيد انخفضت مقارنة مع العام الماضي، لأسباب تتعلق بعدم قدرة المواطن على التسوق في فترات النهار، التي عادة ما تنشغل الأمهات فيها بالتحضير لوجبة الإفطار بالإضافة الى تأثيرات الموجة الحارة، فيما الفترة المسائية تشهد اغلاقا للاسواق.
وقال منذر الخوالدة، أن هناك العديد من الأسباب التي جعلت من الاستعداد للعيد معضلة وساهمت في عدم اهتمام الناس بالتسوق والشراء قبيل العيد، أهمها أن أول أيام العيد الذي يعتبر بهجة العيد وفرحه سيشهد حظرا على التنقل بالمركبات، ما قلص النشاط التجاري إلى حدود متدنية لم تشهدها الأسواق من قبل.
وأشار إلى أنه في كل عام وقبيل حلول عيد الفطر وبالرغم من أوضاع المواطنين المالية الصعبة، نلحظ حركة نشطة في التسوق، خاصة شراء الحلوى الخاصة بالعيد وشراء ملابس العيد والتحضيرات العديدة له، إلا أن هذه المرة الأمور مختلفة.
وأشار المواطن عادل الزايدانين، إلى أن الأوضاع السائدة بسبب جائحة كورونا وما تبع ذلك من تحديد حركة المواطنين في التنقل والبيع وإغلاق المحلات التجارية بشكل كلي في بادئ الأمر وبشكل جزئي فيما بعد، وعدم القدرة على تزود التجار بالملابس الجديدة، جعل من الحركة التجارية متواضعة بشكل عام.
وأضاف الزايدانين، أن موجة الحر التي تسود حاليا قلصت ايضا كثيرا من حركة المتسوقين نهارا وهي الفترة الضيقة المسموح بها للتسوق.
وأشارت أم زيد السعودي، أن عمليات شراء الملابس والتحضير للعيد سواء بشراء الحلويات أو مستلزمات العيد الكثيرة نأى عنها أغلب المواطنين، لأسباب تتعلق بالتركيز على شراء المواد الغذائية خاصة في شهر رمضان الذي تتزايد فيه النفقات على الطعام والشراب ويحتل أولوية لدى الجميع.
وبينت أن الإجراءات الحكومية من حظر وغلق للمحلات التجارية بعد الساعة السابعة مساء، والتباعد الجسماني حددت وبشكل كبير من عمليات التسوق، إذ يفضل الشخص عدم التوجه إلى تلك المحلات التجارية والمعارض، وذلك للابتعاد عن تلك الإجراءات المقيدة، بما ساهم في خلق حالة من عدم الاهتمام في الإقبال على الشراء.
وقال معاذ الخوالدة صاحب محل بيع ملابس، أن حركة السوق هذا العام تراجعت بشكل لافت ولدرجة كبيرة تصل إلى أكثر من 80 %، نتيجة الإجراءات الحكومية للحد من تفشي فيروس كورونا، وما تلا ذلك من تحديد على حركة الناس في التنقل إلا ضمن ساعات محددة.
وبين الخوالدة أن الفترة التي تسبق العيد من كل عام تكون في العادة تكون نشطة جدا لشراء مستلزمات العيد من حلويات وملابس وحتى الأثاث المنزلي الذي قد يحتاج بعضه إلى التبديل، اذ يفضل البعض استبدال الأثاث قبيل العيد ليشعر ببهجته.
وأشار إلى ان موجة الحر ساهمت أيضا في الحد من عمليات التسوق، التي يجب أن تكون في أوجها قبيل العيد بأيام.
من جانبه قال مدير الصناعة والتجارة في الطفيلة حسن الربابعة، أن النشاط التجاري بشكل عام تراجع بشكل واضح، خاصة في ظل الظروف السائدة من حظر على حركة التنقل وغلق المحلات، قبل أن يسمح لها بالعودة ثانية لفتح أبوابها.
ولفت الربابعة إلى أن الاستعدادات للعيد سواء بشراء الملابس أو مستلزمات العيد في الغالب هي في حدودها الدنيا، خاصة وأن أوضاع المتسوقين المالية تراجعت، خصوصا عمال المياومة الذي تقطعت بهم سبل العيش.
وبين أن الأسواق غير نشطة باستثناء بعض الاحتياجات الضرورية جدا بالنسبة للمواطنين، في ظل عدم الرغبة في الشراء.
ورجح الربابعة، أن تتحسن حركة السوق التجارية بعد أن يتسلم المواطنون رواتبهم، بيد انه توقع ان تتركز عمليات الإنفاق على شراء المواد الغذائية، خاصة أننا ما زلنا في شهر رمضان الكريم.