استعدوا للسيف المرتد

معاريف

بقلم: ران ادليست

اضافة اعلان

لا أحد يدري ما يقول إلى أي مدى سيضربنا سهم مرتد من مشهد ضرب حملة تابوت الصحفية الفلسطينية واندفاع الملوحين بالهراوات في اروقة المستشفى. رد الفعل كفيل بان يتراوح بين حرب اقليمية وحادثة أخرى تلحق بشقيقاتها. افترض أن معظمنا يعتقدون بان الحديث كان صادما ويأملون الا يكون رد الفعل فتاكا جدا، فما بالك ان دفعا آخر الى نادي الدول المارقة يفترض أن يكون ضربة واسعة أو لا، او ماذا في هذا.
شرطة لواء القدس هي الغطاء الذي على وعاء يغلي. الحفاظ على النظام يكون أحيانا موضوعا دونكيشوتيا ومحبطا إلى أن يكون الحل هو: إلى الأمام، اهجم. في حالة الهجوم على الجنازة يدور الحديث عن سخافة تستدعي الفوضى، والسبيل لوصف السلوك هو اخذ كل كلمات الوصف التي تعرفونها الى فعل هو غباء وحشي وحقير والصاقها بصور الحدث. وبعد ذلك محاولة الفهم.
من الشرطة جاء ان "كل شيء كان وفقا للقانون" و "العنف استخدم فقط تجاه المشبوهين الذين رفعوا اعلام م.ت.ف". هذا هو الجواب الذي يعكس فهم الشرطة في الاحداث التي تعالجها. أولا، هذه ليست اعلام م.ت.ف، بل فلسطين، وثانيا مسموح حسب القانون رفعها، وثالثا، تجري هنا جنازة في اجواء قابلة للتفجر. ما الذي اغلق لديكم.
حسب ما نشر في "هآرتس" فان قائد لواء القدس، اللواء دورون ترجمان انزل الأمر بمصادرة الاعلام بينما كان هو على الإطلاق في المانيا. نائبه، العميد دانييل ليفي، جاء من منطقة اليركون. ترجمان خدم في القدس في جملة من الوظائف وكان يفترض أن يعرف مفارق الأعصاب الهزيلة في القدس المقدمة للعنف المتبادل. على الاقل بعد أن كان مشاركا في نصب البوابات الالكترونية التي هددت باشعال الشرق الأوسط. لكن إذهب لتعرف كيف يحصل أن أمرا عديم المسؤولية يفسر في الميدان من قبل نائب ربما يخشى فقدان السيطرة.
وممن هم مسؤولون عن قصور ضرب حملة التابوت يوجد المفتش العام، وزير الأمن الداخلي ونائبه الذين لم يكونوا في المكان. الميل لاتهام افراد الشرطة الضاربين هو اشكالي لاني لا أعرف أن أقول كيف يتصرف الناس في أوضاع الجلبة وفي درجة حرارة غليان عمياء. وبخاصة حين يكون يفترض عليهم ان يعملوا دون اسناد مرن وسليم يوجد في المكان نفسه. محافل من الشرطة ممن يطلعون الصحفيين يوقعون الملف على قائد اللواء ترجمان الذي أدخل ظاهرا قبيل رمضان قواته الى اجواء النظام القتالي.
بشكل عام، اذا كنت افهم كيف تعمل الاستعدادات لحدث من هذا القبيل فانه قبيل حدث مثل "تشييع جنازة" مع عزف نغمات دولية يفترض أن ينعقد محفل استشاري من الشاباك، الشرطة والجيش يعنى بشكل دائم في موضوع القدس. ولما كان لسلوك مخزٍ من هذا القبيل ميل لتكرار نفسه، ثمة حاجة لان تنشر اليوم المداولات التي كانت حول الجنازة: هل كانت على الاطلاق مداولات قبيل الجنازة، ماذا قيل هناك حول التعليمات، من امر ولماذا يقتحم المستشفى قبل الجنازة، هل امر اللواء ترجمان بمصادرة الاعلام بحث هناك، وهل توجد حاجة لان يقيل الوزير المفتش العام أو ان يقيل المفتش العام قائد اللواء أم ان يقيل هذا نائبه؟ خمنوا ماذا سيحصل.