استمرار فعاليات مهرجان المسرح العربي بعروض وندوات فكرية

001
001

عمان-الغد- لليوم الثالث على التوالي، يواصل المسرحيون المشاركون في فعاليات مهرجان المسرح العربي انطلاقتهم نحو المسارح الأردنية لتقديم عروضهم في المركز الثقافي الملكي، ومركز الحسين الثقافي، ومسرح الشمس، بالإضافة إلى إقامة الندوات الفكرية بمشاركة أكاديميين ونقاد وباحثين في المسرح.اضافة اعلان
وعرضت على مسرح الحسين الثقافي مسرحية "ثلاث حكايا" للمخرج والفنان السوري أيمن زيدان، والمأخوذة عن نص للكاتب والمخرج المسرحي الأرجنتيني أوزوالدو دراكون؛ فقصص الفقر والفقراء، وجبة دائمة على خشبة المسرح، وشاشات التلفزيون والسينما.
ورغم اتفاق الحكايا الثلاث على تصوير حياة المهمشين، ومحاولاتهم البائسة لإيجاد مورد يسد رمقهم، لكن يبدو أن المخرج فضل عدم إغراق الجمهور بالحزن ونوبات البكاء، فاختار مشاهد سريعة وحوارات قصيرة وتعبيرات مجازية، وبالغ في تلوين وجوه الممثلين وثيابهم ليظهروا كمهرجين، كناية عن أنه مسرح داخل مسرح، أو وداع مختلف للفرح.
فيما عرضت مسرحية "أيام صفراء" على مسرح الشمس بالعبدلي وهي من إنتاج مركز الهناجر للفنون، بإشراف الفنان محمد دسوقي مدير المركز، ويأتي في إطار تقديم نصوص مسرحية سويسرية معاصرة، ويتناول الاختلافات العرقية والفكرية بين أشخاص من العائلة نفسها وقت الحرب، ويدعو إلى قبول الآخر، ونشر ثقافة السلام والمحبة والتسامح بين البشر. أما مسرحية "مجاريح" الإماراتية الحاصدة جوائز أفضل ممثلة في دور أول وأفضل أزياء وأفضل مؤثرات موسيقية وصوتية وأفضل ممثلة واعدة ضمن أيام الشارقة المسرحية 2019، فقد عرضت على المسرح الرئيسي بالمركز الثقافي الملكي، وهي من تأليف الكاتب إسماعيل عبدالله، الذي يعد أكثر الكتاب الإماراتيين حصداً لجوائز أفضل نص مسرحي.
وأسند الإخراج للفنان محمد العامري، الذي يعد الأكثر تتويجاً بجائزة أفضل إخراج، خلال الأعوام العشرة الماضية، ويتمحور المحتوى الدرامي حول فيروز، الذي أحب ميثاء لكنه يواجه برفض من والدها نتيجة الفارق في لون البشرة، في إحالة إلى ما كان يسود في بعض المجتمعات من فوارق طبقية لها علاقة بالتراتبية الاجتماعية القائمة، لكن ميثاء لا توثر ذلك على قناعاتها وتكسر هذا القيد وتهرب من أجل الزواج من فيروز.