إحسان التميمي
المفرق - تشهد أسواق مدينة المفرق حركة تجارية نشطة قبيل عيد الفطرالسعيد، مدفوعة بصرف رواتب العاملين في القطاع العام وسط شكاوى من إرتفاع الأسعار في مختلف السلع وخاصة الملابس.
اذ تغص الأسواق بالمتسوقين حتى أوقات متأخرة من الليل، مما خلق حالة من الاختناقات المرورية في شوارع المدينة احيانا.
ويقول عمر محمد صاحب محل ألبسة إن المبيعات جيدة ولكنها تنخفض عن الأعوام السابقة، بنسبة تصل إلى 40 % ، مبينا ان الحركة التجارية بدأت تنشط في النصف الثاني من رمضان وخاصة في فتره المساء.
ويشكو صالح ابراهيم من ارتفاع الأسعار، ولكنه لا يجد مفرا من شراء ملابس العيد للأطفال حتى "يفرحوا" كما يقول باجواء العيد.
ويضيف "لكن العيد أصبح يمثل فرصة لدى العديد من التجار من أجل استغلال حاجة المواطنين ورفع الاسعار، خصوصا ملابس الأطفال".
ويبين أن ثمن طقم الملابس للاطفال بعمر خمس سنوات يصل احيانا الى 50 دينارا، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على ضبط الإرتفاع الحاد في اسعار هذه الملابس وأداوت العيد.
وتقول هناء محمد إن ارتفاع أسعار الملابس أمر اعتاد عليه المواطن، خصوصا في فتره الاعياد، مبينة أنها تقوم بشراء ملابس العيد لأطفالها قبيل حلول شهر رمضان المبارك للهروب من ارتفاع الأسعار.
ويجد المواطن عامر مصطفى أن أسعار ملابس الأطفال وخاصة الإناث ارتفعت عن مثيلتها من العام الماضي إلى أكثر من الضعف،إذ أن شراء احتياجات العيد بحاجة الى موازنة خاصة،لإن الكثير من الأسر لن تستطيع شراء حاجيات لإطفالها بناء على الأسعار الحالية مقارنة مع تدني مستوى الدخل، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكون أكثر مشقة على المواطنين.
ويؤكد التاجر موسى النمر ان اكتظاظ الاسواق باعداد كبيرة من المواطنين لا يعتبر مؤشرا على حركة البيع لأن أكثرهم من المتفرجين فقط، ولكنه يقر ان هناك ارتفاعا على أسعار الملابس والاحذية بسبب الأزمة السورية وعدم القدرة على استيراد البضاعة من هناك بسهولة بسبب الاحداث المشتعلة فيها منذ اكثر من سنتين.
