احمد التميمي
إربد- توقف سائقو باصات الركوب المتوسطة "الكوستر" العاملة على خط اربد - عمان عن العمل أمس، احتجاجا على قرار هيئة تنظيم النقل البري القاضي بدمجهم مع الحافلات الكبيرة.
وينطوي القرار الجديد الذي بوشر تطبيقه أمس على تسيير الحافلات الكبيرة و"الكوستر" بشكل مشترك ضمن نظام دور واحد يتمثل بتسيير رحلتين للحافلات ومن ثم ثلاث رحلات للكوستر.
واعتبر أصحاب الباصات القرار بـ "المجحف"، والمخالف للأنظمة والتعليمات المعمول بها، سيما وأن باصات الكوستر تتبع لشركة مستقلة ومسجلة رسميا.
وتتبع باصات الكوستر البالغ عددها 16 باصا لشركة عروس الشمال، فيما يبغ عدد الحافلات الكبيرة 36 حافلة.
وحسب أصحاب الباصات فإن شركة الباصات المتوسطة "الكوستر" تحتمي بقرار محكمة العدل العليا الصادر في آذار العام 2007 والقاضي بفصل الباصات المتوسطة عن الحافلات الكبيرة.
واعتبروا أن ما تقوم به الهيئة بين فترة وأخرى باتخاذ قرار الدمج ومن ثم الفصل، يعكس التخبط ويدعوا الى ضرورة معالجة المشكلة بشكل جذري.
ولفتوا إلى انه وفي ظل تخبط الهيئة بقراراتها حيال هذه المشكلة، فان الباصات لن تعود للعمل هذه المرة تحت أي ظرف إلا بعد إيجاد حل دائم.
من جهته، أوضح مدير هيئة تنظيم النقل البري لإقليم الشمال هارون شخاترة في تصريحات صحفية، أن قرار الهيئة الجديد تنظيمي لا أكثر، وجاء بعد استشارة قانونية حول عملية إعادة دمج الحافلات مع الكوستر، حيث لا توجد أي مخالفة بتطبيق القرار الجديد وفقا للرأي القانوني لدى الهيئة.
وأشار إلى ان حركة نقل الركاب على الخط طبيعية، ولا توجد أي إشكالات وان على الكوستر العودة للعمل والالتزام بالقرار.
وكان سائقو شركة عروس الشمال في اربد نفذوا خلال الأشهر الماضية العديد من الاعتصامات، احتجاجا على دمج باصاتهم المتوسطة للعمل بشكل موحد مع الحافلات الكبيرة البالغة عددها 36 حافلة، معتبرين الاجراء الذي تتبعه الهيئة بـ "غير القانوني" وفيه مخالفة لقرار محكمة العدل العليا الذي قضى قبل عدة سنوات بعملية الفصل.
في المقابل شهد الخط اضراب سائقي الحافلات الكبيرة وتوقفهاعن العمل لعشرات المرات، احتجاجا على عدم دمجها مع الباصات المتوسطة، كان آخرها الشهر الماضي.
