اضطرابات النوم: الأنواع والعلاج

عمان- تعرف اضطرابات النوم بتأثيرها على مقدار النوم وجودته. وتتراوح أسباب هذه الاضطرابات بين تبني الشخص لعادات سيئة تؤثر سلبا على النوم وبين إصابته بمرض ما يؤثر على النوم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.اضافة اعلان
هذا ما ذكره موقع www.emedicinehealth.com الذي أشار إلى أن أعراض اضطرابات النوم تعتمد على نوع الاضطراب. كما وأن هناك اضطرابات تسبب أكثر من عرض واحد.
وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
- النعاس المفرط نهارا.
- صعوبة الخلود إلى النوم أو الاستمرار به.
- عدم الشعور بالانتعاش بعد الحصول على ساعات كافية من النوم.
- الشخير أو تقطع الأنفاس بين الحين والآخر.
- الشعور برغبة عارمة بتحريك الساقين أو الشعور بعدم الراحة فيهما ليلا.
قلة النوم وضعف جودته يؤثران على جميع جوانب الحياة تقريبا. فقد ربط الباحثون الحرمان من النوم بأمور عديدة، منها حوادث السيارات واضطرابات العلاقات الاجتماعية وضعف الأداء في العمل وإصابات العمل واضطرابات المزاج ومشاكل الذاكرة.
كما وقد وجدت دراسات عديدة أن اضطرابات النوم قد تسهم في حدوث أمراض قلبية ومرض السكري، فضلا عن البدانة.
ويتساءل العديدون عن عدد الساعات الكافية من النوم التي يجب أن يحصل عليها الشخص، لكن الإجابة عن هذا السؤال ليست سهلة، وذلك بناء على الموقع المذكور وموقع www.mayoclinic.com.
فرغم الاعتقاد السائد بأن النوم لثماني ساعات يعد مثاليا، إلا أن عدد الساعات يختلف بناء على سن الشخص وصحته. أما بشكل عام، فيمكن القول بما يلي:
- الرضع: 16 ساعة، وذلك بين النوم ليلا وأخذ القيلولات نهارا.
- الأطفال والمراهقون: 9-11 ساعة.
- البالغون وكبار السن: 7-8 ساعات.
وتاليا نظرة سريعة على بعض اضطرابات النوم:
- الأرق: معظم الناس يواجهون صعوبة في الخلود إلى النوم بين الحين والآخر. أما إن تكرر ذلك ليلة بعد ليلة، فعندها قد يكون الشخص مصابا بالأرق. ويذكر أن مصابي هذا الاضطراب قد يقضون ساعات طويلة في فراشهم إلى أن يستطيعوا النوم. كما وأنهم قد يستيقظون بعد ذلك بساعات قليلة ولا يستطيعون العودة إلى النوم مرة أخرى، أو أنهم قد يستيقظون لمرات عديدة في الليلة الواحدة.
وفي أحيان عديدة، يكون الأرق ناجما عن ممارسة الشخص لعادات غير صحية تتعارض مع النوم، منها شرب القهوة عصرا أو مساء، وتناول وجبة كبيرة أو دسمة ليلا، والتدخين، والذهاب إلى الفراش في أوقات مختلفة كل يوم، والنوم على صوت وضوء التلفزيون.
كما أن اﻷرق قد يكون ناجما عن اضطراب أو مشكلة نفسية، منها الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة. ويذكر أن هناك أيضا أدوية تسبب الأرق. ففي حالة الشك بذلك، يجب إعلام الطبيب بكل دواء يستخدمه الشخص بناء على تخصصه، وذلك لإجراء التعديلات اللازمة.
ومن الجدير بالذكر أن الأرق أحيانا قد يصيب الحوامل، خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى والأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. كما وأنه قد يصيب النساء بعد انقطاع الحيض لديهن، وذلك بسبب قيام الهبات الساخنة بإيقاظ المرأة بين الحين والآخر.
ويذكر أيضا أن كثيري السفر جوا ومن يعملون في المناوبات قد يصابون باضطرابات النوم نتيجة لحدوث تغيرات في الساعة البيولوجية لديهم.
- تقطع الأنفاس أثناء النوم: تحدث لمصابي هذا الاضطراب نوبات تنقطع فيها أنفاسهم لمرات عديدة وهم نائمون. ويستمر كل انقطاع لثوان معدودة. ويسبب تحول النوم من عميق إلى خفيف. ويقود هذا التقطع إلى النعاس نهارا.
ويشار إلى أن العديد من مصابي هذا الاضطراب لا يعلمون أنهم مصابون به. فعادة ما يلاحظ من ينام بالحجرة نفسها مع المصاب وجود هذه التقطعات. ويعد الشخير علامة على وجود هذا الاضطراب.
وتتضمن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به زيادة الوزن والبدانة. ورغم أن هذا الاضطراب عادة ما يصيب من تزيد أعمارهم على 65 عاما، إلا أنه يصيب الأطفال ذوي اللوزتين المتضخمتين. ويشار إلى أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة به.
- متلازمة الساق المضطربة: يشعر مصابو هذه المتلازمة بعدم الراحة وبرغبة عارمة بتحريك سيقانهم وهم في وضع الاسترخاء. ويذكر أن هذه الأعراض تكون في قمتها مساء وليلا، ما يجعل الخلود إلى النوم أمرا صعبا. كما وأن بعض مصابي هذه المتلازمة يصابون بنفضات أثناء النوم، ما يؤدي إلى استيقاظهم بين الحين والآخر لمدة قصيرة.
- النوم القهري: يعرف النوم القهري، أي ما يسمى أيضا بالسبخ، narcolepsy، بأنه حالة تسبب نعاسا مفرطا أثناء النهار. فالمصاب عادة ﻻ يستطيع أداء وظائفه من دون الحصول على قيلولة، وذلك رغم أنه يكون قد حصل على مقدار كاف من النوم ليلا.
وتتضمن الأعراض التي تشير إلى كون الشخص مصابا بهذه الحالة ما يلي:
- عدم القدرة على الحركة فور الاستيقاظ.
- عدم السيطرة على العضلات عند الشعور بعواطف قوية.
- الأحلام أثناء القيلولة.
- هلوسات مشابهة للأحلام عند الاستغراق في النوم والاستيقاظ منه.
- المشي أثناء النوم: يقوم مصابو هذه الحالة من الفراش ويمشون وهم نائمون. كما وقد يقومون بنشاطات عديدة. وعادة ما لا يتجاوب مصابو هذه الحالة على ما يطرح عليهم من أسئلة، كما وأنهم ﻻ يتذكرون ما قاموا به عند الاستيقاظ.
ويذكر أن جميع هذه الحالات قابلة للعلاج. وتختلف كيفية العلاج من اضطراب لآخر، فمنها ما يعالج نفسيا ومنها ما يعالج بتغيير العادات الحياتية التي تؤثر سلبا على النوم ومنها ما يعالج طبيا. لذلك، فعلى المصابين عرض مشاكلهم على الطبيب ليقوم بتوجيههم للاختصاص المناسب.
ليما علي عبد
مساعدة صيدﻻني وكاتبة تقارير طبية
[email protected]