اعتصام مسائي في الكرك يشدد على التمسك بالوحدة الوطنية

هشال العضايلة

الكرك - نظم الحراك الشبابي والشعبي الأردني في محافظة الكرك مساء أول من أمس، اعتصاما أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين.اضافة اعلان
وجاء الاعتصام الذي شاركت فيه فاعليات حزبية ونقابية وشعبية ونشطاء الحراك، ضمن المسيرات والاعتصامات الموحدة للحراك الشبابي تحت عنوان "جمعة الوحدة الوطنية"، حيث رفعت الأعلام الأردنية واليافطات التي تدعو الى الوحدة الوطنية ورفض قانون الانتخابات. وشدد بيان وزع خلال الاعتصام على أهمية الوحدة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب الأردني، في مواجهة حالة التردي التي يشهدها الوطن، ومحاولات تمزيق عرى الوحدة الوطنية من خلال دعوات مشبوهة لتفتيت القوى والحراكات الشعبية المطالبة بالإصلاح.
وأشار البيان الى رفض الحراكات الشعبية الأردنية والقوى السياسية، لما يجري حاليا من ضغوط خارجية على الدولة الأردنية بما يخص العديد من الملفات المحلية والإقليمية، وكذلك الدعوات المحلية التي تطلقها جهات مختلفة هنا وهناك للتعبير عن مصالح ضيقة لبعض الفئات الاجتماعية في خطوة تنال من الوحدة الوطنية التي تجمع كل الأردنيين.  وأكد البيان وجود دعوات تعمل على تهميش القضية الوطنية والخاصة بالإصلاح الوطني الشامل في جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتقزيم المطالب الوطنية وتشجيع الدعوات المحلية والجهوية والإقليمية والعشائرية، ما يعزز رؤية الأجهزة الرسمية المختلفة بأن الوطن ليس في مرحلة تؤهله لنيل حقوقه السياسية كاملة بسبب ازدياد مشاعر محلية غير وطنية.
وشدد البيان على أن الحراك يؤكد أهمية التمسك بالوحدة الوطنية سبيلا للخروج من الأزمة التي يشهدها الوطن، لافتا إلى أن الأردنيين بكل فئاتهم وعلى امتداد مساحة الوطن الغالي يعانون من التهميش والإقصاء والاستغلال، بطريقة تؤدي الى إقصاء الجميع ونهب خيرات الوطن لمصلحة هذه الفئة فقط.
وأكد البيان أن الخراب الذي أحدثته السياسات الرسمية من خلال الحكومات والقرارات المختلفة في بنية الدولة والمجتمع، قد أغرق الوطن والشعب كله في حالة التوتر والاضطراب السياسي والعنف متعدد الأشكال وإغراق الوطن بأكبر مديونية.
ودعا البيان إلى توحيد جهود الأردنيين في المطالبة بالإصلاح حتى تتحقق كافة الحقوق الوطنية للشعب الأردني وعلى رأسها استعادة الحقوق السياسية والاقتصادية، داعيا الى عدم الالتفات الى الدعوات المشبوهة والهادفة الى زعزعة الثقة الشعبية بالمطالب الإصلاحية والحراك الشعبي.

[email protected]