احمد التميمي
اربد - اعتقلت الأجهزة الأمنية وبمساندة من قوات الدرك على عشرات الأشخاص حاولوا الهجوم والاعتداء على مركز أمن إربد الجنوبي فجر أمس، احتجاجا على إلقاء القبض على مطلوبين وإيداعهم لدى المركز، وفق مصدر أمني.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فان العشرات من الأشخاص تجمهروا أمام المركز للمطالبة بالإفراج عن أشخاص موقوفين على خلفية مشاجرة وقعت مؤخرا في شارع جامعة اليرموك، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المشاركين في المشاجرة وإحالتهم إلى القضاء.
وأضاف المصدر إن المتجمهرين حاولوا الاعتداء على المركز الأمني بواسطة قنابل "المولوتوف" والأدوات الحادة، فيما اعتدوا على إشارة ضوئية تقع بالقرب من المركز الأمني، مؤكدا أن الأجهزة اعتقلت عددا من الأشخاص المتسببين بأعمال الشغب، فيما لاذ آخرون بالفرار.
وأكد المصدر عدم وقوع أي إصابات بين أفراد الأمن العام والأشخاص، مشددا على استمرار الحملة الأمنية لحين القبض على جميع المطلوبين الذين تسببوا بإقلاق الراحة العامة خلال الأشهر الماضية.
وكانت شرطة إربد بالتعاون مع قوات الدرك قبضت على قرابة 40 مطلوبا بينهم 10 من جنسية عربية خلال حملة نفذتها أول من أمس في شارع فلسطين والعروس وسط مدينة إربد.
ولفت مصدر امني إلى أن الحملة تهدف الى منع وجود مناطق عصية على الأمن، وفرض القانون بعد قيام المطلوبين باختلاق الفوضى داخل الأحياء السكنية وترويع المواطنين من خلال افتعال المشاجرات ومهاجمة المحال التجارية والاعتداء على أصحابها وسرقة محتويات محالهم باستخدام الأدوات الحادة والسيوف والخناجر.
وكانت مدينة اربد شهدت خلال الشهر الماضي العديد من المشاجرات العنيفة التي استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء، في وقت ابدا فيه مواطنون قلقهم إزاء ما يحدث من مشاجرات وصفوها بـ "الدموية" اختلطت فيها الأسلحة البيضاء بأصوات الرصاص من قبل عدد من الأشخاص.
ويعتبر مواطنون ان"تكرار حدوث هذا النوع من المشاجرات مرده التغاضي عن تعمد بعض الأشخاص الخروج على القانون، ما أدى إلى استباحة أصحاب الأسبقيات والقيود المتخمة بالقضايا الجنائية والجرمية حرمة الشوارع والمحال التجارية وترويع المواطنين كما حصل في ليلة عيد الفطر السعيد".
