افتتاح جامع الجزائر ثالث أكبر مسجد في العالم

unnamed (26)
unnamed (26)
الجزائر- تقام أول صلاة جماعية الأربعاء لافتتاح جامع الجزائر، ثالث أكبر مسجد في العالم والأكبر في إفريقيا، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، بعد سنة ونصف السنة على الانتهاء من بنائه. [caption id="attachment_917961" align="alignnone" width="828"]جامع الجزائر، ثالث أكبر مسجد في العالم جامع الجزائر، ثالث أكبر مسجد في العالم[/caption] ويفترض أن يتم الافتتاح بإشراف الرئيس عبد المجيد تبون في حال سمح له وضعه الصحي، إذ إنه أدخل مستشفى في الجزائر من دون ذكر الأسباب، وقال الحكومة في بيان إن وضعه "مستقر ولا يستدعي أي قلق". وتمّ ذلك بعد خمسة أيام من العزل الصحي بسبب إصابة موظفين من محيطه بوباء كوفيد19. [caption id="attachment_917962" align="alignnone" width="1125"]المسجد من الداخل المسجد من الداخل[/caption] وسيتمّ مساء الأربعاء افتتاح قاعة الصلاة في المسجد التي يمكن ان تستقبل 120 ألف مصلّ. [caption id="attachment_917963" align="alignnone" width="1125"]المسجد من الداخل المسجد من الداخل[/caption] ويمتد جامع الجزائر على مساحة 27,75 هكتارا، وهو بذلك الثالث في العالم من حيث المساحة بعد المسجد النبوي في المدينة والحرم المكي في المملكة العربية السعودية. ;app=desktop أما مئذنته التي يمكن رؤيتها من كل أنحاء العاصمة، فهي الأعلى في العالم، إذ تبلغ 267 مترًا، أي 43 طابقًا، ويمكن الوصول اليها بمصاعد توفر مشاهد بانورامية على العاصمة الجزائرية. وتمّ تزيين الجزء الداخلي للجامع بالطابع الأندلسي بما لا يقل عن ستة كيلومترات من لوحات الخط العربي على الرخام والمرمر والخشب. أما السجاد فباللون الأزرق الفيروزي مع رسوم زهرية، وفق طابع تقليدي جزائري. وخلال زيارته الأخيرة للجامع، طلب الرئيس عبد المجيد تبون من وزير الشؤون الدينية تشكيل "هيئة علمية رفيعة المستوى" للإشراف على الصرح الديني. [caption id="attachment_917964" align="alignnone" width="1125"]المسجد من الداخل المسجد من الداخل[/caption] ويضم جامع الجزائر بالإضافة إلى قاعة الصلاة، 12 بناية منها مكتبة تتضمن مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للبحث في تاريخ الجزائر. ويشرف على أداء الصلوات خمسة أئمة وخمسة مؤذنين، كما أوضح الأستاذ كمال شكّاط، عضو جمعية العلماء المسلمين الذي اعتبر أن مهمة هذا الصرح ستكون "تنظيم وتنسيق الفتاوى مع الواقع الجزائري المعاش". وقال شكّاط "الفكرة هي أن يصبح جامع الجزائر مكانا تتم فيه محاربة كل أشكال التطرف، الديني أو العلماني. المتطرفون هم نفسهم في كل مكان". [caption id="attachment_917942" align="alignnone" width="700"]مسجد الجزائر مسجد الجزائر[/caption] وتابع أستاذ الشريعة "هناك أناس جادون حقًا يدركون المشاكل الحالية: التطرف والرؤية البالية للدين التي تُطرح في بلادنا كما في الغرب". وتسبب هذا المشروع الضخم الذي أراده الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة المستقيل منذ 18 شهرًا إثر انتفاضة شعبية عارمة ضده، بجدل كبير في السنوات الأخيرة في الجزائر. وبدأ الجدل حول المشروع الذي استغرق بناؤه أكثر من سبع سنوات، من اختيار الشركة المسؤولة عن البناء، العملاق الصيني "تشاينا ستايت كونستركشن إنجنيرينغ" التي استعانت بعمال من الصين، الى تكلفته التي بلغت رسمياً أكثر من 750 مليون يورو، أكثر بكثير مما كان متوقعاً، ممولة من الخزينة العمومية. [caption id="attachment_917944" align="alignnone" width="1640"]مسجد الجزائر مسجد الجزائر[/caption] ويعبّر سعيد بن مهدي، في السبعينات من العمر وأب لشابين في البطالة، عن تذمره، قائلا إنه كان يود أن "تبني الدولة مصانع وتجعل الشباب يعملون" خصوصا أن "هناك مسجدا في كل حي تقريبا". أما بالنسبة لأستاذ علم الاجتماع بلخضر مزوار، فإن الصرح الديني "لم يُبن للشعب". ويقول إنه "عمل رجل (عبد العزيز بوتفليقة) أراد منافسة الجار المغربي، وإدراج هذا الإنجاز في سيرته الذاتية من أجل الوصول إلى الجنة في يوم القيامة"، ملخّصا الاعتقاد السائد بين الرأي العام. وكانت مئذنة جامع حسن الثاني في الدار البيضاء في المغرب هي الأعلى في العالم (210 أمتار) حتى الآن. وأخيرًا أثير جدل أيضا حول حجم الجامع وموقعه في المحيط الحضري للجزائر العاصمة. [caption id="attachment_917940" align="alignnone" width="1640"]مسجد الجزائر مسجد الجزائر[/caption] ويأسف الأستاذ الجامعي المتخصص في العمران نادر دجرمون، لأن زملاءه في "ابتعدوا عن النقد العمراني والبيئي ليقتصروا على الجدل حول الدين والهوية". [caption id="attachment_917941" align="alignnone" width="2464"]مسجد الجزائر مسجد الجزائر[/caption] ويوضح أن الجامع "يقع في موقع سيء لأنه معزول عن الاحتياجات الحقيقية للمدينة من حيث البنية التحتية"، منتقدًا "التفاخر" بمثل هذه المشاريع الكبيرة في وقت تحتاج الجزائر إلى هياكل صحية وتعليمية ورياضية. والشيء الإيجابي الوحيد في نظره هو التصميم العصري للصرح الذي "سيكون بمثابة نموذج للمشاريع المعمارية المستقبلية. (أ ف ب)اضافة اعلان