افتتاح فعاليات الدورة الـ19 لمعرض مسقط الدولي للكتاب

أحد أجنحة العرض في الدورة الـ19 لمعرض مسقط للكتاب - (من المصدر)
أحد أجنحة العرض في الدورة الـ19 لمعرض مسقط للكتاب - (من المصدر)

مسقط - افتتحت الأربعاء فعاليات الدورة الـ19 لمعرض مسقط الدولي للكتاب بتدشين "الموسوعة العُمانية" التي استغرق إعدادها ثماني سنوات، وعكست بلغة سهلة الثراء التاريخي والنسيج الثقافي المتعدد والتنوع الإحيائي الحيواني والنباتي لسلطنة عُمان. ويحضر في المعرض أكثر من 160 ألف عنوان آخر.اضافة اعلان
 تتكون الموسوعة من 11 مجلدا تضم أربعة آلاف مدخل مرتبة ترتيبا ألفبائيا لتشمل تسعة مجالات متنوعة تضمنت الأرض العُمانية والأعلام العُمانيين وغيرهم، والاقتصاد والتاريخ والكتابة وتاريخ عُمان القديم والثقافة والمجتمع والمؤسسات وأصناف النباتات والحيوانات، وزودت بخرائط وصور ورسوم طبيعية وتاريخية.
ومن ضمن العناوين التي جذبت القراء كتاب "الاستبداد.. مظاهره ومواجهته"، وهو من تأليف المفتي العام للسلطنة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي من إصدار مكتبة مسقط، ويأمل فيه تحقيق وحدة المسلمين ليجتمعوا على نصرة الحق ودفع الباطل. وقد وصلت مبيعاته قبل المعرض 20 ألف نسخة.
وتميزت دورة هذا العام من المعرض بمشاركة أكثر من 570 ناشرا من أكثر من 25 دولة موزعين على 777 جناحا في أربع قاعات، بينها قاعة خاصة بكتب الأطفال.
وتنوعت الكتب المعروضة لتتناول مختلف القضايا والمجالات، وكان من أبرزها كتاب "السلطة والاستخبارات في سورية" لرضوان زيادة عن دار رياض الريس اللبنانية، و"ثورات بلا ثوار" لفواز طرابلسي، و"السلطة وتعاقب الحكم في الممالك العربية" لجوزيف كيشيشيان، و"اليمن وتحالف القبيلة والإخوان" لأحمد الصوفي.
وقد خلا المعرض من الرقابة على الكتب، حيث يقول وكيل وزارة الإعلام علي الجابري للجزيرة نت "نؤمن بأن زمن المنع قد ولى، بمعنى أنك إذا منعت هنا سيأتيك الكتاب عبر وسائل أخرى كثيرة، لأن اليوم ليس كالأمس، ونحن حريصون على أن لا نمنع أي كتاب".
وفي تصريح للجزيرة نت وصف رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عبد الله الحراصي تخصيص قاعة خاصة للأطفال بأنه تطور مهم في مسيرة المعرض، لكون الطفل هو المستقبل والمرحلة الأولى لبناء الإنسان، معتبرا أن المعرض يشكل حالة وعي ومعرفة تثري الثقافة في عمان.
وقد سجلت المطبوعات العُمانية المحلية الجديدة حضورا قويا عبر 61 مؤسسة، بينها 30 كتابا جديدا عن مشروع دعم الكتاب الوطني بالنادي الثقافي، وعشرة كتب عن مبادرة المنتدى الأدبي لدعم الكتاب العُماني، وثمانية كتب عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، ومجموعة من إصدارات وزارة التراث والثقافة، وأخرى فردية خاصة.
وقال مدير دار الغشام للنشر محمد بن سيف الرحبي للجزيرة نت إن حركة النشر المحلي محاولة لتوطين الطباعة والنشر داخل عُمان وقد شهدت تطورا مقارنة بالسابق، معتبرا التسويق من أبرز تحديات النشر الداخلي، إضافة إلى إقبال القارئ على الكتاب بشكل موسمي وأثناء المعارض الكبرى. - (الجزيرة نت)