افتتاح مؤتمر "القدس في الرواية العربية"

افتتاح فعاليات مؤتمر "القدس في الرواية العربية" بجامعة البترا أمس - (بترا)
افتتاح فعاليات مؤتمر "القدس في الرواية العربية" بجامعة البترا أمس - (بترا)
عمان- الغد- بدأت في جامعة البترا أمس أعمال مؤتمر "القدس في الرواية العربية" للرد على سرديات إسرائيلية تسعى إلى نفي الوجود الفلسطيني في القدس وتسليط الضوء على المعالجة الفنية لتاريخ القدس في الرواية. وقال مفتي القدس الدكتور الشيخ عكرمة صبري إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول نشر الثقافة المسمومة والمزيفة والمزورة من خلال ترويج الرواية الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه يحاول تحييد وتهميش الرواية العربية"، مضيفًا "كان لا بد من إبراز الرواية العربية التي تقوم على الحقائق والبينات". ووجه صبري تقديره لجامعة البترا ومركز دراسات القدس على تنظيم المؤتمر، قائلا "من رحاب المسجد الأقصى المبارك أنقل لكم تحيات إخوانكم وأخواتكم المرابطين في الأقصى المبارك، وهم على الوعد والعهد في الدفاع عنه وحمايته، ويثمنون موقف إخوانهم وأخواتهم في الأردن الشقيق أرض الحشد والرباط". وقال رئيس جامعة البترا الدكتور مروان المولا إن أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين تضاف "إلى جهود الأمة في العمل المقاوم، وكل الروايات موضع الدراسة تندرج ضمن الأدب المقاوم، الذي يسعى إلى خلق وعي بقضية بيت المقدس وفلسطين"، مضيفًا "لا بد أن يستمر هذا النهج فهذا دور المبدعين وهذا دور النقاد، ودور المؤسسات التعليمية والثقافية، لأن الآخر يراهن على الزمن وتراخي الأجيال في التمسك بهذا الحق". وتحدث المطران الفلسطيني عطا الله حنا عن أهمية الرواية العربية في تناول مدينة القدس لما تمثله المدينة في الوجدان العربي، مؤكدا تعرض المسيحيين والكنائس في القدس لتهويد المكان وللهجمة الصهيونية نفسها التي يتعرض لها المسلمون ومساجدهم في القدس، مشيدا بأهمية الكلمة المناضلة في مواجهة المحتل الصهيوني. وقال نائب رئيس مجلس أمناء مركز دراسات القدس سائد البديري " نتطلع إلى مخرجات المؤتمر في تأكيد الهوية الوطنية والقومية، وفي إعلاء شأن الثقافة العربية"، معتبرا أن المؤتمر يندرج ضمن العمل من أجل أن تبقى فلسطين عموما والقدس خاصة في ذاكرة أجيال المستقبل. وقال مقرر المؤتمر الدكتور أحمد الخطيب "نحن هنا اليوم لنعاين صورة القدس في الرواية العربية هذا المكان المميز والمدهش الذي لعب دورًا فاعلا في أبنية العديد من الأعمال الروائية العربية وفي حيوية شخصياتها وفي التعبير عن مواقف كتابها ورؤاهم، وتصدى لها بالبحث والدرس مجموعة من أعلام الباحثين والمبدعين في عدة أقطار عربية يحدوهم الأمل في أن تظل القدس وقضية فلسطين حية في عقول أبنائنا ووجدانهم على امتداد الأرض العربية". وقال عميد كلية الآداب والعلوم الدكتور رامي عبد الرحيم "نجتمع اليوم لنناقش قصة مدينة مقدسة تطمس معالمها وتلغى هويتها ويضطهد أهلها، وهو ما عملت الرواية العربية على مجابهته من خلال حرصها على توثيق معالم مدينة تطمس يوميًا بشكل ممنهج لا يمكن السكوت عنه". وأضاف عبد الرحيم "إننا نأمل أن تكون كلمات رواياتنا عن مدينة القدس قوة دافعة و"رصاصات حق" تسبق الوصول إلى مرحلة متزنة تعيد الحق لأصحابه.اضافة اعلان