افتتاح "متحف أخفض مكان على سطح الأرض" في غور الصافي

محمد العشيبات

الأغوار الجنوبية- افتتح وزير السياحة والآثار نايف الفايز أمس "متحف أخفض مكان على سطح الأرض"، على مدخل بلدة غور الصافي، بمحاذاة موقع كهف النبي لوط عليه السلام في منطقة غور الصافي بلواء الأغوار الجنوبية.اضافة اعلان
وأكد الفايز خلال الافتتاح الذي حضره مدير عام اليونسكو في الأردن والعين عقل بلتاجي، وعدد من السفراء والنواب وممثلين عن شركات السياحة، أنَّ الوزارة تعمَل على تنفيذ رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني في إحداث نقلة نوعية في قطاع السياحة، تنعكس آثارها على تنمية المجتمع المحلي، للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، خصوصا في المناطق النائية.
وقال الفايز إن إنشاء المتحف، الذي افتتح بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للمتاحف، يأتي بهدف التعرف على تاريخ المنطقة، ليكون مركزا علميا لغايات البحث العلمي في أخفض بقعة على سطح الأرض.
وكان العمل بإنشاء المتحف بدأ العام 2004، حيثُ بلغت كلفته الإجمالية مليون دينار ليكون أحد مراكز الجذب والتنمية السياحية في الأردن لتجمع به القطع الأثرية المستخرجة من منطقة البحر الميت ويكون مرتكزا للترويج والتسويق السياحي في الأردن.
وأشار إلى أنه سيتم العمل مع المجتمع المحلي في منطقة الأغوار الجنوبية لإيجاد تعاون مشترك وآلية لتشغيل المتحف من خلال الأعمال اليدوية والحرفية من منتجات سيدات غور الصافي. وتمَّ تخصيص زاوية لمنتجات سيدات المنطقة في المتحف.
ولفت الفايز إلى ضرورة وجود تعاون مشترك بين وزارة السياحة ومكاتب السفر والسياحة لترويج المنطقة، مشيرا إلى أنه سيتم إيجاد مفرزة أمنية تابعة للشرطة السياحية في موقع المتحف لحماية التحف والأعمال المعروضة فيه.
بدوره، أكَّدَ متصرف لواء الأغوار الجنوبية محمد الزيدانيين أن إنشاء المتحف سيحقق فائدة لأبناء المنطقة التي تعتبر واحدة من جيوب الفقر العشرين في المملكة، من خلال توفير فرص عمل للشباب. كما ثمَّنَ الزيدانيين دور وزارة السياحة والآثار في إنشاء المتحف، واهتمامها ﺒﺠﻤﻊ اﻵﺜﺎر واﻟﺘﺤف اﻟﻘدﻴﻤﺔ التي تم استخراجها خلال الحفريات التي تقوم بها الوزارة في المنطقة.
ويعتبر موقع كهف لوط الواقع على سطح الجبل المطل على المتحف من الجهة الشرقية الشمالية واحدا من المواقع الدينية والتاريخية في الأردن. وعند زيارة الكهف المطل على البحر الميت من خلال الدرجات الحجرية، تجد كنيسة أرضياتها مبلطة بقطع الفسيفساء ورسومات نباتية وحيوانية تحكي قصة حياة نبي الله لوط عليه السلام وقومه وبالقرب من الكهف هناك بركة ماء كانت تستخدم لتجميع مياه الأمطار.