اقتصاديون: الملك الرافعة الأساسية للأردن في جذب المساعدات والاستثمارات

سماح بيبرس

عمان - أكد خبراء اقتصاديون على أهمية الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني، في مخاطبة العالم في جميع المحافل والمناسبات الدولية لجذب المساعدات الخارجية للأردن.اضافة اعلان
وقال هؤلاء إن للملك، وما يحظى به في دول العالم من احترام وتقدير، الدور الأبرز في جذب المساعدات من خلال تقديم الأردن كدولة متوازنة معتدلة وسط إقليم يعيش توترات وحروبا.
وأكد هؤلاء أنّ للملك الدور الأبرز في عرض الصورة الحضارية المتوازنة للأردن أمام العالم، وهو دور عجزت عنه الحكومات المتعاقبة، فقد بقي جلالة الملك الرافعة الأساسية للأردن والأردنيين.
ووفق الخبراء، كان لجلالته دور في جذب هذه المساعدات وإبراز دور الأردن السياسي والاقتصادي على مستوى العالم والاقليم وخصوصا فيما يتعلق بالأزمة السورية.
يشار إلى أنّ وزارة التخطيط والتعاون الدولي كانت قد قدرت أنّ حجم المساعدات الفعلية التي حصل عليها الأردن للعام 2019 بلغت 2.8 مليار دينار منها 1.6 مليار دولار دخلت الموازنة، و1.2 مليار دولار خارج الموازنة من خلال تمويل تنفيذ مشاريع وبرامج قطاعية، وتمويل صناديق تمويلية.
وأشار وزير تطوير القطاع العام السابق الدكتور ماهر المدادحة، إلى أنه وعند الحديث عن جلالة الملك فإنّ هذا يعني الحديث عن الأردن ككل، فجلالته "رمز الوسطية والتسامح"، ما جعل الأردن مركزا ذا سمعة مرموفة عالميا، وهذا ينعكس على موقف العالم تجاه الأردن.
وقال المدادحة، أنّ هناك تقديرا لدور الأردن في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أنّ جهود الأردن متوجهة بجهود جلالة الملك في تحفيز المجتمع الدولي لمساعدة الأردن، خصوصا أن العالم لديه موقف ايجابي من كل المواقف السياسية عالميا واقليميا.
من جهته أشار الاقتصادي زيان زوانة، إلى دور جلالة الملك في عرض الصورة الحضارية للأردن المتزنة والمتوازنة أمام العالم، مشيرا إلى أن دوره لا يعوّضه إنسان ولا حكومات.
وأوضح أن الحكومات فشلت في الملفات الخارجية، لا بل كانت في أحيان كثيرة تهدم ما يقوم به جلالته في العالم.
وقال إنّ جلالة الملك هو الرافعة الأساسية للأردن والأردنيين، وهذه حقيقة يجب أن يعيها كل مواطن ومسؤول.
وأشار استاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك الدكتور قاسم الحموري، إلى أنّ الأردن بحاجة لابراز دوره في المنطقة من خلال الدبلوماسية، خصوصا أنّ الأردن يعاني من تبعات حروب اقليمية وتحديات لا ذنب له فيها.
وأكد أنّ على العالم أن يقف إلى جانب الأردن في مواجهة أعباء اللجوء السوري خصوصا في دعم البنية التحتية والخدمات.
وأكد الحموري، على ضرورة أن يكون هناك دور لجميع السفارات لايصال رسالة واضحة للعالم فيما يعانيه الأردن من تحديات، خاصة وأنها بقيت البقعة المستقرة الوحيدة في المنطقة.
ويشار إلى أنه خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، قدرت المساعدات بـ 2.6 مليار دولار، منها منح خارجية بحوالي 502 مليون دينار منها 357 مليون دينار لدعم خطة الاستجابة الأردنية. أما بالنسبة للقروض الميسرة التي تم التعاقد عليها خلال العام 2019 بلغت حوالي 1.35 مليار دينار منها 1.02 مليار دينار قرض سياسة التنمية الثاني من البنك الدولي لدعم الموازنة العامة.
وبلغ حجم التمويل لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية العام الماضي 2019 حوالي 42.3 % من حاجة المملكة لذات العام والتي قدرت بـ2.4 مليار دولار، حيث تمّ تمويلها بحوالي 1.015 مليار دولار.