الآلاف يلبّون نداء "الفجر العظيم" في المسجدين الأقصى والإبراهيمي

لبّى آلاف الفلسطينيين فجر اليوم الجمعة، نداء الفجر العظيم في المسجد الأقصى المبارك في القدس والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وشدّ المصلون رحالهم إلى المسجد الأقصى من بلدات القدس القديمة وقراها، ومن مدن الداخل المحتل والضفة الغربية، تلبية لدعوات الرباط في المسجد للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططاتهم بحق المسجد. وبدأ المصلون اعتكافهم داخل المسجد الأقصى منذ فجر اليوم حتى نهاية أعياد الاحتلال، مؤكدين على حمايته والتصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى. في سياق متصل، لبّت أعداد كبيرة نداء الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، في فجر أطلقوا عليه فجر الرباط العظيم. وشاركت عدد من العائلات في الخليل ونقابات بإحياء الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي، وسط أجواء من الاحتفالات وزفة عدد من العرسان وتقديم الضيافة للمصلين. وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس دعت جماهير شعبنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني، إلى شد الرحال والنفير والرباط في الأقصى، دفاعاً عن المدينة ضد مخططات التهويد والتدنيس وخاصة في فترة الأعياد المزعومة. وحمّلت حركة حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اعتداءاته في المسجد الأقصى، مؤكدة أنه يجر المنطقة كلها إلى حرب دينية مفتوحة. وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم بالتدخل الفوري لحماية القدس والمسجد الأقصى، مشددة على أن التزامها بالدفاع عن حقوق شعبنا بكل الوسائل الممكنة. ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه. ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك. وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي. ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022. وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.اضافة اعلان