الأرجنتين تأمل بحصة من أهداف ميسي الغزيرة

نجم برشلونة ليونيل ميسي يحتفل بأحد أهدافه الأربعة في مرمى إيبار أول من أمس - (أ ف ب)
نجم برشلونة ليونيل ميسي يحتفل بأحد أهدافه الأربعة في مرمى إيبار أول من أمس - (أ ف ب)

برشلونة- تابع الموهبة ليونيل ميسي عزف سيمفونياته الكروية مع ناديه برشلونة، بتسجيله رباعية أول من أمس في مرمى ايبار في الدوري الاسباني لكرة القدم، فعلت أصوات من بلده الأرجنتين تناشده بحفظ عروضه الرائعة للمنتخب الذي يعاني في تصفيات مونديال 2018.اضافة اعلان
كتبت صحيفة "أوليه" الارجنتينية الواسعة الانتشار "ليو، أترك بعض الأهداف للمنتخب".
واضافت: "الكلمات ليست كافية لوصف ميسي. القاموس قصير لايجاد الصفات. ماذا يمكن أن يقال عن ليو؟".
صال ميسي وجال على مرأى من مدرب المنتخب خورخي سامباولي، وقاد فريقه إلى فوز كبير 6-1 وتحقيق فوزه الخامس في خمس مباريات، معززا صفحة احصائيات لا مثيل لها على الصعيد العالمي.
رفع رصيده إلى 9 أهداف في 5 مباريات في الدوري و12 هدفا في 8 مباريات هذا الموسم، 358 هدفا في الدوري الاسباني، 300 هدف في ملعب كامب نو و519 هدفا في 591 مباراة مع برشلونة.
حقق "البعوضة" افضل بداية له مع برشلونة في الليغا، بعد موسم 2011-2012 عندما سجل 8 اهداف في اول 5 مباريات، كما سجل رابع سوبر هاتريك في الليغا، بعد رباعياته في مرمى اوساسونا واسبانيول وفالنسيا.
لكن الأرجنتين، بطلة العالم 1978 و1986، تعاني كثيرا في التصفيات الاميركية الجنوبية المؤهلة الى المونديال روسيا الصيف المقبل، اذ ترزح في المركز الخامس قبل مباراتين على نهاية التصفيات. مركز خامس لا يؤهلها سوى لخوض ملحق دولي مع نيوزيلندا، فيما غريمتها البرازيل حجزت بطاقة التأهل منذ وقت بعيد.
في مباراة متأخرة انطلقت العاشرة مساء على ملعب كامب نو الخالية نصف مدرجاته، كتب أفضل لاعب في العالم خمس مرات فصلا جديدا من مسيرته الزاخرة بالالقاب، مع فريق تواق لاستعادة لقبه المحلي من غريمه ريال مدريد.
صحيفة "ماركا" القريبة من الفريق الملكي كتبت "ميسي لا حدود له.. ميسي يعيد اختراع نفسه ويتفوق على نفسه".
لكن مدربه الجديد ارنستو فالفيردي الذي لجأ الى ستة تغييرات مقارنة مع المباراة الاخيرة ضد خيتافي (2-1)، لم يكن متفاجئا بما قدمه ابن روزاريو "ان يسجل ميسي أربعة أهداف ليس خبرا جديدا. لقد قام بذلك في عدة أمسيات ومباريات. ان يكرر ذلك هو اصعب شيء".
وتابع مدرب اتلتيك بلباو السابق "هو اذكى لاعب رأيته في حياتي. يمكنه خلق ما هو جيد من لا شيء".
قلب فالفيردي تشكيلته، فدفع بالظهير الفرنسي لوكا دينيي، الجناح الشاب جيرار ديلوفيو ولاعب الوسط دنيس سواريز منذ البداية. أراح الهداف الاوروغوياني لويس سواريز العائد من اصابة بركبته، وغاب عن تشكيلته الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي القادم بصفقة خيالية من بوروسيا دورتموند الالماني، بعد خضوعه لجراحة في فخذه أول من أمس.
في ظل هذه الغيابات، خلت الساحة لميسي ومعه لاعب الوسط الجديد البرازيلي باولينيو.
اثار قدوم باولينيو هذا الصيف عاصفة من النكات، لانفاق برشلونة 40 مليون يورو على لاعب وسط بعمر التاسعة والعشرين قادم من الدوري الصيني (غوانغجو ايفرغراند).
قال فالفيردي عن باولينيو "لقد أضاف لنا شيئا مختلفا لم نكن نملكه في التشكيلة مع لاعبين آخرين".
سجل لاعب وسط توتنهام الانجليزي بين 2013 و2015 بداية واعدة، فهز شباك خيتافي ثم ايبار، وهو سار على خطى زملائه بتصريح شبه موحد "ميسي افضل لاعب في العالم".
ببنيته الجسدية القوية وتغطيته مساحات كبيرة في ارض الملعب، وجه لاعب "سيليساو" رسالة قوية ومبكرة ستضع حدا على الأرجح لمن انتقد عودته إلى البطولات الاوروبية من بوابة بطل أوروبا خمس مرات، بعد "نفي" دام سنتين في أرض التنين الأحمر.
صحيح ان انتصارات برشلونة المبكرة في الدوري المحلي حصدها امام اندية متواضعة في الليغا، لكن بدايته دوري ابطال اوروبا الذي ودعه من دور الثمانية الموسم الماضي امام يوفنتوس الايطالي، كانت نارية بفوزه الصريح على بطل ايطاليا بالذات 3-0 افتتاحا.
موسم اعاده إلى دائرة الضوء بعد تراجعه الكبير امام ريال مدريد الموسم الماضي، فبرغم فشل التعاقد مع الايطالي ماركو فيراتي من باريس سان جرمان الفرنسي والبرازيلي كوتينيو من ليفربول الانجليزي، اصبح لفالفيردي خيارات جديدة مع باولينيو، ديلوفيو وديمبيلي، وبالطبع يبقى ميسي العلامة الفارقة الدائمة.-(أ ف ب)