الأردنيون يشاركون العالم الاحتفال بـ"ساعة الأرض"

Untitled-1
Untitled-1

فرح عطيات

عمان- عبر صفحات التواصل الاجتماعي، شارك أردنيون العالم، أمس، الاحتفال بـ"ساعة الأرض"، بنشر صور التقطت من داخل منازلهم، وعلى ضوء الشموع، لتوجيه رسائل إلى الحكومة وحكومات الدول الأخرى، بأن "الوقت قد حان للتعامل بجدية مع أزمة المناخ".اضافة اعلان
وكتبت عبارات توعوية حول البيئة والطاقة المتجددة والتعامل مع آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، على كافة منشورات الصور التي تم التقاطها ليس فقط من داخل المنازل، بل من خارجها وللأحياء السكنية، معتمدين على إنارة الشوارع فقط.
تلك المشاركة جاءت بدعوة جمعية الجيل الأخضر البيئية، بأن يطفئ الأفراد، وفي ظل حظر التجوال الحالي، الأنوار داخل منازلهم، لمدة ساعة واحدة ابتداء من ال8:30 مساء، وحتى الـ9:30، والتقاط صور مختلفة ونشرها مع معلومة بيئية على صفحاتهم الشخصية والمنظمة كذلك، ومن ثم تحديد خمسة من أصدقائهم القيام بخطوة مماثلة.
دعوة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة للأفراد لأن يكونوا جزءا من هذا الحدث الدولي، الذي جاء بتنظيم من الصندوق العالمي للطبيعة، كانت بسؤالهم: "جاهزين نوقف معا ونفرجي العالم أن الأردن مهتم؟، والطلب منهم كذلك بالتقاط الصور ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة.
الردود كانت واضحة ليس فقط من الكبار، بل من أطفال قاموا بنشر مقاطع فيديو لهم، وعبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بذويهم، وهم يحملون شموعا لإنارة منزلهم، موجهين رسالة للعامة مفادها أن "هذه ساعة الأرض وعلينا إطفاء الأنوار في منازلنا لتخفيف الانبعاثات، ولنحمي الكوكب من الاحتباس الحراري".
"دائما بأمن بأنه نحن مش بحاجة لفرد يعمل المستحيل لنحمي الأرض نحن بحاجة الى كل العالم، وكل فرد فينا يعمل خطوة صديقة للبيئة عشان نضل بكوكب امن"، كانت دعوة بيئية وجهتها سوسن صمادي، إحدى المشاركات في ساعة الأرض للناس، التي نشرتها على صفحتها.
في حين أن منشور مدير محمية الأزرق حازم الحريشة تضمن التقاط صورة لشعار ساعة الأرض، المشكل من الشموع المنارة يدويا، وبعبارة تعريفية كذلك بتاريخ الحدث الذي نظمه الصندوق العالمي للطبيعة في العام 2007 ولأول مرة في مدينة سيدني الاسترالية كحملة توعوية حول التغير المناخي، ولحث المواطنين بكافة دول العالم، الى ترشيد استهلاك الطاقة حفاظا على كوكب الأرض.
إلا أن مواطنا آخر، يدعى حسين الكسواني، اكتفى بنشر صورة من داخل منزله، لشمعة كان قد اعتمد عليها في إنارة المكان الذي يجلس فيه، للتعبير عن مشاركته في الحدث، كتب معها عبارة "يؤمن العلماء بأن البشرية يجب أن تحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (الدفيئة) حتى لا تصل لمراحل الخطر التي لا تستطيع معها التحكم في الكوارث المناخية ومنع حدوثها".
أما الناشط البيئي مهند عفانة، فقد اختار أن يتحدى خمسة من رفاقه وطلب منهم نشر صور مختلفة ومعلومة بيئية تعريفية، خلال توقيت إطفاء الكهرباء في المنازل، والاستعاضة بالشموع لإنارتها، بعد قيامه بنفس الخطوة وعبر صحفته على موقع "فيسبوك،" ومشاركة ما نشره مع من استهدفهم بهذه المنافسة.
وغرد أردنيون من خلال الـ"الهاشتاقات" على منصة تويتر بالعديد من العبارات حول ساعة الأرض، كتلك التي اطلقها الناشط البيئي عبد الله دريعات وكتب فيها عن"أهمية استقلالية الطاقة والتحول الى استخدام المتجددة بكافة أنواعها لما فيه من فوائد اقتصادية واجتماعية على مستوى الوطني".
وكانت تتضمن "الهاشتاقات" عبارة "خليك في البيت" للتأكيد على الالتزام بحظر التجوال والقرارات الحكومية لمواجهة أزمة كورونا، وأن الاحتفال بساعة الأرض رقميا فقط، ولا يستدعي الخروج من المنازل.
"لكن هل سيعيد العالم النسبة المفقودة من الغازات الدفيئة بحجة التعافي الاقتصادي والتطور الصناعي، وبعد زوال أزمة الفيروس؟ ليعود الضرر مجددا بعد استراحة الأرض من الغازات"، هذا التساؤل الذي طرحته راية عفانة.