"الأردني لسرطان الثدي" يزهو بفعاليات شهر التوعية في السلط

جانب من فعاليات البرنامج الأردني لسرطان الثدي في السلط -  (من المصدر)
جانب من فعاليات البرنامج الأردني لسرطان الثدي في السلط - (من المصدر)

تغريد السعايدة

عمان - عشرات من السيدات اللواتي حضرن في قاعة المركز الثقافي في مدينة السلط، علهن يجدن إجابات من ذوي الاختصاص عن السؤال الموجه من البرنامج الأردني لسرطان الثدي في إعلانه وعنوانه لهذا العام "تصورتي؟".اضافة اعلان
وبالتزامن مع انطلاق فعاليات هذا الشهر "أكتوبر الوردي"، وبهدف زيادة التوعية بمرض سرطان الثدي، نظم البرنامج الأردني لسرطان الثدي، وبالتعاون مع مؤسسات أهلية ورسمية عدة في محافظة البلقاء، مهرجانا تفاعليا خلال اليومين الماضيين تضمن مجموعة من الفعاليات التثقيفية التي تداخل فيها الفن والمقتطقات الطبية من الاختصاصيين لإيصال المعلومة للفئة المستهدفة.
"تصورتي؟"، كان سؤالا يراود كل من يشاهد الإعلان عن ماهية فكرة التصوير المقصود، خاصة وأن الإعلان التوعوي اشتمل على كلمة "تصورتي" فقط، ليسارع المختصون والمعنيون في البرنامج الوطني للسرطان الى الانطلاق بعشرات الفعاليات المتتالية؛ لإيضاح المقصود وتشجيع السيدات على أهمية التوجه بأقرب وقت لإجراء صورة الماموجرام لمحاولة الكشف عن سرطان الثدي في مراحله المبكرة.
وصورة الماموجرام هي عبارة عن التصوير الشعاعي للثدي؛ حيث تعد من أكثر الفحوصات دقة للكشف عن أي تغير في الثدي، وهو الفحص الأدق للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ويتم من خلالها الكشف عن وجود أي كتلة صغيرة أو كبيرة كانت قبل أن يتم اكتشافها من قبل السيدة أو الطبيب.
وعلى مسرح المركز الثقافي، اعتلت الأم أنعام العتوم وهي في مراحل علاجها الأخيرة، لتتحدث عن تجربتها مع المرض وطريق العلاج الذي بدأ بالشفاء منذ أن بادرت إلى الفحص الذاتي وصورة الماموجرام، واكتشاف المرض والانطلاق في رحلة العلاج، التي كانت قد قدمتها للجمهور من خلال فيلم فيديو يحاكي قصتها، إضافة إلى حديثها للسيدات وتشجيعهن على الفحص المبكر.
وتحتفل دول العالم في شهر تشرين الأول (أكتوبر) للتوعية بأهمية الفحص واتخاذ اللون الوردي كذلك شعاراً لها، حيث تعمد الكثير من الهيئات والمؤسسات الى دعم الفعاليات المختلفة في المجتمعات المحلية بهدف التوعية والحد من تطور المرض لدى السيدات في العالم.
المهرجان اشتمل على فعاليات عدة تحدث فيها في البداية مدير مديرية صحة البلقاء الدكتور صائب أبو عبود؛ حيث استدل بالكثير من الدراسات العلمية التي تثبت نجاعة الفحص المبكر للسرطان في العلاج والشفاء التام، كما بين الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة الحسين للسرطان في برامج التوعية المختلفة في كل عام، سواء خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)، أو على مدار العام، عدا عن تقديم العديد من خدمات الفحص السريري والماموجرام، لآلاف السيدات في مختلف محافظات المملكة.
كما تحدث أبو عبود عن المشروع الأخير الذي قدمه مركز الحسين للسرطان، من خلال فتح مركز خاص لعلاج السرطان في الجنوب، وتابع للمركز الرئيس، الذي سيقدم خدماته لمعظم سكان الجنوب، عدا عن توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة والمركز للإشراف على قسم الأورام والدم في مستشفى البشير الذي سيكون نقلة جيدة في الخدمات العلاجية للمرضى من خلال خبراء وأكفاء في المركز.
كما تحدثت ممثلة لبرنامج سرطان الثدي رشا فخر الدين، عن أهمية الفحص المبكر، لمحاربة هذا المرض الذي يخطف سيدات وهن في أوج عطائهن، حيث يتعمد المركز تنظيم فعاليات مختلفة بهدف التوعية ولفت النظر لدى السيدات بأهمية تصوير الماموجرام، وهي رسالة يقودها الجيش الأبيض في القطاع الصحي من أجل إقناع السيدات بذلك، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتطلب تعاونا وحماسا من المجتمع المحلي، والجهات المسؤولة.
وبهدف تفاعل السيدات والفتيات لمحتوى المهرجان، فقد تم تقديم مسرحية فنية هادفة موجهة للفئة المستهدفة من السيدات تحديدا، وللمجتمع ككل، التي قدمها الفنان حسين طبيشات بمرافقة فريق العمل الفني معه، حيث اشتملت المسرحية على عشرات الرسائل الطبية المتنوعة بكل ما فيها من معلومات، حيث تضمن الحديث رسائل توعوية كما في أهمية النظام الغذائي الصحي الذي يجب اتباعه، والابتعاد عن كل أساليب التدخين، والطرق بشكل متكرر للحديث عن أهمية الفحص المبكر الذي يحمي السيدة وعائلتها من المرض وتبعاته.
وقدمت جمعية المركز الإسلامي في منطقة الصبيحي "فيديو كرتونيا"، للحديث كذلك عن أهمية حضور الفعاليات المختلفة للاستفادة من المعلومات المقدمة حول السرطان، والتشجيع على الفحص المبكر، حيث يقيم المركز فعاليات توعوية خلال هذه الفترة، لسيدات المجتمع المحلي في الصبيحي ومحيطها، ويدعو القائمون عليها السيدات للحضور والاستفادة بشكل مباشر من المعلومات الطبية المقدمة.
وخلال الحفل، تم تكريم العديد من السيدات في مدينة السلط من الداعمات للبرنامج الأردني للسرطان، والمؤسسات الراعية للحفل، والممرضات "المُثقفات" اللواتي يقمن بتنظيم أي جلسة حوارية في مختلف مناطق المحافظة، في سبيل كسب الثقة والتأييد من السيدات وحثهن على الفحص الدوري، كما تواجد خلال الحفل طاقم طبي خاص في سبيل تقديم خدمة الفحص السريري للسيدات المتواجدات في المهرجان.
وعلى هامش المهرجان، تم تنظيم بازار خاص لدعم وتمكين السيدات في مدينة السلط وضواحيها، حيث استمتع الزوار بالتسوق في البازار، والإطلاع على المنتجات المنزلية للسيدات والفتيات، اللواتي يحرصن على تقديم الأفضل بهدف تسويق منتجاتهن وتمكينهن بشكل أفضل، من خلال مؤسسة إعمار السلط والمبادرات النشطة في المدينة.

جانب من فعاليات البرنامج الأردني لسرطان الثدي في السلط - (من المصدر)