الأردن بقيادة الملك يجدد حراكه السياسي والدبلوماسي الدولي لتأكيد دور المملكة المحوري

الملك يستقبل وفدا أميركيا من السلطتين التشريعية والتنفيذية أول من أمس
الملك يستقبل وفدا أميركيا من السلطتين التشريعية والتنفيذية أول من أمس
زايد الدخيل عمان - يجدد الأردن بقياده جلالة الملك عبدالله الثاني، حراكه السياسي والدبلوماسي الدولي، في تأكيد لأهمية ودور المملكة المحوري في المنطقة والإقليم، إذ يقوم جلالته اليوم، بزيارة عمل للعاصمة البلجيكية بروكسل، يلتقي خلالها جلالة الملك فيليب، ملك مملكة بلجيكا، والأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وتتناول اللقاءات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والتطورات الراهنة إقليميا ودوليا. وضمن مسلسل هذا الحراك، الذي يستهدف استثمار علاقات جلالته مع الادارة الاميركية الجديدة، يحشد لدعم القضية الفلسطبنية؛ اذ اجتمع جلالته اول من امس، مع وفد أميركي رفيع المستوى، برئاسة عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، ضم منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليدركينغ، ومسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية. وفي لقائه الوفد الاميركي، أكد جلالته أهمية تكثيف جهود إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للوصول إلى سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا الإطار، يقول الوزير الأسبق هايل داوود، إن جلاله الملك يواصل ويكثف جهوده لحشد الدعم والاسناد الدولي والاقليمي للقضية الفلسطينية، وكسر الصمت الدولي ازاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتسليط الاردن الضوء على الطرف المتعنت فيما يتعلق بتحقيق السلام العادل في المنطقة، ما يسهم بصورة اساسية في تحميل اسرائيل وحكومتها تلك المسؤولية في نظر المجتمع الدولي. واضاف داوود “في ظل هذا الحراك الاردني النشط الذي يقوده جلالته حيال تعنت اسرائيل تجاه قرارات الشرعية الدولية، تمكن الاردن وبشكل فعال، من بلورة موقف دولي على ضرورة تكثيف جهود إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والعودة لطاولة المفاوضات ووقف قرار الضم الذي سينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية. وقال داوود ان مرحلة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، كانت على حساب السلام الحقيقي الذي يضمن للفلسطينيين حقوقهم واقامة دولتهم، لافتا إلى ان الفرصة في مرحلة الرئيس بايدن متاحة لبناء تحرك عربي جيد، يخدم هذه الفكرة، وهذا ما يعمل عليه جلالته بكل جهد وعزيمة. من جهته، يرى السفير السابق احمد مبيضين ان الأردن بقياده جلالته، تمكن من ايصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي، تتضمن تبعات تعنت إسرائيل في التعاطي مع ملف المفاوضات وقرارات الشرعية الدولية، ما ينعكس على الأمن والاستقرار في المنطقة وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية. وقال مبيضين ان الأردن يؤمن بان حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على أساسه، مصلحة وطنية أردنية عليا. وأشار الى ان زيارة جلالته لبروكسل ولقائه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، يعزز اهمية ودور الاتحاد الاوروبي ضمن الجهد والنشاط الدبلوماسي الاردني على مختلف الصعد، في حشد موقف دولي مؤيد لموقف المملكة، بإطلاق مفاوضات جادة مباشرة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الشامل والدائم. ولفت الى ان الإدارة الأميركية الحالية لديها مسار فيما يتعلق بالمنطقة، يقوم على حل الدولتين، مستدركا بأن “هذا لا يعني أنها بعيدة عن الضغوطات من إسرائيل وأنصارها في واشنطن، لكن من المؤكد أنها مختلفة عن إدارة ترامب للملف”. السفير السابق سمير مصاروه، قال ان جلاله الملك يتمتع بعلاقات طيبة مع الرئيس الاميركي جو بايدن، الذي كان نائبا لأوباما خلال حقبتي رئاسته، وكذلك فريقه السياسي، وزير الخارجية انتوني بلينكن وجايك سوليفان ومستشار الأمن القومي ووليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، إذ كان لديهم اشتباك مباشر مع قضايا الشرق الأوسط، وعلى معرفة بتطورات مسيرة التسوية السياسية المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبين مصاروه ان الرئيس بادين وفريقه، يرتبطان بعلاقات مباشرة مع زعماء المنطقة وبصورة خاصة مع جلالة الملك، اذ استمعوا لرؤيته التي تركز على أن التسوية القابلة للحياة يجب أن تنطلق من فكرة حل الدولتين التي تضمن قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونوي) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يتطابق مع قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.اضافة اعلان