الأردن ثاني دول العالم احتضانا للاجئين و46 % منهم أطفال

أطفال من اللاجئين السوريين يلهون في مخيم الزعتري - (أرشيفية)
أطفال من اللاجئين السوريين يلهون في مخيم الزعتري - (أرشيفية)
نادين النمري عمان- يحيي الأردن مع العالم اليوم الذكرى العشرين لإعلان اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، في وقت تشير فيه آخر الإحصائيات الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الى أن نحو 46 % من اللاجئين في الأردن من مختلف الجنسيات هم من الأطفال. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت هذا اليوم في دورتها الاستثنائية العام 1982، نظرا لما روّعها من "العدد الكبير من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء ضحايا أعمال العدوان التي ترتكبها إسرائيل". ويكمن الغرض من هذا اليوم في الاعتراف بمعاناة الأطفال من ضحايا سوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية في جميع أنحاء العالم، كما يؤكد التزام الأمم المتحدة بحماية حقوق الأطفال، وتسترشد في عملها باتفاقية حقوق الطفل، وهي من أكثر معاهدات حقوق الإنسان الدولية التي صودق عليها، تاريخيا. ووفق الأمم المتحدة، فإنه "في الحالات التي يندلع فيها الصراع المسلح، فإن أكثر أعضاء المجتمعات ضعفا -أي الأطفال- الأكثر تضررا من عواقب الحرب، وأكثر الانتهاكات الستة شيوعا هي تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب والقتل والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات، والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية". ويستند القرار الأممي إلى الجهود القائمة التي تبذلها الجمعية العامة لحماية حقوق الطفل، بما فيها اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولها الاختياري وقرارات حقوق الطفل السنوية، وأنشئت ولاية الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والصراع المسلح. وتعول الأمم المتحدة على تنفيذ خطة التنمية المستدامة للعام 2030 التي توفر المخطط العام العالمي لضمان مستقبل أفضل للأطفال، وحددت الخطة لأول مرة "الهدف 16"، لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال، وإنهاء الإساءة لهم وإهمالهم واستغلالهم، وسيدمج في العديد من الأهداف الأخرى المتعلقة بالعنف. ووفق آخر إحصائية صادرة عن المفوضية، منتصف الشهر الماضي، يبلغ تعداد الأطفال اللاجئين في الأردن 350 ألف طفل من أصل 761 ألف لاجئ من جميع الجنسيات، في حين يقدر عدد الأطفال الذين في خطر منهم قرابة 30 ألف طفل، الى جانب 2162 طفلا منفصلا وغير مصحوب بذويه. وترتفع نسبة الأطفال بين اللاجئين السوريين لتصل الى 48.5 %، ليبلغ تعدادهم 327 ألف طفل من أصل 674 ألف لاجئ، منهم قرابة 28 ألف طفل مهددون بالخطر و2000 طفل منفصل وغير مصطحب بذويه. كما يشكل الأطفال نحو 55 % من المنتفعين من خدمات الدعم النقدي التي تصل لنحو 124041 فردا ضمن 33 ألف عائلة يشكل اللاجئون من الجنسية السورية غالبيتهم بنحو 115 ألف فرد. وتظهر أرقام المنظمة أن نحو 80 % من أطفال اللاجئين ملتحقون بالمدارس. وتشير الدراسات إلى وجود حوالي 57 جنسية في الأردن، كما صنفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الأردن كثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان