الأردن عضوا في اللجنة الدولية لصون التراث الثقافي

 

أحمد الرواشدة

معان-شاركت الأردن في اجتماع الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونسكو) في الدورة العادية الثانية للجمعية، والتي عقدت أخيرا في باريس.

اضافة اعلان

وقال عميد كلية الآثار والسياحة والإدارة الفندقية بجامعة الحسين بن طلال عضو المكتب التنفيذي للجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم رئيس الوفد الأردني لهذه الاجتماعات د.هاني هياجنه، أن الأردن حصلت في هذه الدورة على عضوية اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي لمدة أربعة أعوام، لتكون بذلك من بين 24 بلداً انتخبتها الجمعية العامة إما بالاقتراع أو الاتفاق بين الدول الأطراف بحسب تقسيمها.

وأوضح بأن الجمعية العامة تقوم مرة كل عامين بتجديد نصف الدول الأعضاء في اللجنة، وجاءت الأردن في المجموعة الخامسة التي تتكون من مجموعتين منفصلتين تمثلان الدول الإفريقية والدول العربية.

ولفت الهياجنة إلى أن الاجتماع الذي استمر أربعة أيام ناقش مشروع التوجيهات التنفيذية لتطبيق الاتفاقية، وكيفية تقديم المساعدة الاستشارية إلى اللجنة الدولية الحكومية، وتحديد مساهمات الدول الأطراف في الصندوق، ومشروع خطة استخدام موارد الصندوق، وغيرها من المسائل التي تهم الدول الأطراف.

وبين أن اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي كان قد اعتمدها المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثانية والثلاثين في أكتوبر 2003، ودخلت حيز التنفيذ في أبريل2006, موضحا أن ما تنطوي عليه هذه الاتفاقية التي تعنى بالتراث الثقافي غير المادي الذي تتعدد جوانبه، وامتداداته الثقافية اللامتناهية التي تتصل بالروح الثقافية غير الملموسة للإنسان، وليس ما ينتجه كمادة، وقد جاء تعريف اليونسكو لهذا النمط من التراث شاملا في ميثاق "صون التراث غير المادي" المذكورة، فهو "الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات - وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية - التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي.

وأضاف هياجنه أن أي عملية إدارة لهذا التراث تواجه صعوبات جمة، لما يتطلبه ذلك من اعتبار لأنماط حياة المجتمعات المحلية وظروفها. لذا فقد خططت اليونسكو، على الرغم من الصعوبات المتوقعة إزاء الأنماط التراثية الثقافية غير المادية المذكورة، لاتخاذ التدابير المناسبة، فأصدرت ميثاق العام2003 الذي يدعو الدول الأعضاء الـمُوَقِّعَة على الاتفاقية، كل على صعيده الوطني، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان التراث الثقافي غير المادي في أراضيها.