الأردن محط أنظار فرق ونجوم "التايكواندو" العالميين

مجموعة من اللاعبين العالميين المشاركين في المعسكرات التدريبية في الأردن- (من المصدر)
مجموعة من اللاعبين العالميين المشاركين في المعسكرات التدريبية في الأردن- (من المصدر)
خالد المنيزل عمان – استعادت التايكواندو الأردنية الألق من جديد، بعد النتائج الكبيرة التي حققها نجوم المنتخب الوطني في بطولة صوفيا الدولية، والتي نالوا لقبها بجدارة، متفوقين على كثير من المنتخبات صاحبة الباع الطويل في مجال هذه الرياضة في آسيا وأبرزها المنتخب الإيراني، وبطولة صوفيا هي البطولة الرسمية الوحيدة التي اقيمت منذ تفشي وباء فيروس كورنا قبل أكثر من عام، والتي أعطت مؤشرا إيجابيا لتطور اللعبة محليا، وقدرة نجوم المنتخبات الوطنية على الاستمرارية في العطاء. ولعل التخطيط السليم الذي اعتمده اتحاد اللعبة، بالتعاون مع مركز الإعداد الأولمبي، بدأ يقطف ثماره حاليا، بانتظار الاستحقاق الأهم وهو استضافة التصفيات الآسيوية الأولمبية، التي ستقام في عمان خلال الفترة من 21 إلى 23 أيار (مايو) المقبل، ويشارك فيها 120 لاعبا ولاعبة، في ثمانية أوزان أولمبية معتمدة، موزعة بالتساوي على الجنسين، حيث سيتأهل للنهائيات 16 لاعبا ولاعبة في الأوزان الثمانية، وهم اللاعبات واللاعبون الحائزون على المركزين الأول والثاني في كل وزن، ويمثل الأردن فيها لاعبان ولاعبتان. وبمجرد استضافة التصفيات الآسيوية الأولمبية لأول مرة، هو إنجاز تاريخي للتايكواندو الأردنية، التي ما تزال تواصل قطف الثمار الإيجابية، التي تصب في مصلحة اللعبة، ولاعبي ولاعبات التايكواندو المحليين. وهذه التصفيات ستمنح الأردن ميزات إضافية من حضور رسمي على كافة المستويات الإدارية والفنية والتدريبية والتحكيمية، وهذا يمنح الأردن من جديد شهادات تفوق في حال نجاح التصفيات والتقارير الفنية التي يصدرها مندوبو الاتحاد الدولي والآسيوي. عموما نجح الأردن خلال السنوات السابقة باستضافة العديد من البطولات الآسيوية، ونال شهادات التفوق والجدارة في مجالي التنظيم، وخلال العام الحالي يمكن القول أن أكثر من 5 منتخبات عالمية قد اقامت معسكرات تدريبية في عمان، ضمن الاستعدادات للتصفيات الأولمبية المقبلة، ومن أبرزها منتخبات اليونان والنرويج ومولدافيا ومصر وتونس وروسيا وجورجيا، وهناك مجموعة من الفرق التي تنتظر دورها للقدوم إلى الأردن منها البرازيل وإيران والمغرب. صحيح أن مجموعة من المنتخبات حضرت بطلب من الأردن إلا هناك أكثر من 4 فرق هي التي بدأت تطلب إقامة المعسكرات في الأردن بعد نتائج بطولة صوفيا. عموما كل من حضر إلى الأردن شعر بأن الفائدة كبيرة، نظرا لتوفر الأجواء الإيجابية المريحة للفرق والإمكانات التدريبية المناسبة، إلى جانب ارتفاع المستوى الفني للاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية في كافة الأوزان الأولمبية، علاوة على قلة تكلفة الإقامة في الفنادق المحلية كذلك. عموما ينتظر الأردن خلال الشهر الحالي والشهر المقبل، وصول العديد من اللاعبين الأولمبيين والفرق ذات السمعة الكبيرة، من أجل اقامة المعسكرات التي تسبق نزالات الألعاب الأولمبية، ما ينعكس إيجابيا على استعدادات لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني، ويمنحهم فرصا إضافية للاطلاع على مستويات معظم اللاعبين واللاعبات، والعمل على وضع الخطط المناسبة لتحقيق الهدف المنشود وهو نيل بطاقات التأهل للأولمبياد المقبل.اضافة اعلان