الأردن وسورية: مواجهة آسيوية شعارها الفوز

نجوم المنتخب الوطني لكرة القدم يجرون عملية الاحماء خلال تدريب سابق- (الغد)
نجوم المنتخب الوطني لكرة القدم يجرون عملية الاحماء خلال تدريب سابق- (الغد)

عمان - الغد - يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم عند الساعة 5.30 مساء اليوم "بتوقيت الأردن"، مباراة مهمة امام مضيفه السوري تقام في ستاد باس بالعاصمة الايرانية طهران، بعد قرار الاتحادين الدولي والآسيوي منع اقامة مباريات المنتخبات والاندية السورية في بلادها بسبب الظروف الأمنية السائدة هناك.اضافة اعلان
وتأتي المباراة ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الاولى في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات امم آسيا في استراليا في العام 2015.
ويسعى المنتخب الوطني إلى تحقيق الانتصار الثاني، بعد أن تغلب في الجولة السابقة على منتخب سنغافورة بنتيجة 4-0، تمهيدا للحصول على إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات الآسيوية للمرة الثالثة في تاريخه.
استحقاق مهم
مباراة اليوم تعد الاولى على الصعيد الرسمي التي سيخوضها النشامى بقيادة المدير الفني الجديد حسام حسن، وسبق ذلك خوض مباراتين وديتين تغلب فيهما النشامى على منتخبي فلسطين 4-1 وليبيا 2-1.
ويسعى المنتخب الوطني إلى "ضرب عصفورين بحجر واحد"، من خلال تحقيق الفوز والتوغل في صدارة المجموعة الآسيوية الاولى، ومن ثم اعتبار هذه المباراة بمثابة محطة اعداد لمواجهة منتخب اوزبكستان يوم 6 أيلول (سبتمبر) المقبل في ستاد الملك عبدالله الثاني، في ذهاب الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل في العام 2014.
وخلال فترة شهر حاول المدرب حسام حسن والطاقم المساعد، الوقوف على قدرات اللاعبين واختبار الغالبية العظمى منهم، حتى استقر على نحو 24 لاعبا من المحترفين في الداخل والخارج، بدون أن يحمل الاختيار النهائي أي مفاجأة سوى استبعاد خليل بني عطية بسبب الاصابة، ما يعني أن تشكيلة اليوم ربما تبدو تقليدية إلى حد كبير، لكن ربما يختلف اسلوب اللعب عن المعهود سابقا "4:2:3:1" ومنح بعض اللاعبين ادوارا مختلفة.
ومع التحاق لاعب الوسط والهداف حسن عبدالفتاح وفي حال اكتمال شفاء الحارس عامر شفيع، فإن اوراق المنتخب ربما تكون جاهزة تماما للتعامل معها داخل المستطيل الاخضر، وهو الامر الذي سيكون انجز خلال التدريب الاخير أمس، ومن خلاله وقف المدرب على التشكيلة الاساسية التي ستخوض المباراة الرسمية، ومدى قدرتها على تنفيذ التكتيكين الهجومي والدفاعي المناسبين.
حراسة المرمى سيتنافس عليها الثنائي عامر شفيع ولؤي العمايرة، ولن يجازف الجهاز الفني في الزج بعامر شفيع إن لم يكن جاهزا، ذلك أن الحاجة له ستكون اكبر في المواجهتين امام اوزبكستان ضمن تصفيات المونديال.
الخط الدفاعي سيشهد استقرارا ملحوظا في حال احتفظ باسم فتحي بمكانه كظهير أيسر ولم يتم الزج بمحمد الدميري، فيما تتم المفاضلة بين عدي زهران وعدنان عدوس في مركز الظهير الأيمن، بينما سيتولى أنس بني ياسين ومحمد مصطفى حماية العمق الدفاعي، ومن امامهما الثنائي سعيد مرجان وشادي أبو هشهش، كلاعبي ارتكاز في منطقة الوسط، وظيفتهما "تدمير" الهجمات السورية من العمق وتحويلها إلى هجمات أردنية سريعة، على أن يكون ذلك بالتنسيق مع عامر ذيب وعدي الصيفي وحسن عبدالفتاح او عبدالله ذيب، الذين سيتولون قيادة الهجمات وترجمتها إلى اهداف مع رأس الحربة احمد هايل.
وثمة اوراق هجومية بارزة في جعبة الجهاز الفني تتمثل في المهاجمين ثائر البواب وياسين البخيت، وربما يتم الدفع بمهاجم آخر صريح إلى جانب هايل على حساب احد لاعبي الوسط.
رغبة سورية
على الجانب الآخر لن يقف المنتخب السوري وجهازه الفني بقيادة أنس مخلوف مكتوف الايدي، ويمتلك رغبة شديدة في تحقيق الفوز لاعتبارات ربما تتجاوز المفهوم الرياضي إلى ما هو اكبر من ذلك.
ورغم أن المنتخب السوري عانى كثيرا من عدم القدرة على اقامة معسكرات تدريبية وخوض مباريات ودية، إلا أن الفريق يستمد كثيرا من معنوياته من لقب بطولة غرب آسيا الذي حصل عليه أواخر العام الماضي في الكويت.
التشكيلة السورية واستنادا إلى المباريات الاخيرة، ربما تعتمد في المقام الاول على مصعب بلحوس في حراسة المرمى، في حين سيتكون خط الظهر من الرباعي احمد الصالح ومؤيد عجان وحمدي المصري ونديم صباغ.
ويبرز في خط الوسط محمود مواس وزاهر الميداني وعدي جفال وعمر خريبين وحميد ميدو، لكن الخط الامامي سيشهد منافسة شرسة بين عدد من اللاعبين، وإن كان الاوفر حظا بينهم الثنائي سنحريب ملكي وعبدالفتاح الآغا، بدون اغفال دور محتمل للثنائي رجا رافع واحمد الدوني، ما يجعل اسلوب اللعب السوري مشابها لاسلوب لعب النشامى، من حيث اغلاق المنطقة الخلفية بأربعة لاعبين ومحاولة السيطرة على منطقة الوسط وشن هجمات سريعة.
التشكيلتان المحتملتان
الأردن: عامر شفيع (لؤي العمايرة)، محمد مصطفى، أنس بني ياسين، باسم فتحي (محمد الدميري)، عدنان عدوس (عدي زهران)، شادي أبو هشهش، سعيد مرجان، عامر ذيب، حسن عبدالفتاح (عبدالله ذيب)، عدي الصيفي، احمد هايل.
سورية: مصعب بلحوس، احمد الصالح، مؤيد عجان، حمدي المصري، نديم صباغ، محمود مواس، زاهر الميداني، عدي جفال، عمر خريبين، حميد ميدو، سنحريب ملكي.
الجزيرة وأبو ظبي تبثان المباراة
ستقوم قناة الجزيرة الرياضية +7 وقناة أبو ظبي الرياضية 2 ببث المباراة على الهواء مباشرة من ستاد باس، الذي يتسع لنحو 15 الف متفرج.
قناة الأردن الرياضية: تغطية موسعة
تقدم قناة الأردن الرياضية تغطية موسعة للمباراة، وبحسب الزميل محمد قدري حسن مدير البرامج الرياضية في التفزيون الأردني، فإنه وبتوجيهات من مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الزميل رمضان الرواشدة، تكفلت المؤسسة بنفقات الحصول على حقوق بث مباراة النشامى مع سورية في طهران و3 مباريات أخرى للنشامى في هذه التصفيات أمام سلطنة عمان وسنغافورة وسورية، من قبل شركة التسويق الآسيوية "مالكة حقوق بث تصفيات كأس آسيا".
وستقدم قناة الأردن الرياضية اعتبارا من الساعة الرابعة عصر اليوم ستوديو التحليل الذي يقدمه الزميل ليث المبيضين، ويتخلله التعليق المباشر على المباراة بصوت الزميل ماجد العدوان.
ويستضيف ستوديو التحليل المدرب الوطني والمحاضر الآسيوي د.محمد فلاح عبيدات والمدرب السوري المعروف عماد خانكان المدير الفني لفريق نادي ذات راس.
التصنيف الدولي للمنتخبين الأردني والسوري
وفق التصنيف الاخير الذي صدر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم الخميس الماضي، تقدم النشامى خمسة مراكز وأصبحوا في المركز 71 عالميا والخامس آسيويا برصيد 495 نقطة، بينما تراجع المنتخب السوري أربعة مراكز وأصبح في المركز 147 عالميا والخامس والعشرين آسيويا برصيد 174 نقطة.
نظرة تاريخية
- يبلغ عمر اللقاءات بين المنتخبين 56 عاما، واول لقاء جرى بين المنتخبين كان في يوم 24-10-1957 ضمن مسابقة الكرة في الدورة العربية في بيروت وفاز المنتخب السوري بنتيجة كبيرة وتاريخية هي الاعلى بين المنتخبين "6-0".
- آخر لقاء جمع بين المنتخبين كان في بطولة غرب آسيا السابعة في الكويت يوم 16-12-2012، وانتهى بفوز المنتخب السوري بنتيجة 2-1.
- وفق إحصاءات الاتحاد الدولي "فيفا"، خاض المنتخبان منذ يوم 24-10-1957 وحتى يوم 16-12-2012 ما مجموعه 22 مباراة، منها مباراتان في تصفيات ونهائيات امم آسيا و20 مباراة ودية تتضمن الدورات العربية وكأس العرب وبطولة غرب آسيا والمباراة الودية التقليدية، وحقق المنتخب الوطني الفوز في 7 مباريات ودية وهو نفس الرقم الذي حققه المنتخب السوري وتعادلا في 6 مباريات، وسجل المنتخب الوطني 20 هدفا مقابل 21 هدفا للمنتخب السوري.
- للمرة الثالثة سيلتقي المنتخبان رسميا خارج قواعدهما، حيث سيكون اللقاء المقبل في العاصمة الايرانية طهران، بعد أن كان اللقاءان السابقان في العاصمة التايلندية بانكوك والعاصمة القطرية الدوحة.
- للمرة الثانية سيتقابل المنتخبان على صعيد تصفيات امم آسيا... المدة الفاصلة بين اللقاءين تصل إلى 42 عاما تقريبا.
- للمرة الثالثة سيتواجه المنتخبان في العاصمة الايرانية طهران، حيث التقيا في بطولة غرب آسيا في 23-6-2004 وفاز المنتخب السوري بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل 1-1، كما تعادلا 0-0 في بطولة غرب آسيا يوم 7-8-2008.