الأردن يرحب بقرار مجلس الأمن لمواجهة ارهاب داعش وجبهة النصرة

أفراد من عناصر داعش (أرشيفية)
أفراد من عناصر داعش (أرشيفية)

نيويورك - رحب الأردن بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي تبناه بالاجماع ليلة الجمعة، والخاص بمكافحة الخطر الذي تشكلاه "داعش" و"النصرة" في العراق وسورية.
وقال نائب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، محمود الحمود، في كلمة الأردن أمام مجلس الأمن، ان الأردن يرحب بمبادرة المملكة المتحدة، والتي أسفرت عن تبني المجلس هذا القرار، الذي يهدف إلى مكافحة الخطر الإرهابي الناجم عن "داعش" وجبهة النصرة في العراق وسورية، ويدين تجنيدهما وتمويلهما، موجهاً بذلك رسالة سياسة وعملية قوية، من المجلس، تُفيد بعزم المجتمع الدولي على مجابهة الأنشطة الإرهابية لهذه الجماعات، وأية جماعات متطرفة أخرى، والتصدي للتهديد المسلح الناتج عنها وجرائمها في العراق وسورية، علاوة على إدراج القرار لعدد من الضالعين في أنشطة التنظيمين الإرهابية.
وقال الحمود انه، وفي ضوء ما شهدناه مؤخراً من جرائم إنسانية مرتكبة من قبل "داعش" بحق المدنيين الأبرياء، يؤكد الأردن على ضرورة إبراز عزمنا في مجابهة هذه الأعمال الوحشية، التي آلمت كل إنسان يتمتع بفطرة سوية، علاوة على الجرائم الإنسانية التي يرفضها الضمير الإنساني وثقافتنا جميعا. واضاف "لا توجد كلمات كافية للتعبير عن أهمية أن تجمع العملية السياسية في العراق كافة مكونات الشعب العراقي، دونما إقصاء لأية طائفة بعينها، فضلاً عن أهمية إتباع سياسات حكومية حصيفة تنسجم ومبادئ حقوق الإنسان، وتغلب المصلحة الوطنية العراقية على أي شيء آخر. وهذا ليس فقط فيه مصلحة العراق وشعبه والمنطقة، بل هو السبيل الأمثل لمكافحة الإرهاب بما في ذلك خطر "داعش".
وفي هذا السياق، قال الحمود "لا بد من التنويه إلى أن "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة الأخرى أيضاً لا تمثل أهل السنة في العراق، ونود التأكيد على أن الطائفة السنية في العراق "تشكل مكوناً أساسيا في أي عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب العراقي". وقال ان الاردن يشجع التطورات الأخيرة في العملية السياسية في العراق والتي أفضى عنها إختيار وتسمية رئيس للجمهورية العراقية، ورئيس للحكومة ورئيس لمجلس النواب.
واضاف ان الاردن يؤكد مجدداً على أن الإرهاب في سورية هو جزء من الأزمة، ولكن ليس سببها، فسياسات النظام السوري ولجوئه للحل الأمني في مواجهة المطالب المشروعة للشعب السوري، بالإضافة إلى تهميش المعارضة المعتدلة في سورية وقمعها، هي السبب الرئيسي للوضع الحالي في سورية.
وشدد على أهمية توازي جهود مكافحة الإرهاب في سورية مع جهود البدء بتشكيل حكومة إنتقالية. وقال ان الأردن يدرك تماماً مدى الخطر الإقليمي والدولي، الذي تفرزه التنظيمات الإرهابية المتطرفة في العراق وسورية، ويشاطر المجتمع الدولي قلقه إزاء تمدد هذه التنظيمات جغرافيا اليوم تلو الآخر، الأمر الذي يستدعي تظافر الجهود على المستويين الدولي والإقليمي، لكبح جماح هذه الآفة.
وشدد الحمود على ان الاردن "سيستمر في بذل جهوده الرامية إلى تعزيز التعاون مع الأطراف المعنية إقليمياً ودولياً في مجال مكافحة الإرهاب". -(بترا)

اضافة اعلان