الأردن يسجل أهدافا في مرمى "كورونا"

مصطفى بالو ومحمد عمّار

عمان- سجل الفريق الوطني الأردني أهدافا عديدة في مرمى “كورونا”، في إدارته لملف الأزمة لمواجهة انتشار “كوفيد 19”، عبر أداء وطني ساده الاتزان والانضباط أغلب أوقات “المباراة”، التي ما تزال مستمرة على أرض الوطن، حيث أجمع مراقبون أن الفريق الوطني سجل أهدافا في مرمى “كورونا”، في طريقه لتحقيق هدف الفوز الثمين، معلنا انتصار الأردن على الوباء العالمي وسلامة الوطن والمواطن، وإن حدثت بعض الثغرات في حراسة المرمى -الشعب-، والتي سرعان ما عولجت بحنكة وحكمة تكتيكية.اضافة اعلان
تكتيك أردني عال
منذ الإعلان عن اكتشاف أول حالة في الأردن، كانت توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله، إلى الفريق الوطني بترتيب أوراق فريق الوطن، والإعلان عن خطته وتكتيكه على مستوى عال لمواجهة الخصم العنيد -كورونا-، الذي قدم إلى الأردن ملحقا الخسائر البشرية والمادية بأعتى دول العالم، بدأها من الصين، ثم انتقل الى ايطاليا مسببا لها خسائر فادحة، وتحرك صوب اسبانيا، وأرعب قطبيها مدريد وبرشلونة، وعصف بكليهما، ومثلها أتعب انجلترا واغلب دول العالم المتقدمة، قبل ان يستقر في الولايات المتحدة الأميركية ويعصف بها، مسجلا العديد من الأهداف البشرية والمادية، التي ستبقى حاضرة في قلب التاريخ يسجلها، وتوجه شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وأرعب جميع العالم بما فيها الدول العظمى.
الفريق الأردني الذي آمن بقدراته، وعمل بتعليمات قائد البلاد المفدى، واجه خصمه العنيد “كورونا”، بواقعية إمكاناته، متسلحا بالهمة والحماس والتكاتف والعزيمة الوطنية، وتقدم مبكرا إلى الهجوم عبر الثنائي رئيس الوزراء ووزير الدفاع الدكتور عمر الرزاز والذي يحمل شارة الكابتن، ووزير الصحة سعد جابر، وتميز بتكتيك مرن تنقل بين قوانين الدفاع “1و2و3”، مستندا الى قوة اسناد عملياته الهجومية من خلال وزير التربية والتعليم د. تيسير النعيمي، ووزير الإعلام أمجد العضايلة، ووزير المالية د. محمد العسعس، وتميز الفريق الوطني بامتلاكه البديل الجاهز بمنطقة العمليات الحيوية، والذي اشترك فيها بالوقت المناسب، وزير الزراعة ابراهيم الشحاحدة، ووزير البلديات وليد المصري، ووزير الاقتصاد الرقمي مثنى غرايبة، وأمين عمان د.يوسف الشواربة، ووزير الاوقاف الدكتور محمد الخلايلة، ووزير الشباب د.فارس بريزات ووزيرة التنمية بسمة اسحاقات ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداود، ووزير الصناعة والتجارة طارق الحموري، الذين عمدوا إلى تمتين غرفة العمليات وتجديد دماء التخطيط فيها، فيما شكل وزير الداخلية سلامة حماد، إلى جانب المؤسسات العسكرية والأمنية والكوادر الطبية والصحية، خط الدفاع المتين لمنتخب الوطن، وتولى الشعب مسؤولية الدفاع عن عرين الوطن-حارس المرمى، ليباغت الفريق الحكومي خصمه “كورونا” بالهجوم، بانضباط واجراءات حكومية احترازية تفوقت على دول عظمى في مواجهة الفيروس، وشكل أهدافا عديدة في مرمى “كورونا”، بيد أن تغرات بدت في حراسة المرمى والتي عولجت بصرامة لضبط جميع خطوط الفريق الوطني في مهمته الأصعب ومعركته الشرسة، وكانت الاجراءات القوية التي كبحت جماح بعض الأشخاص الذين خرجوا عن النص بمخالفة قانون الدفاع من خلال كسر حظر التجول، فيما امتلك العديد من الأوراق البديلة امثال وزير الاشغال العامة فلاح العموش ووزير السياحة مجد شويكة ووزير النقل خالد سيف، وكان مراقب الحكام وزير الدولة للشؤون القانونية مبارك أبو يامن ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي الذي كان يراقب الوضع عن كثب، متابعا شؤون الأردنيين العائدين من الخارج، أو اؤلئك الراغبين بالعودة، خصوصا طلبتنا الدارسين بالخارج، والبرقيات التي وصلت للخارجية بطلبات إعادة الطلبة الأردنيين في مصر، كما يتابع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محيي الدين توق ذات المسألة.
حياصات: انضباط عال
من جانبه أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى سعد حياصات، ان الفريق الوطني تميزت خطوطه بالانضباط التكتيكي، منوها أنه فاجأ المنافس العالمي والخفي بالهجوم الكاسح من عدة محاور، مشيرا أن الفريق الوطني بانضباطه حيد الفيروس عن العرين الأردني –الشعب-، حين أكد على التزام المواطنين ببيوتهم، وفعل قوانين الدفاع 1و2و3، وآمن بقدرات وعزيمة وحماس الأردنيين، وتقدم بثبات الى ملعب “كورونا” مسجلا تماسكا وطنيا يضاف الى سجل التلاحم الأردني وتحمل المسؤولية الوطنية تجاه الأخطار الخارجية، مبينا أن توجيهات جلالة الملك وولي عهده المجريات أولا بأول، زادت فاعلية الفريق الوطني واعطته الأفضلية في اغلب أحداث المجريات على أرض الوطن.
وأضاف: “لعل الاجراء الأهم “خليك بالبيت”، واتخاذ اجراءات حكومية لخدمة المواطن وتأمين حاجياته، ومن ثم تخفيف اجراءات حظر التجول، اعطى ثقة كبيرة بقدرة الشعب على تحمل مسؤولياته باعتباره حامي العرين الوطني، بيد ان ثغرات بدت هنا وهناك من خروقات لبعض أفراد الشعب، والتجمهر غير مراعين لاجراءات السلامة، سمحت للفيروس أن يقوم بهجماته المرتدة، إلا أن سرعان ما تنبهت لها الأجهزة الوطنية وعالجت تلك الاخطاء رويدا رويدا.
كلمات: أداء متزن
اشاد رئيس اتحاد بناء الأجسام مأمون كلمات بأداء الفريق الوطني وإدارته لملف كورونا، مؤكدا أن الأردنيين يحمدون الله على نعمة الأردن والقيادة الهاشمية، التي تولي سلامة الأردنيين أهم الأولويات ولا تنظر للخسائر المالية في بلد محدود الإمكانات، مشددا أن قوة الأردن بقيادته الحكيمة، وتفاني أعضاء الفريق الوطني واتزانهم بالاداء وفق اجراءات وتكتيكات مثالية تناسب كل مرحلة، مشيرا ان الفريق الوطني يحرز اهدافا وتقدما ملحوظا في ملعب “كورونا”، مقارنة مع دول عظمى بإمكاناتها الكبيرة والضخمة.
وتابع: “طوبى للفريق الوطني فردا فردا، وإن كانت الكلمات تخجل أمام الجهود الكبيرة التي تقوم فيها الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية والكوادر الطبية والصحية، إلا ان الفريق الأردني يقدم اداء رائعا نرفع له القبعات.
الترك: قوة مرعبة
المدير الفني لفريق الرمثا عيسى الترك، لم يخف اعجابه بالتكتيك العالي لاداء الجهاز الحكومي، وقدرته من خلال خبرات متراكمة، أوصل الوطن إلى مشارف شاطئ الامان، مؤكدا ان ثقته عالية برئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز الذي ادار المباراة بكل حنكة ودراية.
وأشاد الترك بإجراءات رئيس الحكومة بفتح الباب أمام المواطنين لشراء حاجياتهم في اوقات محددة، بعد ان ظهرت العديد من مشاهد العيوب في اليوم الأول بتوزيع الخبز، بيد ان ما تم العمل به ساهم بقوة باعادة القطار للسكة الصحية. وطالب الترك المواطنين بعد التهافت على الشراء بعد ان شاهدنا اطنان الخبز ملقاة بجانب الحاويات، مطالبا بشراء الحاجيات، وعدم التكديس، لان الحكومة وفرت كل مستلزمات الحياة الكريمة للشعب الاردني وبتوجيهات من جلالة الملك، بعد قرار الحكومة بعدم تصدير الخضار والفواكه، ليعتاش المواطن الأردني من خير بلاده.
عربيات: كلنا إربد
اشاد رئيس نادي السلط خالد عربيات، بالاجراءات الحاسمة من قبل الحكومة للحد من انتشار الفايروس المستجد.
وأكد عربيات ان السلط ومحافظة البلقاء وكافة محافظات الوطن، تقف الى جانب شقيقتها محافظة اربد في المحنة التي تعيشها في الفترة الراهنة، وان الاجراءات الحكومية اثبتت نجاعتها، وبعد زوال المحنة عن إربد واهلها، سنكون جميعا في اربد لنشد من ازر أهلها، متمنيا من المواطنين الالتزام بالقرارات الحكومية وضرورة الالتزام بالمنزل لحين الإعلان عن الانتصار على فيروس كورونا.