الأردن يسمح بإدخال معونات غذائية للاجئي "الركبان والحدلات"

لاجئون سوريون في مخيم الركبان داخل الحدود السورية يصطفون لتعبئة مياه الشرب قبل ايام -(من المصدر)
لاجئون سوريون في مخيم الركبان داخل الحدود السورية يصطفون لتعبئة مياه الشرب قبل ايام -(من المصدر)

تغريد الرشق

عمان- شددت مصادر حكومية على ان المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية للبلاد، عند نقطتي الحدلات والركبان "لا تزال عسكرية مغلقة"، وان هذا الإغلاق "مستمر".اضافة اعلان
وفيما كشفت المصادر، في تصريحات خاصة بـ"الغد" امس، عن ان الأردن وافق على السماح بادخال مؤن ومواد غذائية ومياه الى النازحين السوريين العالقين في تينك النقطتين، أكدت على أن هذه المؤن "كانت موجودة سابقا"، وانه سيتم السماح بادخالها "لمدة عشرة أيام، ولمرة واحدة فقط"، اي انه لن يتم السماح مرة اخرى بادخال مساعدات غذائية.
واضافت المصادر أن هذا السماح "تم إلى أن تجد المنظمات الدولية، طرقا بديلة لمساعدة النازحين السوريين". وقالت "اننا في الأردن نقوم بدورنا، ولكن ليس كل الحمل علينا، ولن نقبل بذلك، كما ان أمن الأردن فوق كل اعتبار".
الى ذلك، كان فريق من مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قال اول من امس، ان المنظمة توصلت لاتفاقية مع الحكومة الاردنية لايصال حصص غذائية ومؤن تكفي لثلاثين يوما للاجئين السوريين في منطقتي الحدلات والركبان، ولكن الفريق الاممي لم يحدد متى ستبدأ العملية.
وقال المتحدث باسم المفوضية اريان رميري ان فريقا امميا التقى مع السلطات الحدودية، لبحث طرق التوزيع لايصال هذه الحصص.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في عمان ارثرين كازين في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان "الحكومة كانت واضحة جدا معنا بان هذا التدخل سيكون لمرة واحدة، لكنها اكدت التزامها بالعمل معنا لايجاد حل على المدى الطويل لكيفية ضمان توفير الدعم لمن هم اكثر حاجة".
ولم تعط تفاصيل حول حجم تلك المساعدات او موعد دخولها الى الركبان، الا انها اكدت ان "فرقنا تعمل خلال هذه الاثناء على التفاصيل".
وأضافت كازين "نحن نعمل مع اعضاء آخرين في المجتمع الدولي ومع الاردن، كما نتباحث مع السوريين ايضا حول كافة السبل للوصول الى هؤلاء الاشخاص على المدى الطويل".
من جانبه، اصدر مجلس عشائر تدمر والبادية، وهو المجلس المعني بتنظيم الأمور داخل مخيم الركبان، بيانا اول من امس، تقدم فيه بـ"شكره الكبير للأردن ملكا وحكومة وشعبا وجيشا ولكافة المنظمات الدولية"، بعيد التوصل الى هذا الاتفاق الأممي الحكومي.
واوضح البيان، الذي تلقت "الغد" نسخة منه، ان اجتماعا كان عقد بين ضباط من الجيش العربي الاردني وممثلين عن منظمات دولية، وحضره ممثلون عن المجلس، ناقش آليات توزيع الأغذية المقترحة.
واشار البيان الى انه تلا الاجتماع عقد مجلس عشائر تدمر والبادية اجتماعا آخر، على ارض المخيم، جمع مندوبي العشائر، وان المجلس اتخذ على عاتقه في الاجتماع، القيام بأعمال الاحصاء الدقيق لنازحي المخيم وتقديم هذه الاحصاءات للحكومة الأردنية، وتسهيل عملية توزيع حصص المعونات.
لناحية المياه، اكد مصدر من منظمة "اليونيسف" للأطفال لـ"الغد" امس، انه تم رفع كمية المياه الموردة الى مخيمي الحدلات والركبان، وانه تم تسليم أكثر من 30 صهريجا لتلك المناطق اول من امس.
وكانت القوات المسلحة اعلنت المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية لحدود المملكة منطقة عسكرية مغلقة على اثر وقوع الهجوم الارهابي منتصف شهر رمضان المنتهي، والذي اوقع 7 شهداء وعددا من الاصابات.