الأرقام تكشف أسباب خروج "النشامى" من كأس آسيا

Untitled-1
Untitled-1

تيسير محمود العميري

عمان- لماذا خرج المنتخب الوطني لكرة القدم من دور الستة عشر لكأس آسيا السابعة عشرة، والمقامة في الإمارات وتستمر منافساتها حتى 1 شباط (فبراير) المقبل؟، وكيف تأهل منتخب فيتنام الى دور الثمانية على حساب "النشامى"؟.اضافة اعلان
في مباراة أمس التي فاز بها منتخب فيتنام بفارق ركلات الترجيح 4-2، بعد التعادل 1-1 في الشوطين الأساسيين والإضافيين، لم يظهر المنتخب الوطني في حالته الفنية والبدنية والنفسية بالشكل المطلوب، ذلك أن اللاعبين عجزوا عن بسط سيطرتهم وكلمتهم في وسط الملعب، وافتقدوا للتوازن والانضباط التكتيكي، وخذلتهم اللياقة البدنية وعابهم العصبية والتسرع والخوف غير المبرر، ولم يكن أكثر اللاعبين في يومهم مطلقا لاسيما المهاجم موسى التعمري، كما غاب أهم سلاحين في أيدي "النشامى" وهما الروح وإرادة الفوز، والهجمات المرتدة.
وكان المنتخب الوطني البادئ في التسجيل عن طريق بهاء عبدالرحمن عند الدقيقة 39، بعد أن حرك يوسف الرواشدة الركلة الحرة غير المباشرة فسددها بهاء قوسية في الشباك، معلنا نفسه أول لاعب أردني يسجي مرتين في بطولتين مختلفتين.
لكن هذا الهدف فتح نيران "التنين الفيتنامي" صوب مرمى الحارس عامر شفيع، الذي منع دخول أكثر من هدف في 20 دقيقة فيتنامية "مجنونة" ترجمها ذلك الفريق بهدف التعادل، بعد أن انسل نغويين بونغ بين ثلاثة مدافعين وأودع الكرة في المرمى، مسجلا أول هدف في شباك منتخبنا خلال البطولة، مستغلا حالة الارتباك والفوضى وسوء التنظيم التي سيطرت على "النشامى" من دون مبرر.
الأرقام تتكلم
وفق الإحصائيات الرسمية الخاصة بالمباراة، فإن منتخب فيتنام كان مميزا في غالبية الجوانب التي تمنح الفريق أفضلية الفوز، ويمكن القول إن المنتخب الوطني لم يكن في يومه مطلقا، ذلك أنه خسر مباراة كانت في متناول اليد، أمام منتخب لم يحسن تقديره وقراءته كما يجب.
في الوضع العام، استحوذ منتخب فيتنام على الكرة بنسبة 58.4 % مقابل 41.6 % للنشامى، كما بلغت نسبة نجاح المواجهات 58.5 % للفيتناميين مقابل 41.5 % للنشامى الذي تميز في نسبة نجاح المواجهات الهوائية 70 % مقابل 30 % لفيتنام، وقطع المنتخب الوطني 14 كرة مقابل 10 كرات للفيتناميين، الذين سنحت لهم 8 ركلات ركنية ومن دون أن تسنح لمنتخبنا أي ركلة ركنية لغياب الفاعلية الهجومية في الثلث الأخير من ملعب المنافس، ووقع لاعبو النشامى في التسلل 3 مرات مقابل مرة للفيتناميين.
وعلى صعيد توزيع الكرات، مرر الفيتناميون الكرة 693 مرة مقابل 485 لمنتخبنا، الذي مرر 95 كرة طويلة مقابل 84 للمنافس، الذي بلغت نسبة دقة التمرير عنده 82.8 % مقابل 78.8 % للأردن، كما كانت نسبة دقة التمرير في ساحة الخصم عند فيتنام 68.4 % مقابل 62.7 % لدى النشامى، وبلغ عدد التحويلات 17 للأردن مقابل 12 ودقة التحويل 33.3 % لفيتنام مقابل 23.5 % للنشامى.
وعلى الصعيد الهجومي، فقد سجل كلا المنتخبين هدفا، وسدد الفيتناميون 19 مرة مقابل 13 مرة للأردن، وسدد الفيتناميون على المرمى 7 مرات مقابل 4 لمنتخبنا، الذي تصدى لـ5 تسديدات فيتنامية مقابل 3 تسديدات أردنية تصدى لها منتخب فيتنام، الذي سدد 13 كرة من خارج المنطقة مقابل 7 للأردن، وسدد كل من المنتخبين 6 مرات من داخل منطقة الجزاء، وبلغت نسبة دقة التسديد 36.8 % لفيتنام مقابل 30.8 % للأردن.
وعلى صعيد محاولات افتكاك الكرة، فقد بلغت 24 للأردن مقابل 18 لفيتنام، وبلغت نسبة دقة الافتكاك 62.5 % للأردن مقابل 44.4 % لفيتنام، وشتت لاعبو النشامى 32 كرة مقابل 18 لفيتنام، واحتسب على لاعبي المنتخب الوطني 15 خطأ مقابل 14 لفيتنام، ونال كل فريق انذارا.

الجماهير الأردنية تؤازر النشامى في لقاء فيتنام - (أ ف ب)