الأسد: جائزة جبران جاءت من مكان بعيد لم أكن أتوقع أن يتذكرني فيه أحد

د. ناصر الدين الأسد (الثاني من اليسار) خلال تسلمه بطاقة الدعوة أمس- (الغد)
د. ناصر الدين الأسد (الثاني من اليسار) خلال تسلمه بطاقة الدعوة أمس- (الغد)

عزيزة علي

عمان – قال العلامة د. ناصر الدين الاسد الحاصل على جائزة جبران خليل جبران العالمية التي تمنحها رابطة احياء التراث العربي في استراليا، ان الجائزة "جاءت من مكان بعيد وسحيق، لم اكن اتوقع ان يكون فيه احد يتذكرني".اضافة اعلان
وأضاف الاسد في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الرابطة أمس في مقر مكتبه للإعلان رسميا عن هذا الفوز، إن "قيمة الجائزة أنها أتت من اناس لا اعرفهم ولا يعرفونني".
المؤتمر الصحفي اداره الزميل عامر الصمادي ورئيس الجالية الاردنية في استراليا ماهر مقابلة الذي سلم بطاقة الدعوة للدكتور الاسد، أشاد بدور المؤسسات العربية في المغترب وما تحمله من توق وحنين لأوطانها، وما تقدمه لهذه الاوطان من دعم.
وأشار الاسد الى ما تضمنته الجائزة في فكرتها من احياء للتراث العربي، لافتا الى ان ذلك الامر يدعو للاعتزاز، لأنه يأتي من خارج الوطن العربي، ومن عرب يقطنون في استراليا، معربا عن تقديره لهذه الرابطة التي تسهم بإحياء التراث العربي.
وعبر الاسد عن سعادته بقبوله الجائزة، وفوض امر استلامها الى كل من سعادة السفيرة الاردنية ريما علاء الدين وماهر مقابلة، مشيرا الى انها جائزة "معنوية وليس مادية، والقيمة في اسمها وهو رائد الادب العربي الحديث ورائد الحداثة الادبية.
وقال الاسد إن هذه الجائزة التي سميت باسم الاديب العربي الشهير جبران خليل جبران، عالمية ثقافية، تحمل أبعادا متعددة في افق الادب العربي، وسبق ان منحت لشخصيات لبنانية، مشيرا الى انه هذه هي اول مرة تمنح لشخصية فكرية اردنية.
ورأى الاسد ان قيمة كل جائزة تنطوي على أهمية كبيرة، لافتا الى انه نال العديد من الجوائز "كالجائزة التي حملت في العام 1946 اسم طه حسين، وقبل ذلك اسم نجيب محفوظ".
واشار الاسد إلى أن قيمة الجائزة تبنى على ثلاثة عوامل هي :"اسم الجائزة، والجهة التي تمنحها، والجهة التي توجه اليها"، مشيرا الى توفر هذه العوامل الثلاثة.
 من جانبه قال ممثل رابطة احياء التراث العربي في استراليا ماهر مقابلة ان اختيار الأسد لهذه الجائزة جاء تقديرا لإسهاماته الفكرية والادبية والعلمية التي كان لها الاثر الكبير في الحياة الاردنية والعربية، مؤكدا ان الرابطة تأسست العام 1981 تزامنا مع اعلان اليوم العلمي لجبران خليل جبران من قبل الأمين العام للامم المتحدة في ذلك الوقت، مشيرا الى أن حفل تسليم الجائزة سيقام في 18 من الشهر الحالي في مقر البرلمان الاسترالي.
يذكر أن الأسد حصل على الدكتوراه في الآداب في القاهرة 1955 وهو من مواليد العقبة 1922، ويعد من أبرز الدارسين العرب المحدثين، ومن أبرز ملامح منهجه العلمي الموضوعية.
وهو عضو في عشرات من المجالس والمجامع واللجان الأردنية والعربية والدولية المتخصصة، وحصل على عدد من الجوائز، منها: جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي لعام 1402هـ، وجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الدراسات الأدبية والنقد لعام 1994/1995م، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من الأردن 2003.
يعد كتابه الابرز "مصادر الشعر الجاهلي" وهو أطروحته التي نال بها درجة الدكتوراة في جامعة القاهرة مصدرا في الشعر الجاهلي، وجاء ضمن السجالات الفكرية حينها، بعدما اصدر طه حسين كتابه "في الشعر الجاهلي".
أما الرابطة، فتهدف لتمتين الصلات الفكرية بين المهاجرين العرب وثقافتهم الام إذ تأسست في استراليا العام 1981 بالتزامن مع اعلان اليوم العالمي لجبران خليل جبران من قبل الامين العام للامم المتحدة في ذلك الوقت.
وأبرز من فازوا بهذه الجائزة التي تمنح هذا العام ولأول مرة لشخصية أردنية، لها دورها القيادي والانساني الفكري والابداعي هم: "منصور الرحباني، فيروز، العلامة حسن الكرمي، ميشال سليمان، نزار قباني، امين معلوف"، وغيرهم من الادباء والمفكرين والفنانين العرب.

[email protected]