عمان- الغد- كرمت الأسرة الأردنية، والأسرة الرياضة والكروية روح الفقيد الشيخ سلطان ماجد العدوان، وذلك خلال حفل التأبين الذي جرى مساء السبت، في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب.
وحضر الحفل سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ورئيس اتحاد غرب آسيا، وعدد كبير من رجالات الدولة من رؤساء الوزراء السابقين والحاليين، ورئيسي مجلسي الأعيان والنواب، وعدد من الأعيان والنواب والشخصيات الرياضية، وممثلين عن كافة القطاعات الرياضية، وعشيرة الفقيد الذي انتقل إلى رحمة الله قبل نحو شهرين.
وشهد حفل التأبين، حضور عدد كبير من محبي الفقيد وجمهور النادي (التراس الفيصلي)، وأسرة النادي الفيصلي الذي أقام حفل التأبين تكريما وتخليدا لروح الفقيد وعطائه على مدى ثلاثين عاماً رئيسا للنادي الفيصلي الذي حلق معه نحو إنجازات كروية تفخر بها الرياضة الأردنية بعشرات الألقاب في البطولات المحلية والعربية والقارية.
وبدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الفقيد، ثم عرض فيديو رثاء لروح الفقيد تضمن ومضات ومحطات من حياته منذ نشأته وبداية نشاطه في المجال الرياضي لاعباً وإدارياً ورئيسا للنادي الفيصلي حتى وفاته.
وألقى الدكتور عبد الرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الأسبق كلمة في مستهل الحفل أشاد فيها بمناقب الفقيد ودوره الوطني.. قائلا: "سلام على سلطان وهو يغادر الفانية ليترك لبكر ولأسرته والعشيرة عريق الإرث وطيب السمعة وحق لهم بذلك الفخر.. أما الفيصلي النادي والاسم والتاريخ هنيئا لهم ما ترك الفقيد من إرث ودور وإنجاز.. وأدعو المولى أن يبقوا على العهد عنوانا للأسرة الواحدة.. رحم الله أبو بكر والعزاء لناديه وأسرته وأهله وناديه ووطنه".
كما ألقى طاهر المصري رئيس الوزراء الأسبق، كلمة أكد فيها على المواقف الوطنية الثابتة للراحل سلطان العدوان، ودوره البارز في العمل الوطني والعشائري كأحد رجالات الأردن في السياسة والرياضة.
أما محمد داودية وزير الشباب الأسبق، فقال في كلمته: "أترحم على سليل الشيوخ والسيوف، سلطان ماجد العدوان الزعيم الوطني وصاحب أكبر قصص النجاح الأردنية الذي شيد وبنى بالتعاون مع شقيقه الراحل مصطفى، قلعة هي إحدى أهم المنجزات الرياضية الأردنية، النادي الفيصلي المدرسة الكروية المميزة.
اما كلمة فلسطين فألقاها صلاح الجعبري مندوبا عن اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في فلسطين ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قال فيها: "عرفنا الشيخ سلطان مبادرا للوقوف إلى جانب فلسطين ورياضييها.. لن يرحل شيخ الحكمة وعميد الرياضيين عن مخيلة وعقول الناس وإن توارى الثرى جسدا تحت التراب.. بل ستبقى مسيرته وعطاؤه على امتداد الأجيال.. وأهيب بالأسرة الرياضية الأردنية والفلسطينية أن يبقى ذكرى هذه الأيقونة في قلوبهم".
أما فادي زريقات نائب سمو رئيسة رابطة اللاعبين الدوليين الثقافية فقال في كلمته: "حملتني صاحبة السمو الملكي الأميرة الفارسة الهاشمية هيا بنت الحسين رئيسة الرابطة، شرف نقل أعمق التعازي لعائلة الفقيد الغالي.. ولكم جميعاً ممن عرف وعمل مع هذا الرجل الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الرياضة المحلية والعربية والآسيوية .. فهي مؤمنة بالدور الكبير الذي لعبه الشيخ كمصدر الهام للشباب ومحل تقدير وثقة الكبار".
ونيابة عن الأندية تحدث رئيس نادي الرمثا السابق عبدالحليم سمارة فقال: "هذا الجمع يؤبن عزيز.. جاء يذكر ما قدمه كبير في عشيرته وعمله الاجتماعي وكبير في الرياضة.. أبو بكر شخصية رياضية بارزة ومميزة ولو تحدث عنه الشعراء لن يفوه حقه".
وأكد العميد المتقاعد الشيخ عطا الشهوان، ان اسم سطان العدوان سيبقى ساطعاً لما حملته شخصية هذا الفارس الأردني من رجولة ومن إرث وشهامة وإيمان.. لقد كان ابن عشائر البلقاء ورجل موقف ورجل سياسة ورجل مجتمع يتطلع الى رفعة الأردن في كل مجال عربي ودولي.
أما الأب نبيل حداد، فقال: "جئنا في هذا المساء لنؤبن فقيد وطن .. جئنا لنقدم بعضا من الوفاء لرجل كان عنوانا للوفاء.. للوطن والأجيال".
واستذكر الزميل محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، ورئيس لجنة التأبين، قيادة الشيخ سلطان العدوان للكرة الأردنية وترؤسه باقتدار اتحاد الكرة والنادي الفيصلي وحرصه على الوقوف الى جانب الأندية كافة والإعلام الرياضي وحبه وولائه للقيادة الهاشمية ودعمه المطلق للرياضة وكرة القدم الفلسطينية.
وألقت ريم أبنة الفقيد كلمة تحدثت فيها عن مناقب الفقيد وعشقه للوطن وفلسطين، مستذكرة صفاته الأبوية والعائلية الحميدة وكيف كان يمد لهم يد العون ويقف إلى جانبهم في كل الظروف.
ووجه نجل الفقيد بكر سلطان العدوان الشكر إلى جلالة الملك وولي العهد الأمين وأصحاب السمو الأمراء عندما وقفوا وقفة الهاشميين الأخيار بمشاركتهم احزاننا في مصابنا وإلى كل الأسرة الأردنية الواحدة وكافة الحضور ولجنة حفل التأبين الذين ساهموا باقامة وانجاح الحفل ليكون حدثا كبيراً يليق بمكانة الفقيد الشيخ سلطان العدوان.
وأضاف العدوان في كلمته التي ألقاها بصفته رئيسا للنادي الفيصلي: "يغمرني الحنين ويشدني الشوق ويحترق القلب لوعة وتختلط المشاعر وتكفهر الدنيا في عيوني وأنا اقف هذا الموقف الجلل لكي اتحدث عن قدوتي".
وأضاف: "لم يكن الشيخ سلطان العدوان رئيسا للنادي الفيصلي فحسب فقد كان يحمل هم الأندية كلها ويدافع عنها بقوة وجرأة ويطالب بمعالجة أوضاعها ومداواة أوجاعها".
