سوسن مكحل
عمان- حازت الفنانة الأردنية سميرة الأسير على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الأردني "بلا سقف" للمخرج سينا سيلمي في مهرجان "هاكيس" بأنقرة في تركيا تحت إشراف حزب العمال بتركيا، وسبق أن حصد الفيلم جوائز عدة ضمن مهرجانات محلية وعربية.
ومن ضمن الجوائز التي حصدها الفيلم؛ جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير في مسابقة سينما الغد بمهرجان القاهرة الدولي للعام 2017، وترشح الفيلم في مهرجانات عدة أبرزها: أوكلاند في أميركا، وبوتسام سوشت في ألمانيا، وفجر في إيران.
الفنانة الصاعدة والشابة سميرة الأسير تخطو بخطوات مدروسة نحو التعلم بمدرسة الفن وعالم الدراما رغم حبها الكبير للمسرح؛ لكونها تخرجت من الجامعة اللبنانية الأميركية ببيروت (مسرح)، إلا أنها انطلقت للجمهور فعليا بأدوار مسلسلات درامية أردنية محلية.
"الغد" حاورت الفنانة سميرة الأسير حول تجربتها الفنية وخطواتها المستقبلية، واعتبرت الأسير أن تطرق فيلم "بلا سقف" للواقع المأساوي بالتعبير عن الشعب في غزة جعله يلقى صدى إيجابيا في المهرجانات، خصوصا وأن الفن هو سلاحنا الوحيد كفنانين للتعبير عنه.
وحول قبول الأدوار الفنية، تقول الأسير "ليس هناك طرق عديدة، فالتمثيل يخضع لأسس علمية وأكاديمية وفنية، إضافة الى التزام الإنسان بقضايا الشعوب والإنسانية".
وتبين أن الدور الذي ستؤديه سيحمل غالبا تحديا في إيصال رسالة نبيلة عن كل شخصية بتفاصيلها ومسيرة حياتها، والهدف من تقديمها.
وعن كثافة الإنتاج المحلي للأفلام وضعف إظهار الفنانات الأردنيات واستقطابهن كنجوم للأعمال المختلفة، تعتبر الأسير أن التقصير يعود لقلة الجهات المنتجة للأفلام، الى جانب التركيز على مسلسلات لا تحقق المرجو منها والابتعاد عن "السينما"، والتي بنظر الأسير هي الأقرب للتعريف بثقافة واقع المجتمعات والأقدر على إيصال أي مجتمع للعالمية.
وتعتبر الأسير المسرح الأقرب من الفنون الأخرى؛ لكونها تخرجت من الجامعة بتخصص (المسرح)، وبينت أنه سيظل ينافس الفنون الأخرى رغم كل الفنون، فهي ترى بجملة مقتضبة "أن المسرح يعيش الروح والتلفزيون يدفع الفواتير والسينما توصلك للعالمية".
وتلفت الأسير الى أن نشأتها لأب أردني وأم إيرلندية من أصول انجليزية جعلتها محظوظة؛ لتحاول من خلال فنها مد جسر التواصل بين أكثر من ثقافتين متباعدتين يجمعهما كل التناقضات قدر الإمكان، وما تسعى إليه.
وتأمل الأسير أن يعيد المخرج الأردني النظر في اختيار الممثلات والابتعاد عن الأساليب الكلاسيكية التي تسهم في تدهور الأعمال الدرامية الأردنية، وهذه الأساليب يعرفها القاصي والداني بنظر الأسير.
وتسعى الأسير لتطوير قدراتها وتجاربها وعدم الوقوف عند نجاح عمل ما؛ مشيرة الى أنها انتهت مؤخرا من تصوير فيلم من إنتاج شركة "نتفليكس" بعنوان "سيرجيو" للمخرج الأميركي غريغ باكر.
ولها مشاركة أخرى في الفيلم الأردني "بيت سلمى"، وهو من بطولة جوليت عواد، ورانيا كردي، وسميرة الأسير.
إضافة الى مشاركتها في مسرحية "ادفع ما بدفع" للمخرج عبد السلام قبيلات، إنتاج مسرح الشمس، وهو فضاء خاص يحاول رغم كل الصعوبات والعراقيل تقديم مسرح جاد وحقيقي.
اضافة اعلان
