الأعمال الإنشائية تستقطب لاجئين سوريين في عجلون

عامر خطاطبة

عجلون - تعيش مئات الأسر السورية اللاجئة في محافظة عجلون في ظروف يصفونها بـ"الصعبة" والتي تفتقد في جوانب كثيرة منها لأبسط احتياجات الحياة اليومية. اضافة اعلان
ورغم اجتهاد العديد من أرباب الأسر في العمل بحرف متعددة من أجل الحصول على دخل مالي، إلا ان ذلك لم يخفف من معاناة تلك الأسر التي تعاني ظروفا انسانية وصحية صعبة.
وتستقطب المهن الإنشائية والحرفية العديد من اللاجئين السوريين القادرين على العمل باعتبارها مهنا تدر دخلا مناسبا، إذ يعمل مئات الأشخاص في مهن "البناء والبلاط والدهان والقصارة والميكانيك"، إضافة إلى مهن أخرى بهدف الحصول على دخول للإنفاق على أفراد أسرهم ودفع تكاليف أجرة المنازل.
ويقول رب أسرة حسين شلاش إنه يعيش في ظروف إنسانية ومعيشية وصحية صعبة في سكن مستأجر، ما دفعه للعمل في مهنة البلاط للإنفاق على أسرته ودفع أجرة المسكن، رغم معاناته من آثار جراح اصيب بها في سورية.
فيما تقول الطفلة ازدهار إن والدها يعمل في مهنة الدهان حتى يستطيع توفير أجرة المنزل المستأجر والغذاء والدواء لهم، معربة عن شوقها للعودة إلى موطنها بعد استقرار الظروف.
وتضيف أنها تجد فرصة للهو مع أطفال الجيران الذين يحبونها ويحنون عليها ويقدمون لها النقود والحلوى.
 ووفق جهات رسمية وأهلية فإنه لا توجد إحصائيات دقيقة بأعداد الأسر السورية في المحافظة، إلا أنهم يقدرون أعدادها بالمئات والتي تضم مئات الأفراد الذين توفر لهم الرعاية الصحية والتعليمية في المراكز الصحية والمدارس المنتشرة في قرى المحافظة.
 ويعيش مئات الأشخاص من السوريين الذين لجأوا إلى الأردن في سكن مستأجر في منطقة عبين بمحافظة عجلون تم استئجاره على نفقة الأمير السعودي تركي ابن طلال ابن عبدالعزيز آل سعود.
 ورغم إقرار أفراد تلك العائلات بحرية إقامتها بالأردن ودون أي معيقات، الا انهم يشكون تدني خدمات النظافة وتكدس أكياس القمامة والنفايات أمام السكن وفي محيطه، معربين عن أملهم بتلبية احتياجاتهم الأساسية خاصة ممن لا يستطيعون العمل منهم كونهم من كبار السن والنساء والأطفال.
كما تعاني تلك الأسر اللاجئة من شح المياه التي لا تصل إليهم إلا مرة واحدة كل أسبوعين، إضافة إلى النقص الحاد في الفرش والأغطية وأدوات الطهي والطعام وعدم قدرتهم على تأمين نفقات العلاج والتنقل.
ويتبنى الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني فرع عجلون وبشكل متكرر توزيع مساعدات عينية ومواد غذائية وبطانيات على عائلات من اللاجئين السوريين في محافظة عجلون. يتم تسليم المساعدات بحضور ممثلين عن الهلال الأحمر الإماراتي وفرع الهلال الأحمر الأردني في عجلون.
وقالت رئيسة فرع الهلال الأحمر الأردني في عجلون نبيهة السمردلي إن هذه المبادرات تأتي في إطار الدعم المباشر الذي يقدمه الهلال الأحمر كمساعدات للإخوة اللاجئين، مؤكدة أن المساعدات ستتواصل من خلال تضافر كافة الجهود في المؤسسات الإنسانية.
وأشارت إلى أنه سيتم توثيق جميع القادمين من سورية  ليتسنى تقديم العون والمساعدات لهم، لافتة إلى انه تم وضع قاعدة بيانات لكافة العائلات الموجودة في المحافظة ليصار إلى مواصلة عملية التوزيع عليهم أولا بأول.

[email protected]