"الأعيان": اعتداءات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني إرهاب دولة

عمان - أعرب مجلس الاعيان عن تقديره العالي لكافة الجهود والمساعي التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني على المستويين الإقليمي والدولي من أجل منع إسرائيل من ممارساتها الاستفزازية بحق الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومحاولاتها تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى وتقسيمه مكانياً وزمانياً.اضافة اعلان
وثمن المجلس في بيان أمس النتائج الإيجابية لجهود الأردن بقيادة جلالة الملك، والتي دفعت حكومة إسرائيل إلى الإعلان وعلى لسان رئيسها بنيامين نتنياهو، احترامها للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتأكيد على التزامها الإبقاء على الوضع القائم في المسجد الاقصى، وعدم تقسيمه مكانياً وزمانياً، والانصياع لطلب جلالة الملك تركيب كاميرات مما يمكن من توثيق الانتهاكات الإسرائيلية واعتداءاتها الهمجية على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، وهذا من شأنه أن يكشف الممارسات الإسرائيلية البشعة، لتكون على مرأى ومسمع العالم أجمع.
واعتبر أنّ ما تقوم به إسرائيل، بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية والشعب الفلسطيني الأعزل، إنما يمثل إرهاب دولة يجب على المجتمع الدولي التصدي له بحزم ومحاسبتها على الجرائم التي ترتكبها بحق المقدسات والتي تشكل إرثاً حضارياً ودينياً وإنسانياً عالمياً.
واشاد بمستوى التنسيق بين الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، فيما ثمن موقف مجلس الأمن الدولي الأخير الذي استجاب للجهود الأردنية بدعوة إسرائيل إلى عدم المساس بالحرم القدسي الشريف والإبقاء على الوضع القائم فيه.
ودعا مجلس الأعيان المجتمع الدولي، والدول الراعية لعملية السلام، ومجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وكافة المؤسسات البرلمانية في العالم، إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بدورها الأخلاقي والإنساني والقانوني، لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والضغط على إسرائيل باعتبارها الدولة القائمة بالاحتلال على وقف اعتداءاتها والانتهاكات التي تقوم بها، فاستمرار مثل هذه الممارسات من شأنه تقويض عملية السلام وتحول الصراع في المنطقة إلى
 صراع ديني .
وطالب البيان الدول الشقيقة والصديقة لمواصلة مساندتها للأردن ودعم مواقفه السياسية الرامية إلى تمكين الشعب الفلسطيني من كافة حقوقه وإنهاء معانته، والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. -(بترا)